1
الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

سلسلة (ليس منا) .. التطبيق هو المعيار
content

" ليس من شيعتنا من قال بلسانه وخالفنا في أعمالنا وآثارنا "

يظن البعض أن مجرد الانتماء الى مدرسة أئمة أهل البيت -عليهم السلام- أو إظهار المودة القولية و ممارسة الطقوس الإحيائية في مواليدهم ووفياتهم مع التساهل أو التقصير في تطبيق منهجهم ؛ إن ذلك يعبر عن معيار الانتماء لهم –عليهم السلام- وصيرورته شيعيا وله امتيازات المتشيع ومراتبه المعنوية والقربية، إن هذا وهم كبير، ويفسر على أنه ازدواجية في السلوك ؛ لأن المعيار في مدرسة أهل البيت –عليهم السلام-  هو العلم الصادر منهم والعمل به.

أما القول والادعاء والتمنطق بأحاديثهم ونشر فضائلهم مع مخالفة أعمالهم وآثارهم يعد في ميزانهم الحق إنكارا فعليا لطريقتهم ومنهجهم، لهذا ينفي الإمام الصادق –عليه السلام-انتماء المدعي المخالف لمنهجهم وطريقتهم.

إن الشيعي الحقيقي هو الآخذ بمنهجهم في مقام التطبيق والعمل، وينكشف هذا في المواقف التي تتطلب عزما وإرادة حقيقية في الظروف الواقعية التي يكون فيها الفرد أمام خيارات متباينة في المنهج والمصدر والقيم، فمثلا: يعد الصدق أساس البناء الأخلاقي في مدرسة أهل البيت-عليهم السلام-، وقد يمر الفرد بموقف حرج يفرض فيه الواقع عليه إما أن ينطق بالصدق فيفقد كثيرا من مصالحه، أو يلتوي ويتكلم بالكذب ليحفظ تلكم المصالح الشخصية؟ فهنا يثبت المرء صدق الانتماء من دعوى ذلك.

إن المعيار في مدرسة أهل البيت-عليهم السلام-اعتبار الصدق أساسا لسلامة إيمان المرء؛ يقول الإمام علي -عليه السلام-: " الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك، على الكذب حيث ينفعك"، بل يذهب الإمام علي -عليه السلام الى أن " الصدق رأس الدين"!

وواضح أن مراتب الصدق لا تقف على نقل الخبر بما هو مطابق للواقع؛ بل تتنوع وتتعدد: فالصدق يقع في الاعتقادات والنوايا ويعد من السلوك الباطني، والصدق يكون في السلوك الظاهري من خلال التعامل مع الناس بحيث يستوي فعل المرء في الظاهر والباطن والسر والعلن! وهكذا، إن الانتماء إلى مدرسة أهل البيت لا يكفي فيها التقول اللساني ونشر فضائلهم في المواقع أو إنشاد الشعر والمراثي في محبتهم وغيره؛ فهذا وإن كان أمرا حسنا وجميلا! لكنه ليس المعيار الحقيقي، بل التطبيق لمنهجهم وطريقتهم هو من يجعل الفرد متحققا بالانتماء لهم فعلا.

كنز المعرفة

مسابقة ثقافية شهرية، تختبر من خلالها معلوماتك العامّة، وتثري رصيدك المعرفي

للأشتراك انقر هنا

main-img

تربية الابناء مسؤولية ثقيلة

date2021-01-31

seen4288

main-img

دور اهل البيت (عليهم السلام) في المحافظة على البناء الاسري

date2020-08-19

seen2592

main-img

حينما تخوض حوارا

date2020-04-22

seen1854

main-img

بنور العلم والمنطق اطرد القلق

date2020-05-04

seen2657

main-img

كيف تواجه الكآبة؟

date2022-06-26

seen2294

main-img

من يتحمل مسؤولية ادارة شؤون الاسرة وتوجيهها؟

date2022-10-13

seen1929

main-img

ابناؤنا بين الاهداف العلمية والتدين !!

date2020-10-02

seen2916

main-img

خمسة تحديات تحيط بالمؤمن

date2020-04-20

seen2058

main-img

هل يؤرقك القلق؟

date2020-05-13

seen2475

main-img

ماهي اهم مشكلة يواجهها الوالدان؟

date2021-04-04

seen3737

main-img

سبعة امور تدعم التربية الايجابية

date2022-07-27

seen2569

main-img

دور الاب في تحديد شخصية الطفل

date2023-08-18

seen2134

main-img

هل صادف وان التقيت بهماز لماز ؟

date2020-04-22

seen2198

main-img

ستة امور تدفع الاطفال الى السرقة

date2022-12-05

seen2110

main-img

الاسرة مجتمع مصغر؟

date2021-07-24

seen3160

main-img

سبع توصيات لتمتلك زمام امور ابنائك

date2022-05-17

seen2545