اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
ما هي وظيفة التسلية؟
المؤلف: ادوين امرى - فليب هـ. أولت
المصدر: الاتصال الجماهيري
الجزء والصفحة: ص 200-202
12-6-2021
2702
تدور معظم الانتقادات الموجهة إلى وسائل الاتصال الجماهيري حول مضمونها الخاص بالتسلية : التركيز على التسلية أكثر من المعلومات ، والافتقار إلى تنوع المواد المقلعة للقراء ، والمشاهدين ، والمستمعين من جميع المستويات الثقافية ، والافتقار إلى الهدف الاجتماعي ذي المغزى في الكثير من المواد المقدمة، والذوق الفقير الذي يفتقد الصراحة ، والسلوك المعادي للمجتمع بما يقدم للمستمعين على أسس تهدف إلى الإثارة أو تحريك العواطف ، ومن الضروري أثناء فحصنا لهذه الانتقادات أن نتعرف على طبيعة وظيفة التسلية .
من المعروف تاريخيا أن وسائل الاتصال الجماهيري التي تذاع أخبارها و آراؤها ،
تقوم كذلك بتسلية قرائها ومشاهدتها ومستمعيها . والحقيقة هي أن بعض وسائل الاتصال تكرس معظم وقتها ومساحتها للتسلية ، ولا تقدم إلا جزءا صغيرا نسبيا لنشر الخبر والرأي . وفي وسائل الاتصال الأخرى وبالذات الجرائد تسود وظيفتا الخبر والرأي . وتختلف درجة وجودة ما نطلق عليه اسم التسلية على أوسع نطاق ، حتى في داخل الوسيلة الواحدة ، حب خصائص المادة المعروضة ونوايا منتجي الوسيلة الاتصالية .
ونجد في بعض الحالات أن الهدف يرمي إلى تحقيق المتعة الذوقية بصورة مبدئية . ويستقبل المستمعون الإحساس بالمتعة كرد فعل سائد . ونرى الأمثلة على ذلك في قراءة قمة خيالية ، أو شعر جيد في الكتب والمجلات ، أو مشاهدة بعض الأفلام ، أو الاستماع إلى الموسيقى من الإذاعة ، أو مشاهدة دراما تليفزيونية متميزة ، أو رؤية بعض نوعيات الصور الفوتوغرافية . وفي حالات أخرى يسود تعريف أبسط للتسلية من حيث إما : " تمتع ، وتنبه ، وتسلى " ويصدق ذلك على الكثير من مواد الوسائل المطبوعة ، والأفلام والإذاعة ، والتليفزيون ، بما فيها تلك التي تقدم فيها التسلية الخارجية مع الخبر والرأي .
والحقيقة أننا كلما تحرينا بعمق أكثر العلاقة بين التسلية ، وبين الخبر و الرأي ، كلما لاح لنا الخيط الفاصل بينهما واهيا جدا - إن المادة المطبوعة والمذاعة التي يعتقد المستقبل أما مقدمة خصيصا لتسليته قد تحمل في حقيقتها رسالة اجتماعية أو سياسية قد ترتبط ارتباطا شديدا بأخيار اليوم . وعلى العكس فإن مقدمي الأخبار يستخدمون في الغالب أساليب التسلية مثل التشويق ، وتغيير سرعة الإرسال ، والصراع ، والتنافر لإعطاء المعلومات شكلا دراميا ، وعلى ذلك فإنهم يضخمون من تأثيرها على العديد من قرائهم ومستمعيهم.
وتبين دراسة أجريت على الجرائد اليومية أن اصطلاح " تمنع ، وتنبه ، وتسلى " يتطبق على العديد من القصص الخبرية المنثورة خاصة الموضوعات ذات الاهتمام الإنساني التي ينشرها معظم المحررين كما لو كانت هي التوابل التي تضاف إلى قائمة الطعام الدسم من الأنباء السياسية والاقتصادية ، وتنطبق هذه الكلمات مباشرة على تصميمات المواد الفكاهية ، ولوحات الرسوم الهزلية ، والصفحات الطريفة ، ومسابقات الكلمات المتقاطعة التي تظهر في معظم الجرائد اليومية . ونفس التعريف يتطبق أيضا على المجلات التي تنشر فيها الرسوم الكوميدية ، والشعر السهل المنظوم للتسلية ، والمقالات الساخرة ، وجميعها تنشر في نفس الطبعة مثل المواد الجادة ذات الطابع السياسي ، والحقيقة أن هذه المقتطفات من التسلية المبالغ فيها توضع غالبا في الصفحات الأخيرة من الجريدة أو الكتاب لتخفيف وقع المواد المطولة ، والمساعدة على اجتذاب القارئ نحو الإعلانات ، ويوجد فى وسائل الاتصال الأخرى مثل السينما والتليفزيون والإذاعة والكتب تداخل مشابه بين وظائف التسلية والخبر والرأي سواء عن قصد أو غير قصد .
ومن الضروري لفهم الدور المزدوج لوسائل الاتصال الجماهيري أن نتذكر أن الكائن البشرى يتعلم شيئا عن معظم اللحظات المهمة في حياته سواء كان يعرفها أم لا . ويصدق ذلك عندما يتعرض لموضوعات وسائل الاتصال الجماهيري . وحتى عندما شاهد فيلما مرعبا في سينما السيارات ، فإنه يكتسب القليل من المعلومات الجديدة أو يتعمق في دواخل السلوك الإنساني حتى لو لم يتعد ذلك مجرد المعرفة الجديدة التي يسعى إليها الكثير من رفاقه بشغف للهروب من الحقائق المؤلمة عن الحياة اليومية مما يجعلهم يدفعون أثمان التذاكر ليجلسوا في الظلام يشاهدون وحشا من الورق المقوى يظهر على الشاشة ليثير فيهم الرعب . أما قارئ الجريدة الذي يتجه الى مسابقة الكلمات المتقاطعة بحثا عن دقائق قليلة من الاسترخاء فإنه يجد نفسه يحفظ كلمات تكون من حرفين أو ثلاثة لأن مصمم المسابقة وجد صعوبة في إتمام تصميم المسابقة لو لا هذه
الكلمات القصيرة . أما مشاهد التليفزيون فإنه يرى ويسمع قارئ النشرة الإخبارية وهو يستضيف مسئولا أمريكيا يقول إن الاتحاد السوفيتي قضى عشرين عاما متخلفا عنا في الجوانب المادية للحياة . وفيما يعد أثناء فترة السهرة فإن إعادة عرض فيلم قديم يأتي إليه في منزله برسومات تبين له مدى تطور طرازات العيارات والأجهزة المنزلية على مدى عقدين من الزمان . إن مشاهدته لهذه المقتطفات المرئية بينما يتابع هدفه الرئيسي وهو التسلية ، تساعده على الإلمام الأفضل بحركة تقدم التاريخ في القرن العشرين : يقدم الفيلم التليفزيوني القديم للمشاهد إطارا منظورا كمرجع للتقرير الإخباري .