التاريخ والحضارة
التاريخ
الحضارة
ابرز المؤرخين
اقوام وادي الرافدين
السومريون
الساميون
اقوام مجهولة
العصور الحجرية
عصر ماقبل التاريخ
العصور الحجرية في العراق
العصور القديمة في مصر
العصور القديمة في الشام
العصور القديمة في العالم
العصر الشبيه بالكتابي
العصر الحجري المعدني
العصر البابلي القديم
عصر فجر السلالات
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
الاراميون
الاشوريون
الاكديون
بابل
لكش
سلالة اور
العهود الاجنبية القديمة في العراق
الاخمينيون
المقدونيون
السلوقيون
الفرثيون
الساسانيون
احوال العرب قبل الاسلام
عرب قبل الاسلام
ايام العرب قبل الاسلام
مدن عربية قديمة
الحضر
الحميريون
الغساسنة
المعينيون
المناذرة
اليمن
بطرا والانباط
تدمر
حضرموت
سبأ
قتبان
كندة
مكة
التاريخ الاسلامي
السيرة النبوية
سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) قبل الاسلام
سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام
الخلفاء الاربعة
ابو بكر بن ابي قحافة
عمربن الخطاب
عثمان بن عفان
علي ابن ابي طالب (عليه السلام)
الامام علي (عليه السلام)
اصحاب الامام علي (عليه السلام)
الدولة الاموية
الدولة الاموية *
الدولة الاموية في الشام
معاوية بن ابي سفيان
يزيد بن معاوية
معاوية بن يزيد بن ابي سفيان
مروان بن الحكم
عبد الملك بن مروان
الوليد بن عبد الملك
سليمان بن عبد الملك
عمر بن عبد العزيز
يزيد بن عبد الملك بن مروان
هشام بن عبد الملك
الوليد بن يزيد بن عبد الملك
يزيد بن الوليد بن عبد الملك
ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك
مروان بن محمد
الدولة الاموية في الاندلس
احوال الاندلس في الدولة الاموية
امراء الاندلس في الدولة الاموية
الدولة العباسية
الدولة العباسية *
خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى
ابو العباس السفاح
ابو جعفر المنصور
المهدي
الهادي
هارون الرشيد
الامين
المأمون
المعتصم
الواثق
المتوكل
خلفاء بني العباس المرحلة الثانية
عصر سيطرة العسكريين الترك
المنتصر بالله
المستعين بالله
المعتزبالله
المهتدي بالله
المعتمد بالله
المعتضد بالله
المكتفي بالله
المقتدر بالله
القاهر بالله
الراضي بالله
المتقي بالله
المستكفي بالله
عصر السيطرة البويهية العسكرية
المطيع لله
الطائع لله
القادر بالله
القائم بامرالله
عصر سيطرة السلاجقة
المقتدي بالله
المستظهر بالله
المسترشد بالله
الراشد بالله
المقتفي لامر الله
المستنجد بالله
المستضيء بامر الله
الناصر لدين الله
الظاهر لدين الله
المستنصر بامر الله
المستعصم بالله
تاريخ اهل البيت (الاثنى عشر) عليهم السلام
شخصيات تاريخية مهمة
تاريخ الأندلس
طرف ونوادر تاريخية
التاريخ الحديث والمعاصر
التاريخ الحديث والمعاصر للعراق
تاريخ العراق أثناء الأحتلال المغولي
تاريخ العراق اثناء الاحتلال العثماني الاول و الثاني
تاريخ الاحتلال الصفوي للعراق
تاريخ العراق اثناء الاحتلال البريطاني والحرب العالمية الاولى
العهد الملكي للعراق
الحرب العالمية الثانية وعودة الاحتلال البريطاني للعراق
قيام الجهورية العراقية
الاحتلال المغولي للبلاد العربية
الاحتلال العثماني للوطن العربي
الاحتلال البريطاني والفرنسي للبلاد العربية
الثورة الصناعية في اوربا
تاريخ الحضارة الأوربية
التاريخ الأوربي القديم و الوسيط
التاريخ الأوربي الحديث والمعاصر
مكة في العهد الايوبي
المؤلف: احمد السباعي
المصدر: تاريخ مكة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع
الجزء والصفحة: ج1، ص 255-274
8-11-2020
2192
في عهد الايوبيين
في نهاية العهد الفاطمي كان محمودا الزنكي صاحب الشام ندب قائده أسد الدين لمساعدة الفاطميين في مصر ضد الصليبيين عندما شرع الوهن يدب في حكومة الفاطميين وأن العاضد الفاطمي آخر خلفاء الفاطميين ما لبث أن استوزر القائد أسد الدين ثم استوزر ابن أخاه صلاح الدين ابن أيوب.
وقلنا ان صلاح الدين بن ايوب استهان بالخليفة الفاطمي وما لبث ان نادى بسقوطه واعلن استقلاله بالحكم وبذلك تأسست الدولة الايوبية في مصر والشام على انقاض الحكم الفاطمي.
ونستطرد هنا الى اخبار مكة فنقول ان نفوذ صلاح الدين الايوبي امتد اليها على اثر نجاحه في مصر وساعد على تأييد الدعاء للعباسيين فيها فقد كان صلاح الدين يعترف بالخلافة في بغداد اسميا ويحاول تثبيت نفوذه في مكة تحت اشراف الخليفة العباسي وقد وافقه أميرها عيسى بن فليتة فدعا باسم العباسيين واضاف الى ذلك اسم صلاح الدين.
وشرع العراق على اثر هذا يرسل ركبه الى الحج تحت امرة من يختاره الخليفة (١).
ونازع عيسى مالك بن ابي فليتة في عام ٥٦٥ واستطاع أن يستولي على مكة نصف يوم ثم اصطلحا، ثم عاد النزاع بينهما في عام ٥٦٧ فهاجم مالك مكة بجيش من هذيل فهزمه عيسى ففر الى جدة وسطا على بيوتها التجارية فنهبها.
داود بن عيسى :
ولما مات عيسى في عام ٥٧٠ عهد الى ابنه داود بالامارة فلم يدم حكمه أكثر من نصف يوم ثم هاجمه بايعاز من العباسيين بعض الخارجين عليه هجوما عنيفا حتى اجلوه عن مكة ونادوا بأخيه مكثر وذلك في العام نفسه ٥٧١ (2).
مكثر بن عيسى :
وما كاد يتولى الأمر مكثر في عام ٥٧١ حتى شعر بحاجته الى تثبيت مركزه ليتحاشى استبداد بغداد به كما فعلت بأخيه بالأمس فعمد الى شراء الاسلحة وتجنيد بعض الرجال وبنى على ابي قبيس قلعة لتكون له حصنا اذا فكر أمير الحج العراقي في مناوشته أو عزله وظل مع ذلك يخطب للعباسيين والأيوبيين.
وعلمت بغداد بتحصيناته فاعتبرت ذلك منه تحديا فكلفت امير الحج طاشتكين أخا صلاح الدين الايوبي بان يجلي مكثرا عن مكة وان يهدم حصنه.
فلما انتهى الحج العراقي الى عرفات وافاضوا لم يبيتوا بمزدلفة وانما اجتازوها ورمى بعضهم الجمار وهو سائر ثم نزلوا الابطح فناوشوا بعض الأهالي ثم نادى المنادي بالهجوم على مكة فكانت واقعة شديدة قتل فيها كثير من الفريقين ونهبت أموال الحجاج والأهالي (3).
وهكذا ينسى العباسيون وينسى الاشراف وينسى المسلمون من كل الاجناس في مثل هذه المناسبات روح الدين الذي جمعهم في صعيد واحد ليتوادوا ويتراحموا ويتآلفوا ويجتمعوا حول رمز واحد، ينسون كل هذا ولا يذكرون الا اغراضهم في الحكم ورغبتهم في السلطة ولا يبالون في سبيل هذه الرغبات ان يحيلوا مواقف العفو والغفران الى ميادين يشتبكون فيها بأفظع ما بشتبك الآثمون والمجرمون.
لا ريب انها آثام يقشعر لهولها أقل المؤمنين حظا في الاسلام وانه استخفاف جره قادة الاسلام على جماعة المسلمين في كل عصر فعلموهم الجرأة على قدسية الاسلام وتركوهم ينظرون الى شعائره باستخفاف لا يليق بهذا الدين العظيم.
ونحن اليوم اذا شهدنا عامة المسلمين لا يعنيهم من الحج الا طقوسه التقليدية واغلبية الحجازيين لا يهمهم فيه الا ما يهمهم من مصالح دون ان يحس هؤلاء أو أولئكم بإحساس الدين فيما يؤدون من نسك فما ذلك الا جناية بعض اسلافنا من القادة والعظماء الذين هيئونا للاستهانة وطبعونا عليها جيلا بعد جيل.
سلاح جديد :
واستعمل المتقاتلون في هذه الموقعة سلاحا جديدا لا عهد لمكة من قبل، فقد رؤي رجل منهم يرمي دارا من دور مكة بقارورة مملوءة نفطا فأحرقت الدار وكانت لبعض أيتام مكة.
ولجأ مكثر الى حصنه الذي بناه على ابي قبيس فحصروه به ثلاثة ايام وفي اليوم الرابع سلم أمير مكة الحصن لأمير الحج فهدمه بعد ذلك (4).
وأضاف طاشتكين امارة مكة الى أمير المدينة اذ ذاك القاسم بن مهنا بأمر الخليفة العباسي فما لبث القاسم أن رأى نفسه بعد ثلاثة أيام عاجزا عن إدارة الأمور والقيام بأعباء مكة ، فأعاد طاشتكين داود بن عيسى المغضوب عليه سابقا الى الامارة وهو اخو مكثر وذلك في السنة نفسها ٥٧١ ثم ما لبث أن أعيد اليها مكثر (5) وقد ضرب طاشتكين الدراهم في مكة باسم صلاح الدين (6).
الغاء المكوس :
وفي عهد مكثر حج الشيخ علوان الاسدي الحلبي فلما وصل الى جدة طولب بالرسوم المفروضة فابى ان يسلم شيئا وأراد الرجوع فلاطفوه وبعثوا الى صاحب مكة فأمر بمسامحته ، فلما انتهى الى مكة واجتمع بالشريف مكثر اعتذر اليه هذا واوضح له حاجة الحجاز الى فرض مثل هذه الرسوم ، فلما اقتنع الشيخ كتب الى صلاح الدين في مصر بتفصيل الامر فعرض صلاح الدين تقديم ثمانية آلاف اردب قمح سنويا مقابل الغاء الرسوم عن الحاج ، وكان الرسم المفروض على كل شخص سبعة دنانير مصرية ونصف دينار (7).
ومما يذكر في وقائع عام ٥٩٢ أن ريحا سوداء عظيمة عصفت بمكة عند خروج الحجاج منها وكان فيها رمل احمر اصاب الناس وسقطت احجار من ركن الكعبة اليماني ، كما ذكر أن الذي سقط من الركن قطعة واحدة وان الكعبة تحركت مرارا وأن ذلك لم يعهد من قبل (8).
داود بن عيسى :
وتولى الامر بعد مكثر أخوه داود ، وقد ظل الاخوان يتداولانها نحو سبع وعشرين سنة كانت آخر مرة فيها لا مرة مكثر وقد ظل فيها عشر سنوات متتالية آخرها سنة ٥٩٧ وهي السنة التي انتزعت فيها امارة مكة من الهواشم طبقة الاشراف الثالثة ليحل محلهم بنو عمومتهم من الأشراف أبناء قتادة أي طبقة الاشراف الرابعة (9) التي ظلت في الحكم نحو سبعة قرون ونصف الى أن أجلاهم السعوديون.
طبقة الاشراف الرابعة :
قتادة :
كان قتادة بن ادريس يجتمع مع امراء مكة من الطبقة الثالثة ـ الهواشم ـ في جدهم الثامن وكان وقومه ظواعن بادية فلما نشأ جمعهم ومضى بهم الى ينبع فاحتلها بعد أن أجلى عنها امراءها من بني عمومتهم الأبعدين ثم تطلع الى امارة مكة فسار اليها في جيش كثيف واستخلصها لنفسه بعد ان أجلى مكثيرا في سنة ٥٩٧.
واراد قتادة ان يتوسع في امارته فندب ابنه عزيزا على رأس جيش الى المدينة الا ان أمير المدينة قاسما المهنا الحسيني كان اقوى مما ظن قتادة فقد حمل عليهم حتى عادوا مهزومين ثم حصرهم في مكة وكتب الى عزيز بن قتادة «يا ابن العم كسرة بكسرة وأيام حصار بمثلها والبادي أظلم فاذا اعجبكم عامكم فعودوا ليثرب من قابل» (10).
ويبدو ان بغداد لم يرضها قيام قتادة بالحكم في مكة فناصبته العداء فقد وثب حاج من العراق على شريف من قرابة قتادة سنة ٦٠٨ فقتله فاتهم به أمير الركب العراقي فثار الاشراف وعبيد مكة وصعدوا على الجبلين بمنى وهللوا وكبروا ، ضربوا الناس بالحجارة والمقاليع والنشاب ونهبوا الناس يوم العيد واليوم الثاني وقتل من الفريقين جماعة فانحاز أمير الحج العراقي الى الزاهر فأقام لهم قتادة بعسكره على الطريق فانهال عليهم ضربا وتقتيلا وهو يقول : ما فعل هذا الا الخليفة ، وما كان المقصود الا انا والله لا أبقيت من حاج العراق أحدا ، وهو قسم يدل على مبلغ ما بلغ اليه التوتر بين العراق وقتادة وانه كان يعلم انه المقصود بالقتل كما يدل على مدى شعور قتادة بنفسه ومبلغ ثقته فيها.
والتجأ امير العراق بخيمة ربيعة خاتون اخت الملك العادل ـ ملك الشام ـ وهي يومئذ حاجة فأرسلت الى قتادة تتوعده فكف عنهم وطلب مائة الف دينار تعويضا فجمعوا له ثلاثين ألفا (11).
وندم قتادة على ما حدث فارسل ولده راجحا وجماعة من اصحابه الى بغداد ليعتذروا عما حدث ـ فاستقبلتهم بغداد وقبلت اعذارهم وما لبث الخليفة في بغداد ان أرسل الى قتادة في عام ٦٠٩ مالا وخلعا وطلب اليه الشخوص الى بغداد فتوقع الشر قتادة وأبي أن يستجيب الى دعوة الخليفة وكتب اليه يقول من قصيدة طويلة :
ولى كف ضرغام أذل ببسطها *** وأشرى بها عز الورى وابيع
تظل ملوك الارض تلثم ظهرها!! *** وفي بطنها للمجدبين ربيع
أأجعلها تحت الرجا ثم ابتغى *** خلاصا لها انى اذا لوضيع
وما انا الا المسك في كل بقعة *** بضوع واما عندكم فيضيع!!
فغضب الحليفة وكتب اليه «أما بعد فاذا نزع الشتاء جلبابه ولبس الربيع أثوابه قابلناكم بجنود لا قبل لكم بها ولنخرجنكم منها اذلة وانتم صاغرون»
ولما تسلم قتادة انذاره اعد نفسه لمواجهة الشدائد وكتب الى بني عمه آل المهنا في المدينة يحثهم على مناصرته ويذكرهم بجامعة القربى ومما كتبه.
بني عمنا من آل موسى وجعفر *** وآل حسين كيف صبركم عنا
بني عمنا انا كأفنان دوحة *** فلا تتركونا يجتني الفنا فنا
اذا ما أخ أخلى أخاه لآكل!!! *** بدا بأخيه الأكل ثم به ثنا!!
وانجزت بغداد وعيدها في عام ٦١٠ فأرسلت جيوشها الى المدينة وكان آل المهنا عند ظن قتادة بهم فقد قاوموا المهاجمين وكسروهم فما لبثت بغداد أن قنعت بما حدث واقتنعت بقوة قتادة وأستأنف الخليفة معه العلاقات الودية وأقطعه قرى متعددة (12).
ولم يقتصر استخفاف قتادة على أصحاب بغداد بل تعداه الى غيرهم فقد حج الملك عيسى بن العادل الأيوبي صاحب حلب عام ٦١١ وكان قد بذل من أمواله في سبيل البر الشيء الكثير وكان قد استقبله في المدينة أميرها وانزله في داره وبالغ في الحفاوة به وصحبه الى مكة فلما قدم مكة وتلقاه قتادة سأله أين أنزل؟ فقال قتادة وقد اشار بسوطه هناك ـ يريد الابطح ـ فشعر الملك عيسى ان قتادة يستهين به فغاظه ذلك وأسره في نفسه ولم يبده الا في الوقت المناسب (13).
ولا استبعد أن جفاء قتادة الذي ابداه في استقبال ملك حلب كان مبعثه الى جانب الاستخفاف بمقادير اصحاب السلطان استياؤه من تآلف خصمه القديم أمير المدينة بصاحب الشام ومشيه في خدمته الى مكة لذلك اراد قتادة ان يشعر صاحب حلب انه أمام شخص من نوع غير الذي عرفه في صاحب المدينة ومن ذلك ندرك ان دفاع صاحب المدينة عن قتادة واستجابته لندائه لم يكن كافيا لازالة ما بينهما من ضغائن.
وتفاقم الخلاف بين قتادة وسالم صاحب المدينة في عام ٦١٢ فقد زحف قتادة الى المدينة وحاصرها وأباد كثيرا من نخلها وكان سالم بن المهنا لا يزال في صحبة صاحب حلب في رجوعه الى الشام فدافع اصحابه عن المدينة حتى هزموا قتادة الى وادي الصفراء (14) ثم انتهت الاخبار الى امير المدينة بالشام فغادرها مسرعا الى المدينة وبهذه المناسبة أبدى صاحب حلب ما اسره لقتادة فقد جهز جيشا عظيما من التركمان وارسله بصحبة امير المدينة ليعينه على قتال قتادة وقد اتصل جيش سالم بوادي الصفراء فهزم قتادة هزيمة نكراء وغنم من امواله وسلاحه شيئا كثيرا وأسر من جيشه عددا كبيرا سيره الى دمشق وكان في الاسرى كثيرا من الاشراف الحسينيين ومثلهم من الحسنيين وقد دفعوا الى بعض اشراف دمشق ليكفلوهم ويشاركوهم في حصصهم من اوقاف الاشراف (15).
وعاد قتادة بعد ذلك الى مكة دون أن ينال ظفر ثم ما لبث أن فكر في توسيع نفوذه بين قبائل ثقيف فزحف في جيشه الى الطائف فاحتلها بعد أن قاتله مشائخ ثقيف قتالا عنيفا وفي هذه الواقعة فقد كتب أثري كان يحتفظ به حمدان العوفي ـ وهو من شيوخ ثقيف ـ في بيته وهو كتاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الى اهل الطائف.
وعاد قتادة الى مكة بعد ان اطاعته القبائل في الطائف ومن حولها وقد ترك نائبا عنه في الطائف ليحكمها وترك بعض عبيده لحفظ الأمن فاتفق بعض رجال من ثقيف على دعوة نائب قتادة والعبيد الى دعوة عامة في ضاحية من ضواحي الطائف وكانوا قد دفنوا سيوفهم في رمال المكان المعد للاجتماع فلما حضروا واطمأن المجلس بهم بادروهم فقتلوهم عن آخرهم (16).
