1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية السياسية و الانتخابات :

حلف وارسو

المؤلف:  علي احمد هارون

المصدر:  اسس الجغرافية السياسية

الجزء والصفحة:  ص 427- 429

26-5-2022

1535

حلف وارسو:

يعد حلف وارسو الذي يعرف باسم «معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة» الوحيد الذي أنشأته الدول الاشتراكية، وهو المنظمة التي تقال حلف شمال الأطلنطي في المعسكر الغربي. وقد ظهر هذا الحلف إلى حيز الوجود كما ذكرنا من قبل في مايو عام ١٩٥٥ كرد فعل مباشر بعد انضمام ألمانيا الغربية إلى حلف شمال الأطلنطي.

فقد صدر بيان من الدول الاشتراكية بزعامة الاتحاد السوفيتي، بأنه «إذا أصرت الدول الغربية على التعاون مع ألمانيا الغربية في ظل حلف شمال الأطلنطي فإن دول شرق أوربا ستجد نفسها مضطرة لاتخاذ تدابير دفاعية جماعية خاصة بها لمواجهة تهديد ألمانيا الغربية». فقد كان الاتحاد السوفيتي يرى أن ظهور ألمانيا كدولة عسكرية قوية في قلب أوربا بعد حصولها على سيادتها وإدماجها في الترتيبات العسكرية لدول غرب أوربا يعد تهديدا مباشرا لأمنها القومي، مما أدى إلى قيامه بتنظيم استراتيجيته الدفاعية والقيام بسلسلة من الاتفاقات الثنائية مع دول أوربا الشرقية، ثم بإنشاء حلف وارسو أخيرا.

وقد أعطى هذا الحلف نوعا من الشرعية للوجود السوفيتي في شرق أوربا، كما أن هذا التحالف الجماعي جعل من الصعب على الدول الأعضاء أن تنسحب منه، لأن الانسحاب كان سيقابل بمقاومة جماعية من دول الحلف، كما حدث في تشيكوسلوفاكيا عام ١٩٦٨, كما أن هذا الحلف استخدمه الاتحاد السوفيتي كأداة تكتيكية في مفاوضاته مع الدول التي يكون طرفا فيها وبخاصة مع المعسكر الغربي.

ويضم حلف وارسو كلا من: ألبانيا وبلغاريا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا الشرقية والمجر وبولندا ورومانيا بالإضافة إلى الاتحاد السوفيتي، ويسرى لمدة عشرين عاما. وقد تضمنت معاهدة وارسو مواد بعضها تقليدي مثل بقية الأحلاف، وبعضها الآخر له أهمية خاصة ترتبط بالأوضاع الذاتية الخاصة بالحلف. فالمادة الرابعة حصرت تطبيق معاهدة الحلف في النطاق الأوربي فقد نصت على ما يلي :

«إذا وقع عدوان مسلح في أوربا ضد أية دولة عضو في هذا الحلف من جانب دولة أو مجموعة من دول فإن على دول الحلف أن تقدم المساعدات الضرورية إلى الدولة التي استهدفها العدوان تمشيا مع ميثاق الأمم المتحدة الخاص بحق الدفاع المشروع" .

ونظرا لربط مسئوليات الحلف بالقارة الأوربية، فإن دولا شيوعية هامة لم تنضم إليه مثل الصين وكوريا الشمالية وفيتنام الشمالية وكوبا، رغم أن المادة التاسعة من المعاهدة نصت على أن عضوية الحلف مفتوحة لأى دولة بصرف النظر عن طبيعة نظامها الاجتماعي أو السياسي إذا رغبت في الالتزام بأحكام هذه المعاهدة. كما نصت المادة الحادية عشرة من المعاهدة على أنه «في حالة إنشاء نظام للأمن الجماعي في أوربا وعقد معاهدة أوربية عامة لتحقيق هذا الغرض فإن معاهدة وارسو تنتهي بمجرد أن يبدأ سريان مفعول الاتفاقية العامة في أوربا"، وفي سبيل هذا تسعى لتحرير أوربا من النفوذ الأمريكي بدعوتها إلى تعاون جماعي منظم.

ورئاسة هذا الحلف تستند إلى قائد سوفيتي يعاونه وزراء دفاع الدول الأعضاء ورؤساء أركان حربها، كما أن للحلف قوة خاصة تحت تصرف الدول الأعضاء, وقد أعطى حلف وارسو قوة ردع مضادة لحلف الأطلنطي، كما أنه أصبح أداة فعالة في يد الاتحاد السوفيتي للتصدي لحركات التحرر التي قد تظهر داخل معسكره للتصدي ضد التبعية إلى موسكو.

ولكن نفوذ المعسكر الشيوعي بزعامة الاتحاد السوفيتي أضعفه صراعها مع الصين وانضمام البعض إلى الصين مثل ألبانيا، ثم أخيرا ما انتهي إليه هذا الحلف من الإلغاء بعد تمزق الاتحاد السوفيتي وتغيير أيديولوجيته بانصرافه عن الشيوعية واتباعه أسلوب الاقتصاد الحر الذي ربطه بالغرب، ثم لاتحاد ألمانيا أخيرا بشقيها الشرقي والغربي، بل يسعى أعضاء الاتحاد السوفيتي السابق (معظمهم ضمن حلف وارسو) إلى الانضمام للمجموعة الأوربية وحلف شمال الأطلنطي، وبهذا أصبح حلف وارسو في ذمة التاريخ.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي