1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية السياسية و الانتخابات :

الأهمية الاستراتيجية لموقع العراق بالنسبة لدول المجال الآسيوي الجديد - موقع الجوار (Vicinal Location)

المؤلف:  محمد كشيش خشان الموسوي

المصدر:  أثر موقع العراق الجغرافي السياسي في مستقبل علاقته مع دول المجال الآسيوي الجديد (دراسة في الجغرافية السياسية)

الجزء والصفحة:  ص47- 50

17-1-2021

2543

موقع الجوار (Vicinal Location):

يطلق عليه أحيانا ما يسمى بالموقع النسبي(Relative Location) وهو الموقع فيما يخص الدول المجاورة، فموقع الجوار يقصد به (موقع دولة ما على خريطة القارة التي تحتل مكانها فيها من الكرة الأرضية، وعدد الدول التي تجاورها وتشاركها الحدود السياسية التي تفصل بينها وبين تلك الدولة وما يتركه ذلك الموقع من أثر في العلاقات الدولية التي تربط بين الدول المتجاورة)(1). كما أن موقع الجوار لأي دولة هو موقعها مع علاقاتها بعدد ونوع الدول المجاورة لها، وإن الخطوط الحدودية التي تفصل أية دولة عن جيرانها لها أهميتها الحيوية والمباشرة متى ما أخذت دول الجوار بالحسبان في علاقاتها(2)، وهذا ما ينطبق على الحدود الشرقية للعراق مع جواره الإيراني ومع دول المجال الآسيوي في حدودها الشمالية مع روسيا والجنوبية مع إيران، فضلاً عن مشاكلها الحدودية مع الصين، مما كان له أثره في تعقد أمر موقع الجوار بينهما، وفي هذا النوع من المواقع الجغرافية يركز الاهتمام على ما يترك من أثر للجوار الجغرافي على طبيعة العلاقات السائدة بين الدول المجاورة ، إذ أن له أثاراً بعضها سيئة وأخرى جيده تؤثر على سير العلاقات الدولية، ولكن يظهر تأثيره السيئ الذي يتركه على الدولة بشكل واضح في حال إحاطة الدولة بدول مجاورة تختلف عنها من النواحي الايدلوجية والفكرية والسياسية(3).

 وهذا ما يمثله موقع العراق المجاور لإيران وتركيا، وبالتالي يصبح موقع الجوار هو أحد المواقع الثلاث المؤثرة في العلاقات السياسية لارتباطه بالحدود ومشاكلها، وبإمكانيات الدفاع والهجوم وبالحالة الاقتصادية المتبادلة(4). كما تظهر لموقع الجوار تأثيرات جيوبولتيكية على العلاقات الدولية ولاسيما إذا كان هناك تباين بين الدول من حيث القوة، فمجاورة العراق ودول المجال الآسيوي الجديد لدول أقوى منهما تضطر تلك الدول إلى خضوعها لتأثيرات الدول القوية ، إذ تصبح تلك الدول تعاني من عدم الاستقرار والتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية في حال عدم تبني سياسة خارجية تتفق مع سياسة جارتها القوية، فالعراق يشترك مع دول المجال الآسيوي الجديد في أثر موقع الجوار، فموقع العراق وبعض دول المجال الآسيوي الجديد في جنوب غرب قارة آسيا، فالعراق يحتل القسم الشمالي الشرقي من الوطن العربي، كما أن الأحداث التاريخية التي شهدتها المنطقة سابقاً، منها خضوع العراق ودول المجال الآسيوي للاحتلال العثماني، هذه الإحداث لها دور مهم في إخضاع المعطيات الطبيعية والبشرية في كلا الطرفين إلى تغيرات، منها انهيار الحكم العثماني في الحرب العالمية الأولى مما أدى إلى رسم الحدود وعقد الاتفاقيات بين الدول الظاهرة، إذ كانت الحدود السياسية العراقية الشرقية التي رسمت بموجب معاهدة( ارضروم) التي عقدت بين الدولة العثمانية وإيران عام 1847، وما تسبب عنها من الإحداث المعاصرة من خلال الحرب العراقية – الإيرانية (1980-1988)  وتأثيراتها، وكذلك تغير النظام في العراق عام 2003 واحتلال العراق والتطورات المحتملة فيه، تشكل عوامل لها أثرها على الموقع المجاور الأبعد، التي هي كذلك خضعت إلى تأثيرات جيوستراتيجية هامة بعد انهيار الحكم العثماني واحتلالها من قبل روسيا ومن ثم دخولها ضمن الاتحاد السوفيتي حتى عام1991، وتفكك ذلك الاتحاد وبروز تلك الدول من جديد على الخريطة السياسية للعالم.

