الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
علاقة الجغرافية الاجتماعية بالعلوم الأخرى - الجغرافية الاجتماعية وعلم النفس البيئي
المؤلف: باسم عبد العزيز عمر العثمان
المصدر: الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات
الجزء والصفحة: ص 105- 107
3-6-2022
2499
الجغرافية الاجتماعية وعلم النفس البيئي
تقسم موضوعات علم النفس إلى قسمين:
القسم الأول: خاص بالموضوعات الأساسية أو الأكاديمية.
والقسم الثاني: خاص بالموضوعات التطبيقية.
ومن مجالات القسم الأول: علم النفس العام أو التجريبي، وعلم النفس الارتقائي، والفسيولوجي، وعلم نفس الشخصية، فضلاً عن علم النفس الاجتماعي الذي يصوغ قوانين السلوك في علاقاتها بالمنبهات والمواقف الاجتماعية أو الحضارية وتأثيراتها على الإنسان.
أما القسم الثاني الخاص بالموضوعات التطبيقية، فأبرز ميادينه: علم النفس الاكلينيكي، وعلم النفس الحربي والتربوي والصناعي(1).
أما علم النفس البيئي، فهو مجال تطبيقي يهتم بدراسة أحوال الناس المرتبطة بالمكان أو البيئة بشكل خاص وتحسينها، وهو فرع داخلي من فروع علم النفس، نشأ من المعطيات أو المعلومات أو الحقائق والنظريات المنحدرة من العديد من مجالات علم النفس الأخرى مثل: علم النفس الاجتماعي، العلوم السياسية، العمارة، علم الإنسان، علم الأخلاق، وغيرها. وقد اعتمد هذا الفرع في نشأته على علم النفس الاجتماعي الذي يرى علاقة وثيقة بين السلوك البشري والبيئة الفيزيائية المحيطة به، وظهر الاهتمام بدراسة تأثير البيئة على سلوك الإنسان في إطار علم النفس التجريبي، وتظهر علاقة الجغرافية بعلم النفس البيئي من خلال اهتمام الأخير بالعلاقة المتبادلة بين الإنسان و البيئة الفيزيائية وتأثير البيئة على سلوك الإنسان، أي دراسة السلوك الإنساني ضمن المنظور البيئي العام. بمعنى آخر: دراسة علاقة الوظائف النفسية بالعوامل البيئية، مما يساعد على تقديم حلول للمشكلات النفسية والاجتماعية الناجمة عن ظروف البيئة الفيزيائية.
ومن خواص علم النفس البيئي، الاعتقاد بأن البيئة تؤثر وتحد أو تشجع السلوك، وأن الإنسان أيضاً يؤثر في البيئة في محاولة منه للتكيف معها، وأن العلاقة بين السلوك والبيئة متبادلة ومتفاعلة.
وكذلك دراسة آثار البيئة على سلوك الأفراد و الجماعات والأطفال والأسر والمسنين والجماعات الثقافية والعنصرية، وأنواع من الطبقات الاجتماعية كالمعاقين ونزلاء السجون والمؤسسات العلاجية. كما تهتم دراسات علم النفس البيئي بدراسة أثر أبعاد المكان على سلوك الأفراد واتجاهاتهم نحو الآخرين في البيئة السكنية أو المدرسية.
ومشكلات المدن تعد من الميادين الخصبة الذي يتخذها علم النفس البيئي مجالاً للدراسة. ونستخلص من ذلك، أن مجال علم النفس البيئي هو دراسة التفاعل بين الإنسان والبيئة المحيطة به، وهو يشمل البيئة الطبيعية والبيئة البشرية التي أنتجها الإنسان. ومن حيث العلاقة بالجغرافية الاجتماعية، فإن البيئة الاجتماعية بكل مفرداتها تعد مجالاً لدراسة علم النفس البيئي الذي لا يبتعد كثيراً عن دراسة العوامل البيئية على الصحة النفسية والعقلية للإنسان وتأثيرها عليه، فضلاً حالته المزاجية، ومقدار كفاءته الإنتاجية، ومن المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الجغرافية الاجتماعية وعلم النفس البيئي دراسة العلاقة بين المناخ بعناصره المختلفة وسلوك الإنسان، وتأثيرات التلوث الضوضائي على الإنسان، وتأثير الكوارث والأزمات على الإنسان، والبيئة الحضرية وأثرها على السلوك، فضلاً عن دراسة تأثير الفقر والبطالة والسكن والجريمة والمعيشة في المناطق العشوائية.
أما الاختلاف بين الجغرافية الاجتماعية وعلم النفس البيئي فيتمثل في أن علم النفس يدرس الفرد بوصفه شخصية أو كياناً سيكولوجياً متميزاً، بينما تدرس الجغرافية الاجتماعية التباينات الخاصة بالجماعات والمجتمعات والنظم الاجتماعية التاريخية على الرغم من صعوبة الفصل بين الفرد من ناحية والمجتمع من ناحية أخرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عبد الستار إبراهيم، الإنسان وعلم النفس، سلسلة عالم المعرفة، العدد (86)، الكويت، 1985، ص18-19.