ومن غرائب ما اتفق لقتادة أنه أهدى مرة صلاح الدين الايوبي مروحة بيضاء من خوص النخل نقش فيها بيتان من الشعر بنسيج من السعف الأحمر فلما قدم رسوله بها الى صلاح الدين قال : «ان الشريف قتادة يهديكم هذه المروحة التي ما رأيتم ولا ابوكم أو جدكم مثلها» فاستاء صلاح الدين لسوء التقديم واستفزه الغضب ثم ما لبث أن سرى عنه عندما لفت الرسول نظره الى ان المروحة منسوجة من خوص النخلة التي كانت في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد قرأ فيها صلاح الدين هذين البيتين :
أنا من نخلة تجاور قبرا *** ساد من فيه سائر الناس طرا
شملتني سعادة القبر حتى *** صرت في راحة ابن ايوب أقرا (17)
وكان قتادة في أول امره حسن السيرة طيب الذكر وقد استطاع أن ينشر الأمان ويقيم العدل والرخاء ويكرم وفادة الحجاج، ثم ما لبث أن أساء السيرة وجدد المكوس ونهب الحجاج في بعض السنين ، ويذكر السنجاري (18) في تاريخه ان ولايته اتسعت من حدود اليمن الى مدينة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكثر عسكره حتى خافه العرب في تلك البلاد خوفا عظيما.
ولا أدري كيف اتسع أمره الى المدينة بعد الذي رأينا من دفاع صاحبها الا انني لا استبعد ان يكون قد استأنف هجومه عليها بعد الذي ذكرت واستولى عليها. وخطب وده العباسيون في بغداد والايوبيون في مصر وأرسلوا اليه بالخلع والاموال.
وخطب قتادة في اول امره للعباسيين ولما قطعت علاقتهم به على اثر الحوادث التي ذكرناها عاد يخطب للايوبيين وحدهم ، واعتقد انه لو مد في اجله لأعلن خلافته ودعا الى نفسه ، وحسبنا ان ابن خلدون يشير الى ذلك فيذكر انه كان يرى لنفسه أحقيته للخلافة.
وظل قتادة على امره حتى اختلف مع ابنه حسن فقتله، وذلك انه سير جيشا الى المدينة على رأسه اخوه وابنه حسن ، فلما كان الجيش في بعض الطريق بوادي الفرع (19) اجتمع اخو قتادة برؤساء الجيش واخبرهم بان قتادة مريض وطلب اليهم ان يعاهدوه على الامارة فلما بلغ ذلك حسن بن قتادة دخل على عمه فقتله فلما اتصلت الاخبار بقتادة عزم على قتل ابنه حسن قودا في اخيه فعلم حسن بذلك فعاد الى مكة ودخل بيت ابيه سرا وهو مريض فقضى عليه خنقا ثم اذاع موته ونادى بنفسه اميرا على البلاد وذلك في سنة ٦١٧ (20).
الحسن بن قتادة:
وهكذا تم الامر للحسن وباشر حكمه بروح الرجل الشديد الذي لا يقبل هوادة في اوامره ودعا للعباسيين والايوبيين.
النفوذ العباسي :
وبالرغم من شدته فان النفوذ العباسي استطاع ان يتسرب الى امارة مكة من طريق المرسوم لاول مرة منذ عهد جعفر الثائر، فانه ما كاد يوافي المرسوم حتى اقبل الركب العراقي تحت امرة مملوك من مماليك الخليفة الناصر لدين الله اسمه «اقباش» يحمل مرسوم الولاية باسم الحسن وكان الحسن قد وصلته بعض الانباء بأن اخاه راجحا اتصل باقباش واغراه بنقل الامارة اليه وبذل له وللخليفة مالا!! فغضب لذلك حسس واغلق ابواب مكة دون حاج العراق ومنعهم من دخولها فقاتله اقباش عند باب مكة ، ثم ما لبث اقباش ان انفرد عن جنده مصعدا في جبل الحبشي بجوار السور (21) ادلالا بمركزه وثقة في نفسه ، ولعله أراد ان يتوسل بذلك للمفاهمة ـ فأحاط به عسكر الحسن وقتلوه وحملوا رأسه على رمح فنصبه الحسن بالمسعى عند دار العباس وبذلك انهزم عسكر العراق وأحاط أصحاب الحسن بالحاج لينهبوه فمنعهم حسن من ذلك (22) وهكذا تم الامر للحسن بعد ان ابلى في سبيل ذلك ما ابلى وبعد ان ضحى بابيه وعمه في سبيل الحكم ، وما لبث الحسن ان اعتذر للخليفة العباسي عما حدث فقبل منه.
وكان الحسن اديبا شاعرا وفي شعره تتجلى روح المغامرة التي تميز بها ومن ذلك :
ابى الله والخطية السمر والظبا *** وكل كمى لا يرى الذل مذهبا
بأن يتولى أمر مكة حاكم *** سوى من له سيف طويل ذو شبا (23)
وظل الحسن في امارته الى السنة التالية حيث اجلاه صاحب اليمن الملك المسعود عن مكة انتصارا لاخيه راجح الذي التجأ اليه في سنة ٦٢٠
صاحب اليمن في مكة :
لم يكن راجح بن قتادة اقل من اخيه الحسن عنادا وجرأة فانه ابى ان يترك ثأره لدى اخيه بعد الهزيمة التي مني بها وهو يقاتل مع اقباش لذلك خف الى اليمن واتصل فيها بصاحبه الملك المسعود ويلقبونه «اقسيس».
الملك المسعود هو ابن صاحب مصر الملك الكامل الايوبي وكان يحكم اليمن باسم أبيه الملك الأيوبي ويعتز فيها بقوة تستمد نفوذها من أبيه في مصر.
