1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية السياسية و الانتخابات :

أسباب مشكلات الحدود السياسية

المؤلف:  علي احمد هارون

المصدر:  اسس الجغرافية السياسية

الجزء والصفحة:  ص 243- 244

18-5-2022

6157

أسباب مشكلات الحدود السياسية:

إن مشكلات الحدود السياسية من الموضوعات التى تنال اهتمام الجغرافية السياسية لما لها من تأثير كبير فى كيان الدولة الذى هو بدوره الميدان الرئيسي للجغرافية السياسية. ورغم تميز الحدود السياسية بالثبات النسبي إلا أنها عرضة للتعديل فى بعض الدول. وبعض التعديلات فى الحدود السياسية لا يشكل مشكلات تذكر، ويتم أحيانا فى هدوء إذا كان هذا التعديل يتم باتفاق ودى دون عنف أو صدام، وذلك فى المناطق الحدية التى لم تتبلور بعد كمناطق التخوم، أو تلك المرتبطة بروابط تاريخية ومصالح مشتركة، أو باتحاد بين دولتين متجاورتين وديا دون حروب أو تهديدات.

وأحيانا يتم تغيير الحد السياسي باستخدام العنف والتهديد بين أطراف غير متكافئة، أو نتيجة حروب تؤدى إلى تعديل فى الحدود السياسية تتفق ورغبة المنتصر على المهزوم، أو نتيجة ضغط سكاني فى إحدى الدول يدفعها إلى التوسع على حساب الدول المجاورة لمواجهة هذه المشكلة، أو نتيجة سعى لمد مناطق النفوذ للقوى الكبرى كما حدث عندما توسع الاتحاد السوفيتي على حساب الدول المجاورة أملا فى الوصول إلى المياه الدافئة.

والحدود التى يتم تخطيطها دون اتفاق ودى بين الدول المتجاورة كثيرا ما يترتب عليها منازعات تتركز فيما يلي :

١- نزاع على منطقة تحاول إحدى الدول أن تسلخها من دولة مجاورة سواء كان ذلك فى اليابس أو الماء، كذلك الذى حدث بين العراق وإيران، وبين العراق والكويت.

٢- نزاع بسبب الغموض فى موقع الحد، وهذا ينشأ نتيجة عدم تطابق الحد السياسي عند التطبيق مع نصوص المعاهدة والواقع على الطبيعة، مما يترتب عليه تناقض فى التفسيرات المختلفة مثل الحدود السياسية الجنوبية بين مصر والسودان.

٣- نزاع على الموارد التى تقع فى المناطق الحدودية، كأن يكون هناك منجم أو نهر للصيد أو مياه إقليمية يمارس فيها الصيد أو الملاحة أو التعدين.

4- نزاع بسبب الحدود التى نشأت فى ظروف اختلفت كثيرا عن الواقع، كأن تكون قد نشأت نتيجة تكوين دول حاجزة تغير مفهومها فى الظروف الحالية مثل كشمير ومثل أفغانستان.

٥- نزاع بسبب وجود خصائص معينة فى أطراف الدولة ذات جاذبية للدولة، كأن تسكنها قومية تابعة لها، أو تظهر فيها ثروة معدنية، أو تريد إحياء حدود قديمة كانت تضم هذه الأطراف، أو تكون إحدى الدولتين قد انفردت بتعيين حدودها دون مراعاة حقوق ومصالح الدول المجاورة، مثل الحدود التى فرضت على ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، ومثل النزاع بين الصومال وأثيوبيا، ومثل النزاع على الصحراء الغربية (الصحراء الإسبانية) بين المغرب والجزائر على هذه المنطقة التى كانت تابعة لإسبانيا قبل استقلال دول المغرب العربي (المغرب والجزائر وموريتانيا)، ومثل النزاع بين الباكستان وأفغانستان، وبين الهند والصين.

٦ - نزاع حول التفسير الصحيح للحد السياسي مثل النزاع بين شيلي والأرجنتين حول تفسير خط تقسيم المياه أو أعلى القمم الجبلية بينهما.

٧ - نزاع حول تحديد المياه الإقليمية الذى لم يتفق عليه عالميا حتى الآن.

وفيما يلى دراسة لبعض المشكلات الحدودية التى ترتبط بالأسباب التى أشرنا إليها.

إن مصطلح مشكلة أو نزاع فى الجغرافية السياسية لا يعنى أن هناك بالضرورة حلولا لهذه المشكلة كما يحدث بالنسبة للحلول فى أبحاث العلوم الأخرى كالكيمياء والفيزياء ؛ لأن مشكلات الجغرافية السياسية ترتبط بعلاقات بشرية ومكانية غاية فى التعقيد متأثرة بالظروف التاريخية والاجتماعية والحضارية والاقتصادية.

ولذلك عندما يقال مشكلة حدود سياسية أو مشكلة أقلية فإن ذلك لا يعنى إيجاد حل سليم قاطع لها، فقد يوجد الحل لها وفق ظروف معينة تمر بها الدولة أو الدول المجاورة وسرعان ما تعود هذه المشكلة عندما تتغير الظروف. وتمشيا مع الظروف الجديدة والدوافع المختلفة فإن البحث يدور حول إيجاد حل آخر يتفق وهذه الظروف الجديدة.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي