الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
تقديم المسند
المؤلف: أحمد مصطفى المراغي
المصدر: علوم البلاغة
الجزء والصفحة: .....
26-03-2015
5437
يقدم المسند لأغراض، منها:
1- تخصيصه بالمسند إليه، نحو: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينٌ}(1)، {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}(2)، {لَا فِيهَا غَوْلٌ}(3) .
2- التنبيه ابتداء دون حاجة إلى تأمل في الكلام على أنه خبر لا نعت، كقوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}، وقول أبي بكر بن النطاح في وصف أبي دلف العجلي:
له همم لا منتهى لكبارها وهمته الصغرى أجل من الدهر
له راحة لو أن معشار جودها على البر كان البر أندى من البحر
3- التفاؤل بسماع ما يسر المخاطب، نحو:
سعدت بغرة وجهك الأيام وتزينت بلقائك الأعوام
4- التشويق إلى ذكر المسند إليه، ويكثر ذلك في باب المدح، كقول محمد بن وهيب يمدح المعتصم:
ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها شمس الضحى وأبو إسحاق والقمر
وفي باب الوعظ كقول أبي العلاء المعري:
وكالنار الحياة فمن رماد أواخرها وأولها دخان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- دينكم مقصور على الاتصاف بلكم لا يتصف بلي وديني مقصور على الاتصاف بلي، فهو من قصر الصفة على الموصوف "سورة الكافرون".
2- ملك السموات مقصور على الاتصاف بالله "سورة المائدة".
3- أي: إن عدم الغول مقصور على الاتصاف بفي خمور الجنة لا يتجاوزه إلى الاتصاف بفي خمور الدنيا، وإن اعتبر النفي في جانب المسند، فالمعنى أن الغول مقصور على عدم الحصول في خمور الجنة لا يتجاوزه إلى عدم الحصول في خمور الدنيا فهو قصر غير حقيقي.
أي: بخلاف خمور الدنيا فإنها تغتال العقول وتوجب دوار الرأس وثقل الأعضاء، ومن ثم لم يقدم الظرف في قوله تعالى: {لَا رَيْبَ فِيهِ} لأنه لو قدم لاقتضى ثبوت الريب في سائر كتب الله تعالى ما عدا القرآن.