مكافحة الاكاروسات بالوسائل الزراعية

إن التخطيط السليم يقضي باتباع أفضل الطرق لزراعة المحصول والتي تؤدي إلى خفض الإصابة بالاكاروسات أو على الأقل تسهيل عملية مكافحتها باستخدام وسائل أخرى وقد لاحظ المزارعون أن بعض العمليات الزراعية التي تستخدم لتحسين التربة وزيادة الحاصل تؤدي إلى القضاء على أعداد لا بأس بها من الأكاروسات لذلك يمكن القول أن المقصود بالمكافحة بالطرق الزراعية هو استخدام كافة الوسائل التقنية والخدمات الزراعية بهدف التقليل من أعداد الأكاروسات والحد من أضرارها وذلك عن طريق إجراء تغيير في بيئتها لجعلها غير ملائمة لنموها وتكاثرها ومن أهم الطرق المستخدمة في هذا المجال ما يلي:

1- طريقة الزراعة: إن لطريقة الزراعة دورا مهما في خفض نسبة الإصابة وخفض الكثافة السكانية للأكاروسات إذ وجد أن الزراعة الكثيفة مثلا تؤدي إلى صعوبة مكافحة الأكاروسات باستخدام المبيدات علاوة على أنها توفر الحماية لها والظروف التي تشجع نموها وتطورها. كذلك ينبغي مراعاة ما يلي:

أ- عمق الزراعة: إن دفن الأجزاء التي تهاجمها الأكاروسات يقلل من الإصابة فمثلا إن زراعة الأبصال على أعماق مناسبة يمكن أن يجنبها الإصابة بحلمة حراشف الأبصال.

ب- موعد الزراعة: إن الزراعة المبكرة أو المتأخرة أو الزراعة في المراحل التي لا تصلح للإصابة بأكاروس معين تعد من الطرق الجيدة في تقليل الكثافة العددية للاكاروسات.

2- التسميد: أظهرت الدراسات أن الاعتدال في التسميد يؤدي إلى قلة الإصابة بالآفات ومنها الأكاروسات، إذ إن السماد النتروجيني يشجع النمو الخضري وجعل الأوراق غضة وملائمة للإصابة بالاكاروسات والحشرات الماصة للعصارة، كما أن استخدام الأسمدة العضوية يعد وسيلة جيدة لنقل العديد من الآفات ومنها الأكاروسات.

3- الدورة الزراعية: إن الاستمرار في زراعة محصول معين في الحقل ولسنوات عدة يعد من أهم العوامل المساعدة على تكاثر وانتشار آفات ذلك المحصول وذلك لتوفر الغذاء المفضل للآفة أو الأكاروس على مدار السنة ولسنوات عدة متتالية لذلك فانه يفضل إتباع دورة زراعية يتم فيها تعاقب محاصيل تعود لعوائل نباتية مختلفة وأفضل الدورات الزراعية هي الدورات الثلاثية أو الرباعية والتي يتم فيها تناوب زراعة محاصيل تعود لعوائل نباتية مختلفة مما يؤدي إلى خفض الإصابة بالاكاروسات نظرا لاختلاف الأنواع الأكاروسية التي تهاجم المحاصيل المتباينة، إن الدورة الزراعية تكون إجراءا ناجحة مع الأكاروسات وحيدة أو قليلة العوائل الغذائية.

4- تنظيم الري: إن زيادة نسبة الرطوبة في التربة نتيجة الإكثار من الري يؤدي إلى زيادة الإصابة بالآفات ومنها الأكاروسات لذلك فان تقليل الري والتعطيش أحيانا يؤدي إلى خفض أعداد الأكاروسات.

5- زراعة أصناف مقاومة: يقصد بالنبات المقاوم بأنه ذلك النبات القادر على تحمل الإصابة مقارنة بغيره تحت الظروف الطبيعية في الحقل وذلك لأسباب وراثية، فمثلا أظهرت إحدى الدراسات أن صنف الكمثرى عثماني لا يصاب بحلم بثرات أوراق الكمثرى Eriophyes pyri Pagenst، كذلك فان هناك أصناف تتحمل الإصابة وعليه فان زراعة مثل هذه الأصناف سيقلل من الضرر الذي تسببه الأكاروسات.

6- المصائد النباتية: ويعتمد عمل هذه المصائد بالأساس على ظاهرة تفضيل نوع معين من الأكاروس لنوع معين من النباتات وذلك لزراعته حول المحصول الرئيسي في محاولة لحماية المحصول الرئيسي من الإصابة بالاكاروس أو الحلم.

مواضيع ذات صلة

الفرق بين الحشرات والاكاروسات (الحلم)

مقارنة بين القراد والحلم (الاكاروسات)

العوامل التي ساعدت على زيادة وانتشار الأكاروسات

دور الاكاروسات في التربة

الأكاروسات وعلاقتها بالمكافحة البيولوجية

تطفل الاكاروسات على الحيوان

امثلة لبعض الأكاروسات واضرارها

الأهمية الاقتصادية للاكاروسات Economic Importance of Acari

التصنيف العلمي للاكاروسات

دورة حياة الاكاروسات (الحلم)

(الأكاروسات) علم الاكارولوجي Acarology

اهم الاضرار التي تسببها الأكاروسات (الحلم)