الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
التطور الأيديولوجي لخريطة العالم
المؤلف: علي احمد هارون
المصدر: اسس الجغرافية السياسية
الجزء والصفحة: ص 450- 451
26-5-2022
2153
التطور الأيديولوجي لخريطة العالم :
يعد الاتحاد السوفيتي العامل الأساسي من حيث التطور الأيديولوجي لخريطة العالم، وذلك لأنه منذ قيام الثورة الشيوعية في روسيا فيعام١٩١٧ أثناء الحرب العالمية الأولى، طرأ تغيير مكاني على حدود الدولة التي توسعت نتيجة مشاركتها في الحرب العالمية الأولى، ثم توسعت بدرجة أكبر من حيث امتداد الفكر الاشتراكي الذي سعى الاتحاد السوفيتي لنشره بحجة حماية الطبقة الكادحة أى الطبقة العاملة.
وقد وجد الفكر الاشتراكي آذانا صاغية من قبل هذه الطبقة الكادحة التي تمثل الجزء الأكبر من سكان العالم، وخصوصا في الدول النامية التي تعرض معظمها للاستعمار واستنزاف ثرواته. ولذلك امتد هذا الفكر ليضم بالإضافة إلى الاتحاد السوفيتي كلا من: الصين وكوريا الشمالية وألمانيا الشرقية وفيتنام الشمالية وكوبا ودول شرق أوربا (بولندا وتشيكوسلوفاكيا والمجر وبلغاريا ورومانيا وفنلند ولاتفيا وإستونيا ولتوانيا وروسيا البيضاء ويوغوسلافيا وألبانيا)، ثم تغلغل ليضع ضمن مناطق نفوذه: مصر وسوريا والعراق وليبيا والجزائر والسودان واليمن، تلك الدول التي وجدت فيه الخلاص من سيطرة الدول الاستعمارية، فهذه الدول كانت ضمن مناطق الصراع منذ ما بين الحربين العالميتين، وبذلك انقسم العالم إلى معسكرين أحدهما في جانب الاتحاد السوفيتي الاشتراكي، والآخر في جانب المعسكر الغربي الرأسمالي، بينما ظلت بعض الدول في نطاق الصراع بين القوتين. وفي سبيل الخلاص من التبعية لأى من المعسكرين سعت بعض هذه الدول إلى سلوك خط خاص هو ما أطلق عليه «مجموعة عدم الانحياز» التي ضمت عددا كبيرا من الدول بزعامة كل من: الهند وأندونيسيا ومصر ويوغوسلافيا، وغانا، ورغم أن بعض هذه الدول شيوعي مثل يوغوسلافيا وبعضها الآخر يرتبط بعلاقات خاصة مع الاتحاد السوفيتي، لكنها سلكت خطا يبعدها عن التبعية المطلقة للاتحاد السوفيتي، مثل مصر التي رغم ارتباطها اكاديا بالاتحاد السوفيتي لكنها حاولت أن تكون في وضع حيادي، ومثلها بعض الدول الأخرى ضمن هذه المجموعة. ولكن مجموعة عدم الانحياز لم تكن من القوة بحيث تستطيع الصمود أمام صراع القوتين العظمين، فبوفاة زعمائها ومؤسسيها أمثال نهرو في الهند، وجمال عبد الناصر في مصر، وسوكارنو في إندونيسيا، وتيتو في يوغوسلافيا، ونيكروما في غانا، ضعفت هذه المجموعة إلى حد كبير وأصبحت في وضع أضعف من أن يكون حياديا بين صراع مراكز القوى والتكتلات الأقوى في العالم. ومنذ عام ١٩٩١ حدث تغير مفاجئ أدى إلى تعديل كبير في المد الشيوعي لما أصاب الاتحاد السوفيتي من تغير مفاجئ في فكره الأيديولوجي بشكل لم تكن تتوقعه أكثر النبوءات تفاؤلا.