الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
التَّقسيم
المؤلف: علي بن نايف الشحود
المصدر: الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة: ص69ــــــــ70
26-03-2015
1575
تعريفُه(1): هو أن ْ يُذكرَ مُتعددٍ، ثمَّ يضافُ إلى كلٍّ من أفرادهِ ما لهُ على جهةِ التعيينِ ، نحو قوله تعالى : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) } [الحاقة/4-7].
وكقول الشاعر(2):
ولا يقيمُ على ضَيْمٍ يرادُ بهِ ... إلا الأذَلاَّنِ عَيْرُ الحي والْوَتِدُ
هذا على الخسفِ مربوطٌ برُمَّتِهِ ... وذَا يُشجُّ فلا يَرْثِي لهُ أحدُ
وقد يُطلقُ التقسيمُ على أمرينِ آخرينِ:
أوّلهما- أنْ تستوفَى أقسامُ الشيء نحو قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} (6) سورة طه .
وثانيهما- أنْ تُذكرَ أحوالُ الشيء مضافاً إلى كلٍّ منها ما يليقُ به، كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (54) سورة المائدة .
وكقول أبي الطيب المتنبي(3):
سأطْلُبُ حَقّي بالقَنَا ومَشايخٍ كأنّهُمُ من طولِ ما التَثَموا مُرْدُ
ثِقالٍ إذا لاقَوْا خِفافٍ إذا دُعُوا كَثيرٍ إذا اشتَدّوا قَليلٍ إذا عُدّوا
__________
(1) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 12) ونقد الشعر - (ج 1 / ص 23) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 116) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 370) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 82) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 23) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 26) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 258) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 312) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 114) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 185) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 400) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 16) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 6)
(2) - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 161) وجمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 112) والكشكول - (ج 1 / ص 226) وخزانة الأدب - (ج 2 / ص 382) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 12) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 79) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 238) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 403)
(3) - فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - (ج 1 / ص 155) وتفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 28) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 246) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 150) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 48 / ص 432) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 115) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 244)
أراد أنه يطلب حقه بنفسه وبغيره ، فكنى بالقنا عن نفسه وبالمشائخ عن أصحابه وأراد أنهم محنكون مجربون ،ولذلك جعلهم مشائخ ،وقوله كأنهم من طول ما التثموا مرد أي أنهم لا يفارقون الحرب فلا يفارقهم اللثام ،فكأنهم مرد حيث لم تر لحاهم كما لا يرى للمرد لحى.
ويقول :ثقال لشدة وطأتهم على الأعداء ويجوز أن يريد ثباتهم عند الملاقاة ،وكنى بالخفة عن سرعة الإجابة ،وكنى بالكثرة عن سد الواحد مسد الألف يقول : هم على قلتهم يكفون كفاية الدهم.