الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الجيوبولتيك Geopolitic’s
المؤلف: ظـلال جـواد كاظم ياسين
المصدر: الأهمية الجيو ستراتيجية لموقع العراق الجغرافي في ضوء المتغيرات الدولية الجديدة (دراسة في الجغرافية السياسية)
الجزء والصفحة: ص6-8
8-10-2020
2245
يعنى الجيوبولتيك بالدولة والسياسة (سياسة الأرض) أو الكرة الأرضية(1)، وهو مصطلح مكون في الأصل من كلمتين إغريقيتين هما (Geo ) وتعني الأرض و(politik) تعني السياسة.
وهي تجمع بين الحقائق الجغرافية وعلم السياسة التطبيقي(2). فوحدة الدراسة في الجغرافية السياسية هي "الدولة" التي تتألف من الأرض والسكان والحكومة لغرض تنظيم العلاقة بين السكان وبين الأرض(3)، وبهدف الوصول إلى تقويم جوانب القوة و الضعف بما يشمل من تحليل المعطيات الطبيعية والبشرية كافة(4).
وكان للألماني" راتـزل" (1844 – 1904 م) الدور الأكبر في أن تصل الجغرافية السياسية إلى المستوى الذي أصبحت به علما قائما له أصوله وقواعده بإصداره لكتابه الموسوم (Politikle Geographic ) عام 1897م(5)، الذي وضع فيه أفكاره في سبعة قوانين، أشار فيها إلى أن القوه السياسية تستند إلى مساحة الدولة وعلى السكان أن يوسعوا مجالهم الأرضي وان كان على حساب الجيران(6).
وقد ظهر مصطلح ( الجيوبوليتك ) في الجغرافية السياسية لأول مرة عند الجغرافي السويدي" كيلين" (Rudolf Kiellen) (1864- 1922م)(7)، فهو مبتكر هذه الكلمة التي يعنى بها دراسة الدولة في بيئتها الجغرافية فلا بد من دراسة السياسة والجغرافية للإلمام بهذا العلم(8).
وكان لأفكار" كيلين" صدى واضح في معهد ميونخ للجيوبولتيكيا في ألمانيا وذلك من خلال إقبال الباحثين عليها فضلا عن نشرهم لها وكان منهم" كارل هاوسهوفر" ( (Karl Houshofe
1869- 1946) الذي عد رائدا لعلم الجيوبولتيك وهو الوريث الفكري لـ(كيلين) في ألمانيا حيث أصبح مديرا ً لمعــهد الجيوبولتيكيا في جامعة ميونخ وكان له الأثر البالغ في الرأي العام الألماني(9).
ومن أفكار هاوسهوفر اعتقاده بان المجال الحيوي (living space ) هو الذي يتحكم في تأريخ البشرية فالدولة أما أن تتسع او تهلك وقد لاقت هذه الأفكار تأييدا واسعا لدى القادة الألمان(10) ، الأمر الذي دعاهم إلى احتضانها ومحاولة تطبيقها على الواقع بشكل يؤدي إلى اتساع ألمانيا وإعادة أراضيها التي فقدتها في الحرب العالمية الأولى والوصول إلى مفاتيح القوة من خلال هذا الاتساع. وهكذا أصبح الجيوبولتيك الضمير الجغرافي للدولة(11)، فهو يقوم على دراسة المطالب المكانية لها على عكس الجغرافية السياسية التي تبحث في الدولة بواقعها و ظروف المجال الأرضي الحالي(12).
كما وتبحث الجغرافية السياسية في الدولة بهدف تحليل القوة(13)، إلا أن الجيوبولتيك يقوم بتحليل القوه ولا يكتفي بذلك وإنما يقوم بوضع الأسس اللازمة لتقرير تلك القوة وتدعيمها فلا بد من إصلاح عيوب المكان الذي تحتله الدولة مع حقها في استخدام القوه بذلك(14).
كما تتميز الجيوبولتيكيا بالدراسة الديناميكية لان الدولة عرضه لعوامل التغير أكثر من الجغرافية السياسية ذات الاتجاه الإحصائي في التحليل(15). ويعمل الاتجاه الحديث في الجيوبولتيكيا على دراسة الدولة دراسة موضوعية وفق فاعلية نتائج تحليل القوة في الجغرافية السياسية معتمدا ً في ذلك على عناصر البيئة الطبيعية والبشرية وصولا ً إلى الوزن النسبي لها ومكانتها في التأثير حيث يساعد ذلك على تحديد الوزن الجيوبولتيكي للدولة - موضوع الدراسة - باعتباره أداة للقياس النسبي للأبعاد السياسية والتي تتيح تفاعل العناصر المكانية والبشرية في الإقليم السياسي بما يمكن من رسم أبعاد سوقية مرغوبة فيها(*).
__________
(1) عبد الرزاق عباس حسين، الجغرافية السياسية مع التركيز على المفاهيم الجيوبولتيكية، مطبعة اسعد، بغداد،1976 م، ص386.
(2) عبد المنعم عبد الوهاب، جغرافية العلاقات السياسية( دراسة وتحليل تطبيقي لعلم الجيوبولتيك والجغرافيا السياسية)، منشورات مؤسسة الوحدة للنشر والتوزيع، الكويت، 1977م، ص129.
(3) أ.أ. مودي، الجغرافية من وراء السياسة، ترجمة رفائيل جرجس، دار الهلال، القاهرة، بدون تـأريخ، ص12.
(4) جمال حمدان، الجمهورية العربية الليبية، دراسة في الجغرافية السياسية، عالم الكتب، القاهرة, 1973م, ص8.
(5) عبد الرزاق عباس حسين، الجغرافية السياسية مع التركيزعلى المفاهيم الجيوبولتيكية ، المصدر السابق ، ص8.
(6) محمد رياض، الأصول العامة في الجغرافية السياسة والجيوبولتيكيا، ط2، دار النهضة العربية، بيروت، 1979م، ص6.
(7) محمد أزهر السماك، الجغرافية السياسية أسس وتطبيقات، دار الكتب للطباعة والنشر، الموصل، 1988م، ص43.
(8) فيفلد برسي، الجيوبولتيكيا، ترجمة يوسف مجلي، لويس اسكندر، القاهرة، بدون تاريخ، ص11.
(9) أمين محمود عبد الله، الأصول في الجغرافية السياسية، ط1، مكتبة النهضة العربية، القاهرة، 1977م، ص14
(10) فيقلد برسي،الجيوبوليتكيا ,المصدر نفسه، ص39.
(11) عبد المنعم عبد الوهاب، جغرافية العلاقات السياسية،المصدر نفسه ، ص131
(12) أمين محمود عبد الله، الاصول في الجغرافية السياسية ، المصدرالسابق، ص15
(13) جمال حمدان، الجمهورية العربية الليبية،المصدرالسابق، ص5.
(14) محمود توفيق محمود، المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، دار المريخ، الرياض، 1983م، ص3.
(15) نافع القصاب وآخرون، الجغرافية السياسية، دار النشر والطباعة، الموصل، بدون سنة، ص15.
(* ) للمزيد من التفاصيل يمكن مراجعة:- عبد اللطيف علي المياح، علاقة السياسة الجغرافية( الجيوبولتيك بالاستراتيجية)، مجلة أفاق استراتيجية، ع1، مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية، عمان، أيلول/2000م، ص75.