وقد استطاع راجح أن يستثيره ضد أخيه الحسن في مكة وأن يزين له احتلالها وضمها الى نفوذ الايوبيين فى مصر واليمن، فمضى المسعود على رأس جيش الى مكة مصطحبا معه راجحا بن قتادة فانتهى اليها في ٤ ربيع الأول سنة ٦١٩ او ٦٢٠ وبادرها بالهجوم المفاجئ فلم يشتبك معه المدافعون الا في شارع المسعى وقد قاوم الحسن وأصحابه بعض المقاومة، ثم بدا للحسن انه لا رجاء له في دفاع جيش المهاجمين فاجلى عنها وترك المسعود يحتلها.
ونهب عسكر المسعود بيوت مكة وجردوا المدنيين من ثيابهم واموالهم ونبشوا قبر قتادة واحرقوا تابوته فلم يجدوا الجثة في القبر فعلم الناس ان الحسن دفن اباه خفية في مكان سري ، ورؤي الملك المسعود يصعد فوق قبة زمزم ويرمي حمام مكة «بالبندق» (24) كما رؤي غلمانه في المسعى يضربون الناس بالسيوف في ارجلهم ويقولون خففوا من سعيكم فان السلطان نائم سكران وكان الدم يجري من سيقان الناس في الطريق بجوار دائرة السلطنة بالمسعى (25).
ويحز بالنفس ويؤلمها ان يلطخ وجه الانسانية بأمثال هذه الفظائع الشنيعة لا في تاريخ مكة وحدها ولا بين المسلمين في مختلف ميادينهم بل في كل بقعة من بقاع الارض منيت بإنسان ظالم تنشيه خمرة النصر فتنسيه مبادىء الرحمة وحقوق الانسان ، وقد رأيت بعض المؤرخين ينحون باللوم على قسوة أمراء مكة والواقع انها قسوة لا يبررها دين او عدل وانه يشاركهم في امثالها كل العابثين في جميع ادوار التاريخ وفيهم من انصار الانسانية وزعماء الاديان ودعاة المبادئ ممن تنسيهم نشوة الظفر ما يدعون اليه من دين او مبدأ انساني ، على اني رغم هذا لا استبعد المبالغة في كثير مما يرويه المؤرخون عن خصومهم.
والأنكى من هذا ان الحسن صاحب مكة وكان قد اساء الاهالي يوم ظفره بما اقترف من فتك لم يمسه في هذا العدوان شيء فقد نجا بنفسه الى اطراف البادية دون ان يناله اذى وترك المظلومين في مكة بعده يعانون من عذاب ما اقترف ويلا وثبورا وهكذا «يأكل الاباء الحصرم والابناء يضرسون»
واهل موسم الحج في ذلك العام ٦١٩ او ٦٢٠ فدفع المسعود بجيشه الى عرفات ومنع من ان تنصب راية العباسيين على الجبل فيها وامر بنصب راية والده ورايته وكاد ان يشتبك معه امير الحج العراقي لكنه شعر بقلة جنده وقيل انه اباح رفع الراية العباسية قبيل غروب يوم عرفة بعد ان خوفه بعضهم من سطوة العباسيين (26).
وظل المسعود على امره في مكة الى ما بعد فراغه من الحج ثم توجه الى اليمن بعد ان اناب احد قواده «عمر بن علي بن رسول» وابقى لحراسته ٣٠٠ فارس وولى راجحا بعض الاعمال المتصلة بالبادية.
ومن الغريب ان اعمال المسعود العنيفة في مكة افادت ضد الافساد وشتتت شمل الارهابيين وقطعت دابرهم فشاع الامن بين البوادي وكثر جلب الارزاق وعم الاخاء.
وسهل المسعود على الحجاج امر دخول الكعبة فامر بجعل بابها مفتوحا ليلا نهارا مدة مقام الحج فيها واطلق لسدنة الكعبة من بني شيبة مالا لقاء ما كانوا يأخذونه بأغلاق الباب وفتحه لمن ارادوا وتحاشيا من زحام الناس لقصر المدة التي كانوا يفتحون فيها الباب وعظم ما يناله الناس من ارهاق وضرب وموت وقد عاد الشيبيون لما يتقاضونه بعد الملك المسعود.
وبنى الملك المسعود القبة الحديد الموجودة على مقام ابراهيم ولا تزال باقية الى اليوم وكانت قبته قبل ذلك غير ثابتة فقد كانوا ينقلون حجر المقام اذا اشتد الزحام الى داخل الكعبة او أحد اركان المسجد (27).
واتصلت انباء المسعود بالعباسيين في العراق فاستاءوا وكتب الخليفة الى عامل مصر وصاحبها الكامل الأيوبي والد المسعود يعاتبه على فعل ابنه فكتب الأول بدوره الى ابنه يعنفه ويشدد عليه اللوم : أن ذلك لم يغير من خطة الملك المسعود وقد ظل نائبه في مكة يدعو له ولأبيه في مصر دون العباسيين ثم اقتصر على الدعاء له وحده (28)
وحاول الحسن بن قتاده ان يعيد الكرة ـ على حكومة المسعود في مكة بعد خروج المسعود الى اليمن فاستنفر القبائل في ينبع وسار بهم في جيش حتى انتهى الى الحديبية «الشميسي» (29) فخرج اليه ابن الرسول (30) نائب المسعود فهزمه فولى الفرار متوجها الى بغداد حيث مات بها ودفن في مشهد الكاظمي (31)
امير المدينة يحاول استخلاصها:
وفي عام ٦٢٢ حاول أمير المدينة قاسم الحسيني استخلاص مكة من نائب المسعود ولعله دفع الى ذلك بإشارة من الايوبيين في مصر فسار بجيش كثيف الى مكة وحاصرها نحو شهر ثم استأنف عودته دون ان يظفر منها بنائل (32).
ياقوت المسعودي :
وظل ابن الرسول في نيابتا على مكة الى عام ٦٢٥ ثم عاد الى اليمن وتولى النيابة بعده في مكة ياقوت بن عبد الله المسعودي وذلك في جمادي الآخرة من السنة المذكورة وكان يلقب نفسه «أمير الحاج والحرمين ومتولي الحرب بمكة ومدير اموال الجند» (33)
موت المسعودي في مكة :
وفي سنة ٦٢٦ قدم الملك المسعود الى مكة لزيارتها فما لبث أن أصيب بمرض الفالج فتعطلت يداه ورجلاه عن العمل وقاسى ما لا يطاق من الآلام المبرحة حتى ذكر أنه قال لرجل مغربي أن نفسي لا تطيب لكل ما لدي من أموال فتصدق علي بكفني فبعث اليه المغربي بمائتي درهم مع ما يكفي لكفنه ثم ما لبث ان اشتد عليه المرض وتوفي بعد أن اوصى بأن لا يدفن الا في مدافن الغرباء وقد بنى عليه أحد عبيده بعد ذلك قبة يقول السنجاري (34) انها كانت باقية الى عهده .. وأقول : اذا كانت القباب تبنى على مثل هؤلاء فما ارخص القباب بين الشارات.
طغتكين :
وبوفاة الملك المسعود اضطرب أمر الحكم في مكة وقام اصحاب مصر من الأيوبيين يناوئون الحكم اليمني في مكة ودامت الاضطرابات بين الفريقين عدة سنوات. ذلك ان ابن رسول في اليمن عندما بلغته وفاة الملك
__________________
(32 و34) منائح الكرم للسنجاري «مخطوط»
(33) شفاء الغرام ٢ / ١٩٩
٢٧١
المسعود نادى بنفسه ملكا على اليمن وبعث مرسومه الى مكة باقرار ياقوت المسعودي نائبا عنه فندب الكامل الايوبي في مصر جيشا بقيادة «طغتكين» (35) لأجلاء اليمنيين عن مكة فقاتلهم قتالا شديدا حتى اجلاهم عنها وبذلك استولى على امارتها وخطب فيها للكامل الايوبي في مصر (36) وسمع الخطيب يقول على المنبر في حق الملك الكامل صاحب مكة وعبيدها!! واليمن وزبيدها ومصر وصعيدها والشام وصناديدها والجزيرة ووليدها سلطان القبلتين ورب العلامتين وخادم الحرمين الشريفين المحترمين الملك الكامل أمير المؤمنين ولم افهم مراده من مكة وعبيدها!! أكان يقصد أن عبيدها دون عظمائها تابعون له أم أن سجعة القافية جاءت بذلك دون أن يقصد بها معنى خاصا.
راجح بن قتادة:
وظل الامر على ذلك الى سنة ٦٢٧ حيث استأنف اليمنيون هجومهم على مكة في جيش كثيف وعلى رأسه راجح بن قتادة وقد نزلوا بالأبطح محاصرين وأرسل راجح الى مكة يذكرهم باحسان ابن رسول اليهم أيام حكمه فمال رؤساء مكة اليه فلما أحس «طغتكين» بذلك فر الى وادي نخلة (37) وترك مكة يحتلها راجح وبذلك عادت الخطبة للمنصور بن الملك المسعود من أيوبي اليمن.
بين كر وفر :
وظلت مكة عرضة لهجوم القوات الأيوبية من مصر مرة ومن اليمن اخرى نحو ٢٨ سنة بدأت بهجوم صاحب اليمن في عام ٦١٩ وانتهت بهجوم احد اولاد قتادة لاستخلاصها لنفسه في عام ٦٤٧.
وقد تداول الحكم في مكة كل من الفريقين المتقاتلين أثناء ذلك نحو ثمان مرات قاست مكة في تضاعيفها من الاهوال والمصائب ما لا يوفى حصره وعانت من غلاء المعيشة وقلة الارزاق ما لا يطاق.
واضطر صاحب اليمن الملك المنصور بن رسول أن يقود بنفسه جيش اليمن في واقعتين من وقائعه كانت احداها في عام ٦٣٥ وكانت الثانية حوالي عام ٦٣٩ وقد ذكروا ان المحتلين لما علموا بقدومه الى مكة في المرتين احرقوا دار الامارة فيها بما ذخرت به من عتاد وسلاح كما احرقوا كثيرا من الارزاق (38) وعندما ظفر ابن رسول باجلاء ايوبي مصر في ٦٣٩ أقام بمكة حتى صام رمضان بها وابطل المكوس والجبايات وكتب بذلك مربعة جعلت قبالة الحجر الاسود، وقد دامت هذه المربعة عدة سنوات ثم اقتلعها خصومه على أثر اجلائه من مكة (39).
وتداول الحكم في مكة أثناء هذه الفتن جماعة منهم «طغتكين» وقد وليها مرتين وابن مجلى ، وجفريل وهما من مماليك الايوبيين في مصر كما تداولها في المرات التي احتلها أيوبو اليمن ، راجح بن قتادة في أكثر فترات الاحتلال ثم فخر الدين بن السلاح ثم محمد بن المسيب اليمني (40).
الحسن بن علي بن قتادة :
وقد استبد المسيب آخر ولاة اليمنيين بأمره في مكة واستولى على بعض الصدقات الخاصة بالأهالي ومنع الجند نفقتهم وأعاد الجبايات والمكوس (41) فاقترح بعض كبار العرب على ابي سعد الحسن ابن علي بن قتادة استخلاص امارة مكة لنفسه وحسنوا له ذلك وكان يقيم في ينبع فسار في مقاتلته الى مكة فحاصرها ثم حمل على اصحاب اليمن حملة موفقة استولى فيها على مكة في يوم الجمعة ٩ ذي القعدة سنة ٦٤٧ بعد أن قبض على ابن المسيب وصادر خيله وسلاحه وامواله ثم اطلقه.
وباستيلائه على مكة انطلق عمه راجح بن قتادة الى المدينة يستنجد أميرها من أولاد المهنا بني حسين وهم اخواله فانجدوه بنحو ٧٠٠ فارس ليجلي بها الحسن بن علي بن قتادة (42).
______________
(١) شفاء الغرام ٢ / ٢٣٠
(2 و 3) شفاء الغرام ٢ / ٢٣٠
(4) شفاء الغرام ٢ / ٢٣٠
(5) شفاء الغرام ٢ / ٢٣٠
(6 و 7 و 8) افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»
(9) افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»
(10) منائح الكرم للسنجارى «مخطوط»
(11) شفاء الغرام لتقى الدين الفاسى ٢ / ٢٣٣
(12) افادة الانام «مخطوط»
(13) شفاء الغرام ٢ / ٢٢٤
(14) وادي الصفراء في طريق المدينة من ينبع بالقرب من قرية بدر المعروفة. (ع) : بل قرية بدر واقعة في وادي الصفراء وهو واد ذو قرى وعيون عديدة يبدأ من قرب الفريش ٤٨ كم من المدينة ، وينتهي عند آثار الجار على ٤٥ كم غرب بدر.
(15 و 16 و 17) افادة الانام «مخطوط»
(18) منائح الكرم «مخطوط»
(19) وادي الفرع ـ بضم الفاء والراء ـ واد ذو عيون ثجاجة وقرى اهلة لقبيلة بني عمرو من حرب، يمر شمال. المدينة على ١٥٠ كيلا ويفرغ على مستورة.
(20) افادة الانام «مخطوط»
(21) كان قد اعيد تسوير مكة في عهد قتادة واتخذ للسور بابان
(22) شفاء الغرام لتقي الدين الفاسي ٢ / ٢٣٤
(23) منائح الكرم للسنجاري «مخطوط»
(24) البندق كرات تصنع من الظين او الحجارة او الرصاص او غيرها ـ راجع تاريخ التمدن الاسلامي ٥ / ١٥٩
(25) الذهب المسبوك للمقريزي ٧٨
(26) شفاء الغرام ٢ / ٢٣٥
(27) شفاء الغرام ٢ / ٢٣٥
(28) افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»
(29) على ٢٠ كيلومترا من مكة في الطريق الى جدة.
(30) هو عمر بن رسول من قواد الملك المسعود الايوبي في اليمن وقد استطاع عمر ان ينجح في قيادته وان ينادي بنفسه ملكا على اليمن على اثر وفاة الملك المسعود وان يقضي على نفوذ الايوبيين في اليمن ويؤسس الدولة الرسولية التي عرفت باسمه وقد حكمت اليمن اكثر من قرنين وكان عمادهم في اول الامر على جيش من الاكراد والمماليك ثم استعانوا بأبناء اليمن.
(31) منائح الكرم للسنجاري «مخطوط»
(32 و34) منائح الكرم للسنجاري «مخطوط»
(33) شفاء الغرام ٢ / ١٩٩
(36) افادة الأنام «مخطوط» وطغتكين» هو اخو صلاح الدين الايوبي
(37) وهي نخلة الشمالية وتمتد من وادي فاطمة الى المضيق غير نخلة اليمانية ويمتد بها الوادي الى سولة والريمة من جهة اخرى
(38) اتحاف الورى لابن فهد القرشي «مخطوط»
(39) الذهب المسبوك للمقريزي ٨٠
(40) اتحاف الورى لابن فهد القرشي «مخطوط»
(41) الذهب المسبوك ٨٠
(42) افادة الانام «مخطوط»