1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : الصحافة : الصحف :

نظريات وحقائق الصحافة - مؤلفو كتاب

المؤلف:  ادوين امرى - فليب هـ. أولت

المصدر:  الاتصال الجماهيري

الجزء والصفحة:  ص 58-59-60-61

23-5-2021

1970

الأفكار الأربعة عن الصحافة الذي نشرته مطابع جامعة إللينوى في أوريانا سنة ١٩٥٦ .

وقد ظهرت هذه الفكرة مع دكتاتورية القرن العشرين ، وسوا كانت فاشستية

او شيوعية فإنها تعلى من شأن الدولة على حساب الأفراد ، وتكرس صحافتها المملوكة للحكومة والموجهة من الحزب جهودها لنشر الدكتاتورية ونظامها الاجتماعي .

ومع تقدم العالم الغربي من خلال النهضة والإصلاح في العصر الديمقراطي الحديث ، ظهرت الفكرة الأساسية الثانية عن الصحافة وهي الفكرة التحررية وترجع جذورها إلى القرن السابع عشر ، إلا انها لم تصبح سائدة في العالم الناطق بالإنجليزية حتى حلول القرن التاسع عشر . والصحافة في الفكرة التحررية ليست أداة للحكومة أو ناطقة باسم طبقة النخبة الحاكة . وهي تفترض أن الجماهير قادرة بنفسها على التمييز بين الحقيقة والزيف . وعندما تتعرض هذه الجماهير للصحافة التي تعمل حسب مبدأ السوق الحرة للأفكار والمعلومات ، فإن الجماهير تشارك بنفسها في تقرير السياسة العامة . ومن الضروري أن تتوفر الوسائل الحرة أمام الجميع الأقلية مع الأغلبية . والضعيف مع القوي ، للتعيير عن أنفسهم في صحافة المجتمع التحرري .

وبالتدريج تحول الناشرون في المعركة ضد الاستبداد إلى تحالف من المفكرين والكتاب الذين ناضلوا لأجل الحرية الدينية والسياسية والعقلية ، ولأجل الطبقة الوسطى الصاعدة على أساس تجاري ، تلك التي طالبت بالحرية الاقتصادية والقوة السياسية في نزاعها مع الإقطاع ، وارتقى الصحفي ببطء ، فأصبح يمارس وظائف مزدوجة مثل وظيفة الرأي ووظيفة الخبر . أما وسيلته الاتصالية فهي الكلمة المطبوعة الواسعة الانتشار ، والكتيب وذلك قبل الوصول إلى الجريدة المنتظمة التي تصدر عن مؤسسة صحفية . وقد ظهرت هذه في القارة الأوروبية قبل سنة ١٦٠١ ، وفي إنجلترا سنة ١٦٢٢ ، وفى المستعمرات الأمريكية بعد سنة ١٧٠٤ . وفى خلال القرن الثامن عثر لحقت بها المجلات المبكرة ، وكانت هذه المجلات سيئة الطباعة بالقياس إلى معاييرنا الحالية ، وعشوائية المضمون ، ومحدودة التوزيع ، ولكن يمكن قياس فاعليتها يقدر المجهود الذي بذله رجال السلطة لوضع القيود ضدها ، وضد ما أثارته محتوياتها من تحفيز للفكر والعمل . أما تقاليد الحرية التي اكتسبها ناشروها ومحرروها بتحطيم القيود في القرنين السابع عشر والثامن عشر ، فإنها تمثل الميراث الذي آل إلى الجرائد والمجلات الحديثة التي تطورت خلال القرنين التاسع عثر والعشرين ، وإلى الأفلام ووسائل الاتصال الإليكترونية الموجودة في ايامنا هذه.

