الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
التطريز
المؤلف: علي بن نايف الشحود
المصدر: الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة: ص91
26-03-2015
4514
تعريفُه (1): هو أن يكونَ صدرُ النثرِ أو الشِّعرِ مُشتملاً على ثلاثةِ أسماءَ مختلفةِ المعاني ،ويكونَ العجزُ صفةً متكررةً بلفظٍ واحدٍ، وسماه بعض علماء البلاغة بالتوشيع(2) ، ومنه قول رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: « لاَ يَزَالُ قَلْبُ الْكَبِيرِ شَابًّا في اثْنَتَيْنِ في حُبِّ الدُّنْيَا ، وَطُولِ الأَمَلِ » (3).
وكقول القائل (4):
وتَسْقيني وتَشربُ منْ رحيقِ خَليقٍ أن يُلَقّبَ بالخلوقِ
كأنَّ الكأس في يَدِهَا وفيهَا عَقيقٌ في عقيقٍ في عقيقِ
ومثل قول أبي تمام (5):
أعوَامَ وَصْلٍ كانَ يُنْسِي طُولَها ذكْرُ النَّوَى ، فكأنَّهَا أيَّامُ
ثُمَّ انْبَرَتْ أَيَّامُ هَجْرٍ أَردَفَتْ بِجَوى ً أَسى ً، فكأنَّها أعْوَامُ
ثمَّ انقضتْ تلك السنونُ وأهلُها فكأنَّها وكأنَّهُمْ أحلامُ
ومنه قول الشاعر (6):
أمسي وأصبحُ من هجرانكم وصباً ... يرثي لي المشفقانِ: الأهلُ، والولدُ
قد خددَ الدمعُ خدي منْ تذكركِم ... واعتادني المضنيان: الوجدُ، والكمدُ
غاب عن مقلتي نومي ونافرها ...... وخانني المسْعدانِ: الصبرُ، والجلدُ
لو رمتُ إحصاء ما بي من جوىً وضنًى ... لم يحصهِ المحصيانِ: الوزنُ، والعددُ
أو رمتُ منْ ضعفِ جسمي حملَ خردلةٍ ... ما ضمَّها الأقويانِ: الزندُ، والعضدُ
أستودع اللهَ منْ أهواهُ كيفَ جرتْ ..... بشخصِنا الحالتانِ: القربُ، والبعدُ
لا غروَ للدمعِ أنْ تجري غوارُبه ...... وتحته المضرمانِ: القلبُ، والكبدُ
كأنما مهجتي شلوٌ بمسبعةٍ ....... ينتابها الضاريانِ: الذئبُ، والأسدُ
لم يبقَ غيرُ خفيّ الروحِ في جسدي ...... فداؤُك الباقيانِ: الروحُ، والجسدُ
إني لأحسُد في العشاقِ مصطبراً ... وحسبُك القاتلانِ: الحبُّ، والحسدُ
وقال ابن حيدرة (7):
أنى يفاخرُ أو يطاولُ منْ ... أضحى يقرُّ لفخرهِ الفخرُ
منْ سار والتوفيقُ صحبتهُ ... والواقيان: الجدُّ، والنصرُ
وأقام والأقيالُ تخدمه ... والماضيانِ: السيفُ، والأمرُ
وأني وجلتها تدين له ... والواجبان: الحمدُ، والشكرُ
صدقتْ فراستهُ ومولده ... والمنذرانِ: الفالُ، والزجرُ
وغدا ودون محله زحلٌ ... والنيرانِ: الشمسُ، والبدرُ
وأقرَّ عجزاً عن سماحته ... الأجودانِ: الغيثُ، والبحرُ
نشرتْ فضائلُه مواهبَه ... والسائرانِ: النظمُ، والنثرُ
تغنيه في الأعداءِ هيبتهُ ... لا المتعبانِ: الكيدُ، والمكرُ
متورعٌ تنهاه همتهُ ... والزاجرانِ: الدينُ، والذكرُ
تلهيهِ قبلتهُ ومصحفهُ ... لا المصبيانِ: اللهوُ، والخمرُ
ويزيدهُ شرفاً تواضعُه ... لا الفاتنانِ: التيهُ، والكبرُ
شكرتْ لسيرته رعيتُه ... والآمنانِ: البدوُ، والحضرُ
يا منْ له دامتْ سعادتُه ... والغادرانِ: الدهرُ، والعمرُ
خانَ العبيدَ غداةَ بينهمُ ... العدتانِ: العزمُ، والصبرُ
وأطارَ نومهُم تخلفهُم ... والموقظانِ: الهمُّ، والفكرُ
واعتادهم شوقٌ يؤنبهمْ ... والمزعجانِ: الشوقُ، والذكرُ
وسعَى بهم صرفٌ سعَى لهمُ ... والدهرُ فيه: الخيرُ، والشرّ
__________
(1) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 13) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 59) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 310) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 17)
(2) - تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 59) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 310)
(3) - أخرجه البخارى برقم(6420 ) و تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 59) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 310) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 64)
(4) - تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 59) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 310)
(5) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 13) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 229) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 15)
(6) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 13) والمدهش - (ج 1 / ص 115) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 59) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 310)
(7) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 13)