الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المنظمات العالمية - هيئة الأمم المتحدة
المؤلف: علي احمد هارون
المصدر: اسس الجغرافية السياسية
الجزء والصفحة: ص 374- 375
21-5-2022
1162
هيئة الأمم المتحدة:
إذا كانت الحرب العالمية الثانية قد نجحت في إعاقة سعى الإنسان لبناء مجتمع دولى أفضل يسوده القانون وتحكمه العدالة، فإنها لم تنجح في القضاء على هذه الفكرة وطمس معالمها، بل أسهمت هذه الحرب والدمار الذى لحق بالعديد من دول العالم والملايين من شعوبه في تدعيم فكرة المضي في بناء مجتمع السلام عن طريق إنشاء منظمة دولية جديدة على غرار عصبة الأمم تتولى إحلال قوة الحجة محل حجة القوة في حل المنازعات الدولية بالطرق السلمية، كما تأخذ على عاتقها مسئولية التعاون بين مختلف الأمم على اختلاف مذاهبها وعقائدها بشكل يستفاد فيه من تجارب الماضي مع نظرة ثابتة لاحتمالات المستقبل، ثم محاولة تدارك السلبيات التي كانت سببا ومعوقا أمام مهمة عصبة الأمم.
وقد ولدت المنظمة التي كان العالم يسعى إليها، بعد خطط فردية وحكومية ومؤتمرات دولية عديدة، وترتيبات كثيرة أسفرت عن ميثاق قلما شهدت العلاقات الدولية ميثاقا دقق واضعوه في إعداده مثل ميثاق الأمم المتحدة، الذى يشكل دستور هذه المنظمة الدولية. فقد صدرت التصريحات من قبل رؤساء الدول الكبرى قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية تدعو لإنشاء تنظيم دولي جديد، ولكن الخطوات الإيجابية في هذا الصدد كانت في أول أكتوبر عام ١٩٤٣، عندما اجتمع مندوبو الدول الأربع الكبرى في موسكو (الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفيتي والصين) حيث أعلنوا الخطوات الإيجابية الدقيقة لتحقيق مشروع المنظمة الدولية الجديدة، وتضمن إعلانهم هذا التزاما من جانب هذه الدول بإنشاء الأمم المتحدة.
وقد دعيت الدول التي أعلنت الحرب على ألمانيا للاشتراك في مؤتمر يعقد في سان فرانسسكو، في الفترة الواقعة بين٢٥ أبريل و٢٦ يونية عام ١٩٤٥ حيث قامت هذه الدول بالتوقيع على تصريح إنشاء الأمم المتحدة الذى أشرنا إليه، وصدر عن هذا المؤتمر ميثاق الأمم المتحدة الذى يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من ٤ ٢ أكتوبر عام ١٩٤٥. وقد كان هذا إيذانا بميلاد هذه الهيئة الدولية خلفا لعصبة الأمم التي نشأت بعد الحرب العالمية الأولى. وقد وقع على الميثاق كدول مؤسسة 51 دولة، خمسون منها حضروا مؤتمر سان فرانسسكو، وقد ارتفع عدد أعضاء الأمم المتحدة إلى ١٨٥ دولة في عام ١٩٩٧ ينتمون إلى مختلف القارات والمذاهب الدينية والسياسية والاقتصادية. وبعض الدول بقيت على الحياد ولم تنضم إليها مثل سويسرا والفاتيكان، ودول صغرى لم تنضم إليها مثل : أندورا، وبوتان، وليختنشتاين، وموناكو، وسان دومنجو الذين لا يملكون القدرات لمواجهة أعباء العضوية . ومن الميثاق يمكن ملاحظة هيمنة الدول الكبرى، كما أن تعديل الميثاق وهو ممكن نظريا، لكنه لا يتحقق إلا بإجماع الدول الكبرى التي أشار إليها الميثاق صراحة وهي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين والاتحاد السوفيتي (روسيا حاليا).