1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية السياسية و الانتخابات :

الدولة والأمة - النظرية الفرنسية

المؤلف:  علي احمد هارون

المصدر:  اسس الجغرافية السياسية

الجزء والصفحة:  ص 66- 67

8-5-2022

2607

-النظرية الفرنسية:

وتقوم هذه النظرية على أساس أن العامل الجوهري فى تكوين الأمة يتركز فى إرادة السكان ومشيئتهم المشتركة فى العيش معا، والذى نادى بهذه النظرية هو «أرنست رينان. وقد نشأت هذه النظرية كرد فعل للنظرية الألمانية التى كانت تتعارض مع أطماع فرنسا وأهدافها الاستعمارية، بل تعرض مصالحها للخطر.

وقد هاجم رينان النظرية الألمانية وقلل من دور اللغة فى تكوين الأمم، كما حاول اتعاد العامل التاريخي ودوره فى تكوين الأمة، فالأمة عند رينان عبارة عن روح وجوهر معنوي متصل بالماضي ومرتبط بالحاضر ومتطلع إلى المستقبل، وهذه الأمور مرتبطة بعضها ببعض ارتباطا وثيقا بحيث يتولد عنها تضامن واسع النطاق بين الأفراد، فالرغبة فى المعيشة المشتركة، والاشتراك فى تراث من الذكريات الماضية، والسعي بقصد زيادة ذلك التراث. كل ذلك يعد الأساس الأول فى تكوين الأمة. فهذه العوامل الروحية تعد أكثر أهمية فى تكوين الأمة من أى عامل آخر من العوامل المصطنعة. وبذلك تكون رغبة الشعوب ومشيئتها هى المعيار السليم الذى يجب الاعتماد عليه فى تكوين الأمة وتقرير المصير، ولذلك فإن هذه النظرية تجعل للإرادة المشتركة للأفراد الأساس الأول فى نشوء الأمة.

والملاحظ أن هذه النظرية تعتمد على الإرادات الفردية، وبذلك تعتمد على أساس مزعزع، فقد تكون هذه الإرادات غير واعية فتجنح إلى التفرقة والتشتت، كما أن مشيئة البشر لا تبقى ثابتة على حال واحدة، بل تتغير تبعا لتغير الظروف المحيطة بها، كما تتأثر بالدعايات المختلفة القائمة أحيانا على الخداع والإغراء وأحيانا على الإقناع السليم. ونظرا لكون المشيئة فى هذه الحالة متغيرة ومتقلبة، فإنها لا تصلح لتكون العامل الأساسي فى تكوين الأمة.

والواقع أن النظرية الفرنسية خاطئة فى جوهرها؛ لأنها جعلت من النتيجة سببا وأساسا؛ ذلك أن فكرة الإرادة المشتركة تأتى كنتيجة لتكوين الأمة، ولا تكون سببا لنشأتها، فالأفراد يريدون العيش المشترك عندما ينتسبون إلى أمة واحدة، ويميلون إلى التفرق عندما يكون انتسابهم لأمم مختلفة.

والواقع أن الأمم لم تتكون إلا نتيجة لوحدة اللغة بالنسبة لمجموعة من الأفراد، وبناء على التاريخ المشترك الذى مرت أحداثه على هذه المجموعة. وبذلك فإن هذه النظرية لا تصلح لتفسير نشأة الأمم.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي