علم الكيمياء
تاريخ الكيمياء والعلماء المشاهير
التحاضير والتجارب الكيميائية
المخاطر والوقاية في الكيمياء
اخرى
مقالات متنوعة في علم الكيمياء
كيمياء عامة
الكيمياء التحليلية
مواضيع عامة في الكيمياء التحليلية
التحليل النوعي والكمي
التحليل الآلي (الطيفي)
طرق الفصل والتنقية
الكيمياء الحياتية
مواضيع عامة في الكيمياء الحياتية
الكاربوهيدرات
الاحماض الامينية والبروتينات
الانزيمات
الدهون
الاحماض النووية
الفيتامينات والمرافقات الانزيمية
الهرمونات
الكيمياء العضوية
مواضيع عامة في الكيمياء العضوية
الهايدروكاربونات
المركبات الوسطية وميكانيكيات التفاعلات العضوية
التشخيص العضوي
تجارب وتفاعلات في الكيمياء العضوية
الكيمياء الفيزيائية
مواضيع عامة في الكيمياء الفيزيائية
الكيمياء الحرارية
حركية التفاعلات الكيميائية
الكيمياء الكهربائية
الكيمياء اللاعضوية
مواضيع عامة في الكيمياء اللاعضوية
الجدول الدوري وخواص العناصر
نظريات التآصر الكيميائي
كيمياء العناصر الانتقالية ومركباتها المعقدة
مواضيع اخرى في الكيمياء
كيمياء النانو
الكيمياء السريرية
الكيمياء الطبية والدوائية
كيمياء الاغذية والنواتج الطبيعية
الكيمياء الجنائية
الكيمياء الصناعية
البترو كيمياويات
الكيمياء الخضراء
كيمياء البيئة
كيمياء البوليمرات
مواضيع عامة في الكيمياء الصناعية
الكيمياء الاشعاعية والنووية
سحر غير طبيعي: الساحرات وعصي التقليب العظمية
المؤلف:
د. روبرت موراي وآخرون
المصدر:
هاربرز في الكيمياء الحيوية
الجزء والصفحة:
ص 63
9-12-2021
2133
سحر غير طبيعي: الساحرات وعصي التقليب العظمية
تعود أساطير الساحرات إلى آلاف السنين، وهي حاضرة في جميع الحضارات تقريبًا في أشكال مختلفة اختلافًا بالغًا. وقد ازدادت أساطير الحضارة الغربية المتعلِّقة بالسحر تطورًا مع انتهاء الحملات الصليبية واستجلاب كل الأمور المتعلقة بالكيمياء، والفلك، وكل المعتقدات الباطنية الأخرى من بلاد المسلمين. وفي السنوات الأولى من أوروبا النهضة، كانت الساحرة على الأرجح شخصًا لم يتواءم داخل النظام الراسخ في قرية صغيرة؛ ومن ثَمَّ كانت يُعتقد أنها تسبب حالة من عدم التناغم. 95 قد ترفضعائلة من عائلات القرية ذلك
الشخص المنبوذ، الذي كان في بعض الأحيان رجلًا أو امرأة عجوزًا في حاجة إلى المساعدة في جمع الحطب على سبيل المثال؛ ذلك النوع من المساعَدة المُتوقَّع الحصول عليه في أي مجتمَع ذي نسيج مترابط. وبعد أسبوع، قد يَمرض أكبر أبناء هذه العائلة فجأة وتولد ساحرة. ويُمكن أن يكون انتقام الساحرة أكثر هولًا؛ كأن يتدفَّق فيضان طبيعي يستمر « خمسين عامًا » غير أنه في وقتٍ ما خلال القرن الخامس عشر، كانت الساحِرات يُتهمْن بأنهنَّ قرينات الشيطان، وأن مُمارساتهنَّ ما هي إلا مظاهر للشر الصرف؛ ولذا كانت
المُحاكمات والإعدامات هي العلاج الوحيد. انتقلَت هذه المعتقَدات إلى العالم الجديد مع أتباع المذهب البيوريتاني وكان لها أبلغ الأثر في مدينة سالم في ماساتشوستس، حيث أقنعت حكايات السحر الأسود، التي كانت ترويها جارية من الهند الغربية تدعى تيتوبا، ثلاث فتيات يافعات بأن بهنَّ مسٍّا من الشيطان وقد أسفرت حالة الهستيريا التي تسبَّبت بها هذه الواقعة عن إقامة « محاكمات الساحرات » التي عُقِدت لنحو ٣٠ امرأة بين شهرَي مايو وأكتوبر من عام ١٦٩٢ . وكان التعذيب أسلوبًا منطقيٍّا خلال « حالة الطوارئ » تلك، فيما حُكم بالإعدام شنقًا على تسع عشرة امرأة اتُّهِمن بـ« ممارسة السحر » وكان « سبت الساحرات » طقسًا ليليٍّا صاخبًا حافلًا بالسلوكيات المحرَّمة. ويدور حول هذا الطقس مشهد « ليلة فالبورج » في مسرحية « فاوست » ومقطوعة » ليلة على سفح الجبل الأجرد » لموسورسكي. ورغم أن النسخ الحديثة من صور الساحرات التي تظهر في عيد القديسين (الهالويين) تكون في المعتاد لسيدات عجائز نحيلات، فإن الجسد الأنثوي القوي الذي تبدو عليه الصحة في تلك المنحوتة لا يبدو أنه احتاج إلى مساعدة في جمع الحطب. وهي تستخدم عظمة بشرية ضخمة، ربما لتقليب مكونات دهان؛ « للطيران إلى القمر » فقد كان من الشائع أن الساحرات كنَّ يُجهزن زيوتًا للجسم تمنحهنَّ القدرة على الطيران (فعلى كل حال، لم تكن المكنسة القشية هي التي تُساعدهن على الطيران). ولكن كيف أساءت ساحِرة دي غين إلى قريتها؟ لربما كانت ببساطة أكثر براعةً في الكيمياء من عطَّار القرية، الذي تصادَفَ أيضًا أن كان
شقيقًا لعمدة القرية.
من المُذهِل أن تُدرك أن جوزيف جلانفيل ( 1636-1680) الذي لعب دورًا حيويٍّا في الدفاع عن المناهج التجريبية الحديثة في العلوم، كان يؤمن بالساحرات؛ فقد كان يذهب، وهو الكاهن المُرسَّم، إلى أن العلم لا يتعارَض مع الدين، وأنَّ الدراسات التجريبية للعالم الطبيعي من شأنها إضفاء مزيد من التمجيد على أعمال الرب. وقد كان زميلًا منتخَبًا لجمعية لندن الملكية في عام ١٦٦٤ ، لكنه كان يؤمن بأن أرواحًا شريرة تَسكُن العالم، في الدفاع عن المناهج التجريبية الحديثة في العلوم، كان يؤمن بالساحرات؛ فقد كان يذهب، وهو الكاهن المُرسَّم، إلى أن العلم لا يتعارَض مع الدين، وأنَّ الدراسات التجريبية للعالم الطبيعي من شأنها إضفاء مزيد من التمجيد على أعمال الرب. وقد كان زميلًا منتخَبًا لجمعية لندن الملكية في عام ١٦٦٤ ، لكنه كان يؤمن بأن أرواحًا شريرة تَسكُن العالم، ودافع عن هذه الآراء في أعماله « تأملات فلسفية في شأن السحر والساحرات » (١٦٦٦) ، وكتاب« الأدلة الكاملة والقاطعة عن الساحرات والعفاريت » وقد نُشر هذا الكتاب الأخير بعد وفاته على النقيض، كان جون ويبستر (1610-1682) وهو كاهن مُرسَّم آخر، وداعم للجمعية الملكية، أكثر عملية وأقل سذاجة من جلانفيل. وقد انتقد ويبستر آراء جلانفيل في كتابه « مظاهر السحر المزعوم » (1677) مارس ويبستر الطب والكيمياء، وفي كتابه « تاريخ المعادن » (1671) وجَّه ويبستر النقد اللاذع الموضَّح أدناه لمؤلفين آخرين لأعمال عن علم الفلزات:
لو كان المؤلفون الذين كتبوا عن مملكة المعادن سيُقدَّرون وفقًا لأعدادهم ووفرتهم، لظن المرء أن هذا النوع من العلم قد بلغ بالفعل قمَّته وذروته. غير أننا إذا ما وزنَّاهم بجوهر ما كتبوا وثقله، لوجدنا أن معظم عملهم لا ثقلَ له، وأن كتاباتهم لا تحمل الكثير من القيمة.