1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية السياسية و الانتخابات :

العوامل المؤثرة فى الدولة - العوامل البشرية- الدين

المؤلف:  علي احمد هارون

المصدر:  اسس الجغرافية السياسية

الجزء والصفحة:  ص 165- 167

13-5-2022

1281

الدين:

المفروض أن يكون الدين هدى للناس يرتفع بمستواهم الثقافى والحضاري والإنساني، ولكن الكثير من الحروب التى نشبت ترجع إلى المنازعات الدينية. كالحروب الصليبية والنزاع بين الهند وباكستان، وأحيانا بين أتباع الدين الواحد كما هه الحال بين الكاثوليك والبروتستنت فى إيرلندا. وكلما تقدمت الدول وارتفع مستواها الثقافى كلما قلت المنازعات فى داخل الدولة الواحدة وبين الدولة وغيرها من الدول بسبب الدين، ولذلك لم تعد الحدود السياسية عند تخطيطها مرتبطة بالدين فى كثير من الأحيان، فالدين يربط بين الدول دون مراعاة للحدود السياسية المصطنعة، ولعل الدين الإسلامي خير دليل على ذلك فهو يربط بين دول العالم الإسلامي جميعها دون مراعاة لانتمائهم القومي؛ لأن الدين الإسلامي لا يفرق بين مسلم وآخر إلا بالتقوى، فلا شك أن العاطفة الدينية تربط الشعوب بعضها بالبعض الآخر عبر الحدود السياسية، دون مراعاة لأية ظروف أخرى، فهناك عاطفة تربط بين دول العالم الإسلامي اعتمادا على الدين، وهناك عاطفة تربط بين اليهود أينما وجدوا، وبين الكاثوليك ممثلا فى الفاتيكان حيث مقر الزعامة الدينية للكنيسة الكاثوليكية.

ويضم العالم اليوم عددا من الديانات والمعتقدات من أبرزها الديانات السماوية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، ثم تأتى غير السماوية ومنها البوذية والهندوسية. والدين الإسلامي يضم نحو20من سكان العالم ينتشر معظمهم فى أفريقيا وآسيا ثم تأتى الأقليات فى بقية قارات العالم. والمسيحية تضم نحو ثلث سكان العالم ويمثلون ثلاثة مذاهب (كاثوليك وبروتستنت وأرثوذكس) ومن بينهم مذهبين متصارعين هما: الكاثوليك والبروتستنت، بينما تتركز الديانة اليهودية فى إسرائيل وأقليات منها تنتشر فى مختلف دول العالم وخاصة فى أوربا والولايات المتحدة الأمريكية.

والدول من حيث سيادة الدين بها وعلاقة ذلك بالظروف السياسية تنقسم إلى ما يلى:

أ- الدول التى يسود فيها دين واحد بنسبة تتجاوز 90 من سكانها مثل الدين الإسلامي فى الدول العربية فى أفريقيا وآسيا ما عدا لبنان، وفى تركيا وإيران وأفغانستان وأندونيسيا. كما ينطبق على بعض الدول المسيحية (الكاثوليكية) فى كل من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وفرنسا ودول أمريكا الوسطى والجنوبية، وأيضا على بعض الدول (البروتستنتية) مثل السويد والنرويج وفنلند وأستراليا وجنوب أفريقيا وبريطانيا.

وفى هذه الدول حيث تسود ديانة واحدة يحدث تلاحم بين سكانها ولا ينتظر أن يكون الدين سببا فى حدوث الاضطر١ات والضعف فى هذه الدول، وقد تكون هناك أقليات، ولكنها إن وجدت فتكون قليلة التأثير وعديمة الفاعلية حيث لا تتجاوز نسبتها . ١ من السكان ولذلك تسعى هذه الأقلية الدينية للتكيف والتعاون مع الأغلبية كما فى مصر حيث توجد الأقلية المسيحية.

ب- الدول التى تضم أكثر من ديانة أو مذهب لكن الغلبة فيها لدين أو لمذهب دون غيره بحيث يشمل ما بين 60 إلى 70من سكان الدولة.

ففي الولايات المتحدة الأمريكية يوجد نحو ٦٥ من سكانها من البروتستانت والبقية الأخرى كاثوليك ويهود وقلة مسلمة، وكذلك إيرلندا الشمالية التى تضم أغلبية بروتستانتية وأقلية كاثوليكية تمثل مشكلة كبيرة لكل من إيرلندا والمملكة المتحدة بشكل عام، وفى بلجيكا حيث الفلمنك (البروتستنت) والوالون و(الكاثوليك). وقد استغل الاستعمار والتدخل الأجنبي تعدد الديانات فى الدول المستعمرة ليعمل على تعميق الخلافات بينها وبالتالي تزيد المشاكل والاضطرابات فى هذه الدول.

ج - وهناك دول تتعدد فيها الديانات بحيث لا تتغلب مجموعة على أخرى وبالتالي تتعايش هذه الديانات ولا تشكل خطرا كبيرا كما في كندا حيث الناطقون بالفرنسية من الكاثوليك بينما الناطقون بالإنجليزية من البروتستنت، ومثلها سويسرا، لكن الخلاف على أساس ديني، فى الدولتين لا وجود له. وفى كل من العراق ولبنان يظهر الخلاف على أساس ديني.

ففي العراق بين طائفة الشيعة والسنة من المسلمين، وفى لبنان بين الشيعة والسنة من جانب وبين المسلمين بصفة عامة والمارونيين من جانب آخر. وكذلك فى الهند حيث تتعدد الديانات والمعتقدات ومنها المشكلة بين الهندوس والمسلمين التى انتهت بانفصال باكستان من الهند، وما يجرى من خلاف بين السيخ ومحاولتهم الانفصال عن الدولة على أساس عقائدي، وكما حدث عندما انقسمت يوغوسلافيا السابقة إلى ثلاث دول على أساس ديني إلى البوسنة والهرسك (مسلمون) والصرب (أرثوذكس) والكروات (كاثوليك).

وتبدو أهمية الدين فى تماسك الدولة عندما تكون الدولة بأكملها على دين واحد كما فى المملكة العربية السعودية، حيث الدين الإسلامي الذى يسود الدولة بأكملها مما ساعد على تماسك الدولة لا على تفككها وتمزقها كما يحدث فى الدول متعددة الديانات.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي