منظمة التجارة العالمية 

وتعرف بأنها الاطار القانوني لإجراء المفاوضات التجارية المتعددة الاطراف لغرض تحرير التجارة الدولية وفقاً للقواعد والاحكام المتفق عليها ، وتعد محكمة دولية يتم فيها تسوية المنازعات التجارية بين الدول الأعضاء ⁽¹⁾، تختص تلك المنظمة بصورة عامة بإدارة السياسات التجارية الدولية والقيود على تدفق السلع والخدمات بين الدول الأعضاء ، وحلت المنظمة بدل من الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة والتي تُـدعى اختصاراً بـ (الجات) وذلك عام 1995 بعد جولة الأوروغواي وتم التوقيع عليها في مراكش وأصبحت تشمل مهامها ما يأتي :

أ ـ ادارة الاتفاقيات التجارية متعددة الاطراف .

ب ـ تنظيم المفاوضات التجارية الدولية .

ج ـ مراقبة السياسات التجارية للدول .
د . الإشراف على فض النزاعات التجارية .

هـ ـ تقديم المساعدات الفنية والتدريبية للدول النامية ومراكز التجارة الدولية. 

و ـ التعاون مع المنظمات الدولية الاخرى من أجل المزيد من الاتساق في عملية صنع السياسات الاقتصادية على الصعيد الدولي .

مرت المنظمة بعدة مراحل وجولات تفاوضية متعددة وطويلة استمرت منذ عام 1947 (جولة جنيف) الى عام 1944 (جولة الاورغواي) حتى وصلت الى صيغتها النهائية كمنظمة دولية وفق النظام الدولي الجديد ، حيث لم تحقق كيانها في هافانا عام 1947 وبقيت باسم (الغات) لغاية عام 1994 لأن الكونغرس الامريكي لم يصادق على قيام المنظمة لأنه يرى فيها انها تمارس سلطات اعلى من السلطات الوطنية وتتدخل في شؤون البلاد الداخلية ، ان الاسس التي استند عليها تأسيس الجات (منظمة التجارة العالمية) هو ان البلدان الاوربية المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وجدت ضرورة إعادة ترتيب الاوضاع الاقتصادية العالمية في كافة الجوانب ومنها المالية والنقدية والتجارية ، لذا بعد قيام صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لا بد من اكتمال العقد بمنظمة تعتني بالجانب التجاري الدولي ، كان ذلك ايذانـاً وسعياً لقيام المنظمة والذي تأخر كثيراً لغاية 1995 ، ولتوضيح المبررات بصورة اكثر تفصيلاً يمكن عرضها على النحو الآتي ⁽²⁾ :

ظهور الحاجة لقيام منظمة تسد النقص في مؤسسات النظام الاقتصادي الجديد وحل مشاكل النقد والتمويل والتجارة والتنمية ، والإشراف على تنفيذ الاتفاقيات المُنظِمة للعلاقات التجارية بين الدول الاعضاء ، وفض النزاعات التي تنشأ بسبب تنفيذ الاتفاقيات التجارية الدولية ، ان تأسيس منظمة الأونكتاد (مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية) كجهاز يضم الدول الأعضاء في الامم المتحدة ويدفع بالولايات المتحدة الامريكية لتأسيس منظمة التجارة العالمية لغرض حماية مصالحهم ، والدليل على ذلك اشتراك امريكا بجولة الاوركواي⁽³⁾ وطالبت بإلغاء أشكال الدعم والقيود غير الكمركية ونظام الحصص وزيادة معدل النمو في التجارة العالمية بنسب تتراوح بين (5%- 12%) .

وزيادة تحفيز دول العالم على تبني برامج اقتصاديات السوق الحرة والاستخدام الأمثل لموارد الانتاج لكل دولة مع إبراز المزايا النسبية لكل منها والاستفادة من زيادة الطلب الخارجي على انتاج الدول التي كان انتاجها يواجه عوائق جمركية ثم إلغاءها ضمن اتفاقية الجات ، وزيادة الاعتماد المتبادل بين الدول وزيادة الاندماج على الصعيد العالمي للرأسمالية الغربية الصناعية على احترام قوانين المنظمة . 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ رعد الصرن ، اساسيات التجارة الدولية المعاصرة ، مصدر سابق ، ص35 . 

2ـ مجدي محمود شهاب ، اسس العلقات الاقتصادية الدولية ، منشورات الحلبي ، الحقوقية ، بيروت 2006 ، ص275-277 . 

3ـ نفس المصدر السابق ، ص285-286 .

مواضيع ذات صلة

مؤشـرات قـيـاس الخـطـر السـيـاسـي بالنسـبة لـمـؤسـسات المـال العـالـميـة

أهداف النظام المالي في الدولة النامية

أهداف النظام المالي في النظام الاشتراكي

أهداف النظام المالي في النظام الرأسمالي

الصيـن والهنـد - تـقویـم مـقارن

شروط البداية وتراتبية الإصلاح (تايوان والصين مقارنة مع روسيا)

اللامركزيـة وعلاقـات الملكيـة بين روسـيا والصيـن

اللامركزية والمحددات المالية للإصلاح بين الصيـن وروسيا

تفسير تفوّق تجربة الإصلاح في الصين على التجربة الروسية (النظريات الليبرالية والتطورية والمؤسسية)

الحزب والدولة في مسيرة الإصلاح في روسيا والصين

أداء الخصخصة في روسيـا والصيـن : تقویـم مـقارن

الخصخصـة والسوق وتنظيم حقوق الملكيـة بين روسـيا والصيـن