وبعد تلك التغيرات أصبح يحد العراق من الشمال تركيا، ومن الشرق إيران، ومن الجنوب الخليج العربي والكويت وجزء من المملكة العربية السعودية، التي يسير امتدادها نحو الغرب مع الأردن وسوريا ، وبذلك يكون للعراق جوار غير عربي هما (إيران وتركيا) بنسبة (49%) من  الحدود الدولية للعراق ،أما ما تبقى من حدوده فتقاسمها أربعة دول عربية  (جدول 1) ، في حين يحد دول المجال الآسيوي التي تقع في قلب كتلة أور آسيا وتمتد من البحر الأسود وتركيا غرباً إلى جبال التاي والصين شرقاً والاورال وسيبيريا شمالاً إلى إيران وأفغانستان جنوباً لتشكل حزاماً إقليمياً مترابطاً وطويلاً يصل البحر الأسود وبحر قزوين(*) بالأراضي الصينية (5)، فحدود الجمهوريات كانت دائمة التغير وذلك بسبب التوسع الروسي في

أراضي الدول المجاورة في جهة ، وبسبب التعديل المستمر الذي كانت تجريه روسيا في الأقسام الإدارية في الداخل (6)، هذا النوع من المواقع خلق مشاكل سياسية لكلا الطرفين، فالعراق يعاني من مشاكل سياسية مع جواره الإيراني والتركي، وكذلك لا يختلف الحال مع دول المجال الآسيوي التي تعاني من مشاكل سياسية مع جوارها الشرقي والجنوبي والشمالي ناتج عن الامتداد الاثنوغرافي لها مع تلك الدول، فضلاً عن الحرب في القوقاز بين روسيا وجورجيا حول مقاطعة أوستيتا، هذه المشاكل أدت إلى خلق نوع من التأزم في علاقاتها مع جوارها الجنوبي(إيران) والشمال (روسيا)، مقابل الانفتاح الواسع على جوارها الغربي(تركيا)، وهذا ما يبرز أهمية موقع الجوار العراقي بالنسبة لتلك الدول عبر الجار الغربي لها وصولاً إلى الخليج العربي.

______________

(1) عبد المنعم عبد الوهاب، صبري فارس الهيتي، مصدر سابق  ،ص 38.

(2) مجيد حميد شهاب البدري، مصدر سابق ،ص25.

(3) عبد الرزاق عباس حسين، مصدر سابق  ،ص293-294.

(4)Alexander ,Lewis, World political patterns ,second edition ,Rand Manly Co. Chicago, London, 1963, p39.

(*) تحتوي كذلك على بحر الاورال، وهو بحر داخلي تطل عليه كل من أوزبكستان وكازاخستان وتبلغ مساحته (66،5480كم2).

(5) سعد رشيد عبد النبي الطائي ،جمهوريات آسيا الوسطى في دائرة التنافس الإقليمي والدور العربي المطلوب، مجلة قضايا دولية، العدد(44)، مركز الدراسات الدولية، جامعة بغداد، 2001ص17.

(6) مجيد حميد شهاب، الخارطة السياسية الجديدة لجمهوريات آسيا الوسطى، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد(44)، 2000، ص112.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي