الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المتغيرات المؤثرة في الدور - المتغير الجغرافي
المؤلف: محمد كشيش خشان الموسوي
المصدر: أثر موقع العراق الجغرافي السياسي في مستقبل علاقته مع دول المجال الآسيوي الجديد (دراسة في الجغرافية السياسية)
الجزء والصفحة: ص 11- 13
15-1-2021
2142
المتغيرات المؤثرة في الدور:
المتغير الجغرافي: يعد المتغير الجغرافي من أبرز المتغيرات التقليدية المؤثرة في العلاقات الدولية، وقد حاول عدد من الباحثين الجغرافيين صياغة نظريات لتفسير دور الدولة ورسم السياسة المستقبلية لها ، من خلال بحثهم في تأثير الظروف الجغرافية الطبيعية على حياة الدولة السياسية وعلى علاقاتها الخارجية ، وقد أطلق على هذه المدرسة بالمدرسة الجيوبولتيكية ،أي وضع الجغرافية في خدمة السياسة(1)، وقد ذاعت أفكار الجيوبولتيكين في العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر، وفي حقبة ما بين الحربين العالميتين ، أمثال راتزل ومن ثم هاوسهوفر وماكندر وسبايكمان الذين أجمعوا على إن الجغرافية هي الحقيقة الأساس التي تحدد سياسات الدول، وكانت النتيجة بأن الطبيعة الجغرافية للدولة تشكل الركيزة الأولى في تكوين قوتها القومية، ومع إن هذه الآراء قد تمتعت آنذاك بقدر كبير من الصحة ، لكن خصائص واقع العالم أدت إلى تآكل عدد من جوانب مصداقيتها السابقة، فخصائص هذا الواقع رتبت مجموعة نتائج دفعت إلى تقليص الأهمية التي كانت الجغرافية تمنحها سابقاً لحماية الدولة من محاولات الاختراق الخارجية(2)، ومع ذلك فمن الخطأ نكران الدور المستمر الذي تؤديه الجغرافية في التفكير الاستراتيجي لصانعي القرارات لسببين :
1- إن الواقع الجغرافي للدولة يترتب أحياناً في مجموعة أنماط سلوكية ثابتة نسبياً(3).
2- دور الواقع الجغرافي في تحديد الواقع الاقتصادي والسكاني والنفسي لإحدى الدول، وانعكاس ذلك على نوعية علاقتها مع الدول الأخرى ولاسيما القريبة منها(4)، لذا فإن السلوك السياسي الخارجي لأية دولة يتأثر بنسب متفاوتة " بالمعطيات الجغرافية" من حيث الموقع والتكوين الجيولوجي والمظاهر التضاريسية وخصائص المناخ والموارد المائية، إذ تتباين هذه العوامل من دولة إلى أخرى، ولهذا التباين انعكاساته على قوتها أو ضعفها، فهي ذات وزن كبير فيما وضعت في مجال العلاقات الدولية، إذ تشكل بحد ذاتها مورداً يستطيع الإنسان إن يحوله إلى ثروة اقتصادية ومن ثم إلى عنصر من عناصر قوة الدولة(5).
وبذلك تختلف آراء الباحثين في تأثيرات الجغرافية على السياسة الخارجية، غير إنهم غالباً ما يؤكدون على الحجم والموقع والموارد الطبيعية ، إذ تتباين الدول في أحجامها الجغرافية، أما موقعها الجغرافي فذو أثر في حركة الدولة، أما أن يكون منطلقاً لأداء أدوار وأما أن يكون مقيداً للدولة في حركتها السياسية والاقتصادية.
_____________
(1) كاظم هاشم نعمة ، العلاقات الدولية، ج1، كلية القانون والسياسة، جامعة بغداد، 1979، ص109.
(2) شيماء عادل فاضل القرة غولي، الدور الإقليمي للعراق والمتغيرات الدولية ، رسالة ماجستير (غير منشورة) ، كلية العلوم السياسية، جامعة النهرين ،2002، ص9.
(3) مازن إسماعيل الرمضاني، السياسة الخارجية (دراسة نظرية)، دار الحكمة، بغداد، 1991، ص150.
(4) إيلاف راجح هادي، مصدر سابق، ص 15.
(5) حسن تركي عمير الأوسي، إيران والقضايا العربية(1979-1991)، رسالة دكتوراه ( غير منشورة)، المعهد العالي للدراسات السياسية والدولية، الجامعة المستنصرية، 2008، ص49.