الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
بعض مشكلات الحدود السياسية فى أفريقيا- مشكلة الحدود السودانية الكينية
المؤلف: علي احمد هارون
المصدر: اسس الجغرافية السياسية
الجزء والصفحة: ص 255- 256
18-5-2022
1656
مشكلة الحدود السودانية الكينية:
ترجع مشكلة الحدود السودانية الكينية إلى المنطقة التى تأخذ شكل مثلث يقع أقصى الجنوب الشرقي للسودان عند التقاء الحدود السودانية الكينية الأثيوبية الذى تبلغ مساحته نحو ٢٤٦٠ كم2، وهو إقليم غني بالحديد يطلق عليه «مثلث إليمى». وقد بدأ النزاع بين السودان وكينيا على مثلث «إليمى» منذ عام ١٩٣٨ حينما قررت بريطانيا التى كانت تسيطر على الدولتين وقتها إعطاء سلطة الحكم الإداري على هذا المثلث لكينيا رغم أن بريطانيا كانت قد قررت من قبل في عام ١٩١٤ ن هذا المثلث يقع ضمن الأراضي السودانية.
ولما كانت الدولتان تحت السيطرة البريطانية فقد ظل الوضع على حاله إلى أن استقلت السودان عن مصر فى عام ١٩٥٦، ثم استقلت كينيا عن بريطانيا بعد ذلك فى عام ١٩٦٣، وبدأت الدولتان فى رسم خرائطهما الخاصة، فظهر مثلث إليمى فى الخريطة الرسمية لكل منهما، فظهرت الأزمة بين الدولتين ولكنها ظلت كامنة، ولكنها كانت تبرز من حين لآخر نظرا لعدم الاستقرار فى جنوب السودان واتهام السودان لكينيا بمساعدة جنوب السودان.
ولكن النزاع بلغ أشده فى عام ١٩٨٨ عندما نشرت كينيا خريطة جديدة قامت فيها بتوسيع مساحة المثلث لتصل إلى نحو ٦٢٢٥ كم٢ مما أثار حكومة السودان التى أعلنت أنها ستلجأ إلى القانون الدولي لاسترداد حقوقها وأنها تملك الوثائق الدالة على ذلك. كما أعلنت كينيا أنها تعد أن هذا المثلث جزءا لا يتجزأ من أراضيها وأنه سيبقى كذلك، وإن إثارة هذا الموضوع من قبل السودان ترجع للضغوط التى تتعرض لها السودان من جانب الحركة الشعبية فى جنوب السودان.
ولكن بعد سقوط نظام الحكم فى أثيوبيا التى كانت تساعد كينيا، وسقوط نظام حكم الصادق المهدى فى السودان إثر انقلاب قام به عمر البشير عاد النزاع بين الدولتين من جديد ،وبصفة خاصة لتمنع الدعم لحركة التمرد فى جنوب السودان الذى كان يقدم لها من كينيا وأوغندا، وقررت أنها ستقدم الدعم للمعارضة الكينية إذا لم توقف دعمها لجنوب السودان ولكن المشكلة ظلت مستمرة دون حسم، ولكنها غير مثارة حاليا نظرا لانشغال السودان بأوضاعه الداخلية وبصفة خاصة مشكلة تمرد جنوب السودان التى استمرت طويلا دون حل.