1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الجاهلي :

المفاخرة والمعاظمة والمقارعة

المؤلف:  جرجي زيدان

المصدر:  تاريخ آداب اللغة العربية

الجزء والصفحة:  ج1، ص85-86

22-03-2015

2368

كان العرب في جاهليتهم أهل اباء واستقلال وفخر، فقامت المفاخرة بين قبائلهم واحيائهم، وأصبحوا يتنافسون في كل شيء حتى في المصائب وهي المعاظمة. أشهرها معاظمة الخنساء وهند بنت عتبة، فكانت الخنساء تأتي الموسم وتبكي اباها وأخويها وقد سومت هودجها براية وتقول: (انا أعظم العرب مصيبة) فأصيبت هند بنت عتبة المذكورة في واقعة بدر، فقتل أبوها وعمها واخوها فلما بلغها ما قالته الخنساء قالت: (انا أعظم العرب مصيبة) وأمرت بهودجها فسوم براية وشهدت الموسم بعكاظ وقالت (اقرنوا جملي بجمل الخنساء) ففعلوا فلما تقاربتا تعارفتا وتعاظمتا نظما ونثرا) (1).

فاذا كان هذا شان التنافس بين عامة الناس. فأحرى به ان يكون بين الشعراء.

 

ومن أنواعه المقارعة على الاحساب كالتي جرت بين عامر ولبيد والاعشى من جهة، وعلقمة والحطيئة وفتيان من بني الاحوص من جهة أخرى.. واخذوا يتناشدون في المقارعة في حديث طويل (2).

ومن هذا القبيل المنازعة بين قبيلتين ايهما اشعر، كما جرى بين عمر بن أبي ربيعة والفضل بن العباس اللهبي في المسجد الحرام .. فاخذ كل منهما يورد اشعارا لأبناء قبيلته، ويبرهن على انها أحسن مما قاله الشعراء من القبيلة الأخرى (3).

ولما جاء الإسلام ذهبت عصبية القبائل وصارت المفاخرة بين المهاجرين والانصار (4)، وعندهم أيضاً المراجزة (5) وهي المقارعة بالرجز ومنها المناشدة بالأشعار.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) الاغاني ج4

(2) طالعة في الأغاني ج15

(3) الأغاني ج15

(4) الأغاني ج15

(5) الأغاني ج7

 

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي