الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
بعض مشكلات الحدود السياسية في أوربا- مشكلة إيرلندا
المؤلف: علي احمد هارون
المصدر: اسس الجغرافية السياسية
الجزء والصفحة: ص 310- 313
20-5-2022
1599
مشكلة إيرلندا:
تتكون المملكة المتحدة من جزيرتين كبيرتين هما : بريطانيا وأيرلندا، ومن عدد كبير من الجزر لصغيرة. وتبلغ مساحة جزر إيرلندا نحو ٨٣٠٠٠ كم٢، ويفصلها عن الجزيرة الكبرى (بريطانيا) بحر إيرلندا 1924. وتعتمد إيرلندا اعتمادا أساسيا على الزراعة والإنتاج الحيواني رغم صغر المساحة التي تزرع والتي لا تتجاوز25من مساحة الجزيرة نظرا لتكوينها الجيولوجي ولسوء الأحوال الجوية كما تتميز بقلة مواردها المعدنية. ويضم شمال إيرلندا نحو ٥ ١% من مساحة الجزيرة ونحو ٣٥ من عدد سكانها، بينما يضم الجزء الجنوبي معظم السكان والمساحة. ونتيجة لاختلاف المذهب الديني حيث يدين الجزء الشمالي بالمذهب البروتستنتى وهو المذهب السائد في بريطانيا، بينما يدين الجزء الجنوبي بالمذهب الكاثوليكي، فقد شجعت بريطانيا سفر الاسكتلنديين من البروتستانت إلى شمال إيرلندا؛ مما أدى إلى اختلاف في ظروف السكان الشماليين عن الجنوبيين.
ولذلك بدأ الصراع بين بريطانيا وجنوب وغرب إيرلندا من الكاثوليك، ثم بدأت بريطانيا في اضطهاد الكاثوليك، مما اضطر الكثيرين منهم إلى الهجرة إلى خارج البلاد، وبالتالي قل عددهم، بينما بدأ عدد سكان البروتستانت في شمال إيرلندا في الزيادة. ومع استمرار الصراع منحت بريطانيا جنوب إيرلندا الاستقلال الذاتي عام ١٩٢٠، وذلك على أساس أن يستمر ضمن مجموعة دول الكومنولث البريطاني، بينما يبقى الجزء الشمالي تابعا لبريطانيا. وقد أخذ هذا الجزء المستقل مسميات مختلفة، حيث أطلق عليه جمهورية «إيرلندا الحرة» في الفترة من عام ١٩٢٢ -١٩٣٧، واسم «إيرلندا» في الفترة ض ١٩٣٧ - ١٩٤٩ ، «وجمهورية إيرلندا» منذ عام ١٩٤٩. ويطلق على الجزء الشمالي ((الستر)) ، وله حاكم عام تعينه بريطانيا، وعملتها وشئونها الخارجية تابعة لبريطانيا ويمثلها أعضاء في البرلمان البريطاني (مجلس العموم) .
وقد استمر الصراع طويلا بين بريطانيا وأيرلندا حيث لا ترضى جمهورية إيرلندا بانضمام الجزء الشمالي البروتستنتى لبريطانيا وتسعى لتوحيد الجزيرة وخصوصا أنها تتمتع بنمو صناعي وبارتفاع في مستوى المعيشة مما يساعد على ارتفاع مستوى المعيشة على مستوى الجزيرة عند توحيدها، ولو أن هذا ليس في مصلحة ألستر التابع لبريطانيا. وقد أصبح من الطبيعي أن نسمع عن حوادث العنف التي يقوم بها الجيش الجمهوري الايرلندي، وهو يعد أقدم جيش سرى يسعى لتوحيد إيرلندا واستقلالها التام عن بريطانيا. وكان له الفضل فعلا في استقلال الجزء الجنوبي عام ١٩٢٠ ويسعى الآن لتوحيد الجزيرة, ويستخدم هذا الجيش الجزء الجنوبي ملجأ لنشاطه و بمساعدة من جمهورية إيرلندا، ومن الكاثوليك المقيمين في الجزء الشمالي (الستر)، بينما الجزء الشمالي (البروتستنتى) يتلقى مساعداته من بريطانيا باعتباره جزءا منها.
وقد كان لهذا الصراع أثره على اقتصاد الجزء الشمالي بصفة خاصة لما يواجهه من أحداث متكررة يقوم بها الجيش الجمهوري، بل انتقل نشاط أفراد هذا الجيش الجمهوري السرى إلى العمل في بريطانيا نفسها وفي مدنها الكبرى، وفي مقدمتها لندن التي تشهد الأحداث الخطيرة من وقت لآخر التي يسقط على أثرها الكثير من القتلى، كما يؤثر هذا الصراع على النشاط البشرى بكل صوره, والصراع الآن مستمر، حيث بريطانيا ترفض بإصرار ضم ألستر (شمال إيرلندا) إلى الجزء الجنوبي، والجزء الجنوبي يصر على توحيد الجزيرة وعلى أن القتال سيستمر إلى أن تتوحد الجزيرة .