مصادر الضغوط النفسية- التطورات التكنولوجية والإعلامية ومتطلبات العولمة
المؤلف:
د. سامي محسن .. والـ د. احمد عبد اللطيف ابو سعد
المصدر:
علم النفس الاعلامي
الجزء والصفحة:
ص 165
1-9-2020
1860
إذ تعتبر وسائل الإعلام وما تتضمنه من مدخلات حسية وسمعية وبصرية ، وما يتوفر من مستلزمات تكنولوجيا حديثة بأجهزتها ومعداتها مثل الحاسوب والفيديو والتلفاز المبرمج وشبكة المعلومات الانترنت ، والتدفق الثقافي المفتوح كلها أصبحت مصادر ضغط نفسي للفرد سواء من يستخدمها أو من يجهل استخدامها.
فالإعلامي مطالب باستمرار بأن يكون على دراية ومعرفة بكل التطورات التكنولوجيا في مجال الحقل الإعلامي، فإذا لم يواكب التطور فإنه سيعاني من الضغوط، ولن تجد محطته الاعلامية التفرد والإقبال من الجماهير. وقد أوضح (ميلر) مصدرين للضغوط هما :
- الضغوط الداخلية :
وهي نابعة من المعتقدات والأفكار الخاطئة مثال ذلك افتراضات الصحفي بضرورة معرفته لكل الأحداث ونماذج السلوك المثالي في كل وقت، وهذه افتراضات غير واقعية ويجب أن يعرف الصحفي انه إنسان ليس كاملا، فهو يشعر وينفعل، ولديه حاجات متعددة، كما يعاني من مشاكل يومية كثيرة، ومحاولته العيش فوق مستوى قدراته الشخصية مما يؤدي حتما إلى الضغوط.
- الضغوط الخارجية :
المواقف المسببة للضغط مثل ضغوط القيم، المعتقدات، المبادئ، والصراع بين العادات والتقاليد الي يتمسك بها الفرد وبين الواقع مما يسبب له ضغوطا عالية، وتتحدد الضغوط بالموقف الذي يسبب الصراع بين القيم والواقع.
فالمراسل المضطر أثناء الحروب الى أن يكون محايدا فيغطي الخبر بجميع جوانبه مبتعدا عن التحيز، وقد يضطره ذلك للتعامل مع العدو لوطنه من اجل سؤاله عن بعض القضايا المتعلقة بالأحداث الجارية، قد يسبب له ذلك ضغطا في تعامله المحايد بما يخالف عاداته ومعتقدات وقيمه.
الاكثر قراءة في علم النفس الاعلامي
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة