اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
مهمات فن الإلقاء- أولا: نقل المعاني
المؤلف: سامي عبد الحميد
المصدر: فن الإلقاء في الإذاعة والتلفزة
الجزء والصفحة: ص 63-64-65-66-67-68
18-3-2021
2826
عندما يؤلف المرسل للخطاب الكلمات والعبارات والجمل والفقرات يكون قد قصد بث أفكار معينة تعبر عنها المعاني المرسلة ، ومن واجب الوسيط الناقل للرسالة ان ينقل تلك المعاني كاملة وصحيحة إلى المتلقي ، ولا تتم هذه المهمة إلا بالوسائل الاتية :
1- التوضيح : ويقصد به توضيح الحروف والمقاطع الصوتية يلفظها كاملة ومن مخارجها الصحيحة وبالتالي نقلها إلى المستمع بما تستحقه من دفعات زفير، ويقتضي التوضيح اولاً مرونة أدوات التشكيل "اللسان والفكان والشفتان" ويقتضي ثانياً استرخاء اعضاء النطق "القفص الصدري والحنجرة وادوات التشكيل . ويقتضي ثالثاً ان تكون اعضاء في القسم العلوي بمواضعها الصحيحة لكي يمر الشهيق والزفير فيها بسهولة ومن غير قسر ان اي تشنج او توتر في أي من الاعضاء والادوات السابقة سيؤدي إلى إعاقة عملها وبالتالي إلى عدم اكتمال التلفظ وعدم التوضيح ، فإذا لم يدفع الملقي الكلمات الاخيرة من الجملة بزفير مناسب فقد لا تصل إلى آذان المستمعين وإذا كان الفكان او اللسان متوترين لا يتحركان بشكل كامل لإخراج الحروف كاملة .
2- الفرز : ويقصد به تجميع الكلمات التي تكون جملة لها معنى عن كلمات اخرى لها معنى آخر يختلف كثيراً او قليلاً عن معنى الجملة السابقة او تحمل معنى يكمل معنى الجملة السابقة او تحمل معنى يكمل معنى الجملة السابقة ، ومن ثم فرزهما بفترة ضمت – وقف وهناك معاني منفردة لكل كلمة ولكل جميلة وهناك معنى شامل ، وغالباً ما يكون "السكون" علامة من علامات (الوقف) كما يسميه اللغة العربية.
في فن الإلقاء علامات الفرز الموجودة في النص المكتوب ولا نلتزم بحذافيرها ، وهي "النقطة والفارزة وعلامة التعجب وعلامة الاستفهام والشارحة والشولتان وغيرها " فليس شرطاً على الملقي ان يتوقف عند كل نقطة فقد يجد من المناسب عدم الوقف إلا بعد انتهاء جملتين او اكثر لأن المعنى الشامل لا يكتمل إلا بانتهاءها ، فالمعنى الكلي – الشامل لا يتم نقلة في حالة وجود عدد من الجمل الوصفية للشيء أو لفعل واحد إلا بالقاء جميع تلك الجمل من غير وقف إلا بعد الانتهاء من نقل المعنى الكلي ، المهم ان تكتمل الصورة التي يحملها الخطاب في ذهن المتلقي ، وعلى سبيل المثال : فلو قلت ان رجلاً عجوزا طويلاً نحيفاً منهكاً يتسلق الجبل نقلة في حالة وجود عدد من الجمل الوصفية للشيء أو لفعل واحد إلا بالفاء جميع تلك الجمل من غير وقف إلا بعد الانتهاء من نقل المعنى الكلي، المهمان نكتمل الصورة التي يحملها الخطاب في ذهن المتلقي، وعلى سبيل المثال: لو قلت ان رجلاً عجوزاً طويلاً نحيفاً منهكاً يتسلق الجبل، لا تستطيع ان تتوقف بعد كلمة "طويلا" او بعد كلمة "منهكا" لأنك بذلك سوف لا تكمل الصورة المرئية .
إذن يجب ان تلقي الجملة كاملة ويتم الوقف هنا بعد كلمة " الجبل" وفي البيت الشعري الآتي :
قد لغمري بن ليلي
كأخ الداء الوجيع
القاعدة العامة في فن الإلقاء تقول يجب ان يتم الوقف بعد انتهاء المعنى الكلي وليس بعد انتهاء جملة من الجمل عند وجود النقطة او الفارزة .
وفي فن الإلقاء يستطيع الملقي ان يتوقف عن الكلام في محطات عديدة ، ولكل محطة زمنها المعين من الموقف :
المحطة الأولى : تقع بعد اكتمال الجملة ووجود النقطة ؟ ووجود الفارزة ويكون الوقف هنا قصيراً جداً ، فإذا قلت : دخل الطالب الصف ، بعد ان دخل المدرس بخمس دقائق ، فنستطيع ان تتوقف قليلاً بعد كلمة "الصف" لأن الجملة قد انتهت ولكن مع ذلك فإن المعنى لم ينته إلا بعد اكتمال الجملة التالية. وفي الحالات التي ينتهي فيها الجمل ولا ينتهي المعنى كاملاً يمكن إعطاء نبرة استمرارية الكلام إلى الكلمة الاخيرة في الجملة الاولى لكي تربط بالجملة التالية ، دلالة على الاستمرارية وفي الجمل التالية : "ولما جن عليه الليل وجد نفسه وحيداً في عزلة عن الحياة بحركتها ودأبها، راعه سواد الطبيعية الداكن واحشت هذه الغرفة التي يرى نفسه فيها منفرداً ، فحال القبر بظلمته وما فيه من دواب الارض التي تنهش جسده نهش الجياع " ، لا تستطيع ان نثق بعد كلمة "ودأبها" ولا بعد كلمة "الداكن" ولا بعد كلمة "منفردا" لأن التوقف عندما لا يجعل الصورة – المعنى الكلي مكتملاً .
المحطة الثالثة : تقع بعد انتهاء الزفير قبل انتهاء الجملة او المعنى الكلي وذلك لأخذ شهيق جديد. ولكي لا يشعر المستمع ان المعنى قد انتهي عند انتهاء فعلى الملقي نبرة الاستمراري على الكلمة التي وقف بعدها لأخذ الشهيق ، ففي الجملة السابقة لو انتهي الزفير فيمكن التوقف لأخذ الشهيق ولكن لابد من إطالة التنوين في آخر الكلمة لدلالة على استمرارية الكلام وعدم انتهاء المعنى ، وفي البيت التالي :
ونجي الهم مني
بات ادنى من ضجيعي
فإذا انتهى الزفير عند كلمة "ادنى" فبإمكان الملقى أن يتوقف لأخذ الشهيق بعدها على ان يعطي نبرة الاستمرارية للألف المقصورة بإطالتها – بمدها .
المحطة الرابعة : وهي التي تقع بعد انتهاء المعنى الكلي وفيها يمكن التوقف الاطوال مدة ، ففي جملة "إياك نعبد وإياك نستعين" يكمن التوقف بعد كلمة "نعبد" لأن المعنى ينتهي عندها وفي الجمل التالية:
وعظناك عند ناك من النصح منحناك ، فمن اعذر انذر ومن أنذر أعذر".
لا يكتمل المعنى إلا بعد كلمة أعذر وعليه لا يمكن التوقف في اية محطة من المحطات السابقة حتى نصل إلى محطة اكتمال المعنى الكلي.
3- التأكيد : ويقصد فيه إبراز الكلمة او الجملة الاكثر اهمية في الخطاب وذلك على وفق مبدأ "تفضيل الاهم على المهم" ويتم التأكيد او الابراز بعدد من الطرق ومنها "زيادة قوة دفع الكلمة تغيير الطبقة الصوتية للكلمة او الجملة سواء يرفعها إلى أعلى أو بحفظ إلى أسفل، يمكن أيضاً تغير سرعة إيقاع الجملة التي يراد التأكيد عليها يمكن ايضاً التوقف قليلاً قبل الجملة التي يراد تأكيدها بغية جلب الانتباه إليها اكثر من غيرها. وفي الجملة التالية لاحظ كيف يتغير المعنى عندما تؤكد هذه الكلمة او تلك فيها : "ذهب محمد إلى البصرة بالقطار كي يزور عائلته" فإذا أكدنا كلمة "محمد" معناه تمييز هذا الشخص دون نجده غير الذي قام بفعل الذهاب ، ولو اكدنا كلمة "البصرة" فمناه تمييز المكان الذي يذهب إليه محمد ، وإذا اكدنا كلمة "بالقطار" فمعناه تمييز الواسطة التي استخدمها محمد في الذهاب إلى البصرة ، وإذا أكدنا جملة "كي يزور عائلته" فمعناه أكدنا على الغرض من الزيارة . وفي هذه الجملة الاخيرة نستطيع ان نستخدم سرعة مختلفة عن السرعة التي تلقي بها الجمل السابقة لغرض تأكيدها، كما انك تستطيع ان تتوقف قليلاً بعد كلمة " كي " لكي تؤكد الجملة التي تليها ، وفي عنوان الخبر قراصنة البحر هاجموا مراكب الصيد في الشمال.
إذا ما أكدت على كلمة "البحر " فمعناه الجهة التي تنسب إليها القراصنة ، وإذا أكدت كلمة "الصيد" فمعناه الجهة التي وقع الهجوم عليها وإذا ما أكدت كلمة "الشمال" فمعناه تأكيد المكان الذي وقع فيه الهجوم.