وكان جون ميلتون في كتابه ؛ صلوات هوائية الذي نشر سنة ١٦٤٤ هو الذي ناضل ضد كبت حرية التعبير عن طريق الدعوة إلى الاعتماد على الحقيقة : " دعها تتصارع مع الزيف : ومن عرف الحقيقة دائما ، يواجه الأسوأ فى البيئة الحرة والمفتوحة " . إن هؤلاء الخائفين من الحقيقة سيحاولون بالطبع أن يمتعوا دخولها إلى " السوق الحرة للأفكار " ، أما الذين يؤمنون بحرية الجماهير فسيعرفون أن بقاءهم يعتمد على حرية الصحافة ، وقد عبر توماس جيفرسون عن ذلك أصدق تعبير في خطابه إلى صديقه كاريتجتون ستة ١٧٨٧ فقال :

" إنني مقتنع بأن حسن ادراك الجماهير هو دائما افضل جيش . قد يضل الناس لحظة ، ولكنهم سرعان ما يصححون أنفسهم ، فالأفراد هم دائما الراعي الوحيد للحكام ، أما أخطاؤهم فهي تميل نحو الإبقاء على التزام هؤلاء الحكام بالمبادئ الحقيقية لمجتمعهم . وقد تؤدي معاقبتهم بشدة لقاء هذه الأخطاء الى كبت الحارس الوحيد لحرية الجماهير . وتتمثل طريقة منع الاعتراضات غير المنتظمة للجمهور في منحه المعلومات المتعلقة بشؤونه كاملة من خلال وسيلة الصحافة الجماهيرية ، وضمان الطريقة التي تتغلغل بها بين كافة جماهير الشعب ، فالأساس الذي تقوم عليه حكومتنا هو رأي الشعب ٠ والهدف الحقيقي هو الحفاظ على هذا الحق . ولو ترك لي أمر البت في تقرير ما إذا كان يتحتم حليتا القبول بوجود حكومة بدون جرائد ، أو جرائد بدون حكومة ، فإنني لن أتردد لحظة في قبول الاختيار الأخير" .

وقد أوضح جيفرسون عبارته الأخيرة فأضاف قائلا : " ولكنني أقصد أن تصل هذه الجرائد الى كل شخص ، وهو كفء لقراءتها واستخدم جيفرسون كلمة " قراءة " لأن مشكلة الجهل المطبق كانت لا تزال مشكلة رئيسية على أيامه . وكان يقصد أيضا " الفهم " بمعنى عدم الجهل الفكري . لقد تضمنت الكلمات المأخوذة عن ميلتون وجيفرسون المناقشات التحررية حول حرية الصحافة وسائر أشكال الاتصال ، من أجل حرية النقد ، وحرية الإبلاغ ، كما أنها تجادل حول المساندة الجماهيرية لتوصية وسائل الاتصال التي تحمل مسئولياتها لتقديم فيض حر من الأنباء والآراء . وهي تتحدث عن الجماهير بوصفها راعيا للحكام . إن قدرة الصحفيين على تحمل مسئولياتهم نحو المجتمع مشروطة - كما نبه جيفرسون — بمستوى تعليم وفهم الجماهير . وهناك مسؤولية جماهيرية بهذا الخصوص يحملها هذا التعبير الفلسفي عن دور حرية الصحافة في مساندة كافة حريات المجتمع .

وهناك أيضا مسئولية جماهيرية ، و حرية صحفية في الالتزام بالفكرة التحررية التي تسمح لكل فرد بأن ينتقل صوته في حرية عن طريق الصحافة تطبيقا لمفهوم مشابه يسمى فكرة المسئولية الاجتماعية للصحافة . واليوم فإنه لم يعد من الواضح اقتصاديا لأي شخص عاقل أن يبدأ في طبع أو إذاعة آرائه ، لأن تغلغل المزيد من وسائل الاتصال الجماهيري في أيدي عدد قليل نسبيا من أصحابها يلزمهم يأن يكونوا مسئولين اجتماعيا ، وأن يتأكدوا من أن كافة جوانب القضايا الاجتماعية والسياسية تعرض كاملة وبصورة عادلة ، حتى يستطع الجمهور البت في الأمور ، وتستدعي فكرة المسئولية الاجتماعية الإقرار بأنه إذا فشلت وسائل الاتصال الجماهيري  في هذا الصدد فلا بد من قيام وكالة جماهيرية أخرى بمساندة مبدأ " سوق الأفكار " .

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي