أهداف الأعمال الإلكترونية Electronic Business Objectives

تهدف الأعمال الإلكترونية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها :   

1- زيادة كفاءة وفاعلية وإنتاجية عمليات الإنتاج والتسويق والبيع في جميع مراحل التخطيط والتنفيذ والتقويم والرقابة. وتتحقق كفاءة العمليات من خلال تمكين منظمة الأعمال من القيام بعملياتها المختلفة بأفضل صورة ممكنة، وتتحقق فاعلية عمليات المنظمة من خلال تمكين المنظمة من تحقيق أفضل مستوى لأهدافها، أما الإنتاجية فتتحقق من خلال تعظيم المخرجات (من سلع وخدمات) من خلال أقل قدر ممكن من المدخلات. 

2- العمل على تخفيض التكاليف : إن استخدام المنظمات لمنهج الأعمال الإلكترونية يؤدي إلى تخفيض تكاليف العمليات التشغيلية والعمليات المالية إلى درجة تساعد هذه المنظمات في تحقيق ميزة تنافسية من خلال الكلفة Cost.

3- إنجاز العمليات المختلفة في أقل وقت ممكن، إذ أن منهج الأعمال الإلكترونية يقود إلى تخفيض الوقت اللازم لإنجاز أية عملية تشغيلية أو عملية تسويقية أو عملية بيعية أو عملية مالية أو عملية تسليم Delivery، وبذلك فإن منهج الأعمال الإلكترونية يؤدي إلى تحقيق التميز من خلال عنصر الزمن On-Time Delivery & Fast Delivery.  

4- تحقيق اتصال أفضل وأسرع المشترين (المستهلكين، الزبائن، المستخدمين)، إذ أن شبكة الإنترنت توفر للمنظمة وسائل ومنافذ جديدة للاتصال بالمشتري بصورة واسعة جداً، فهي شبكة عالمية تمكن المنظمة من كسب زبائن من جميع أنحاء العالم مجتازة الحدود الجغرافية والسياسية وتتمكن من بناء وزيادة حصتها السوقية في السوق الإلكترونية بصورة أفضل وأكبر مما هو في واقع الأعمال التقليدية. من جانب أخر تستطيع منظمات الأعمال الاتصال بالزبائن (المشترين) والإجابة والرد على رسائلهم وطلباتهم واستفساراتهم بصورة سريعة باستخدام أسلوب البريد الإلكتروني والرسائل الإلكترونية الأخرى عبر الإنترنت، وفي أسوأ الأحوال فإن الزبون المشتري الحالي أو المحتمل - يتوقع رداً على رسالته خلال 24 ساعة على الأكثر. والبريد الإلكتروني يمثل الخدمة الأكثر انتشاراً والأكثر استخداماً على شبكة الإنترنت، وهذه الخدمة تستخدمها منظمات الأعمال في المراسلات التجارية ويستخدمها الأصدقاء والزملاء وقطاعات واسعة أخرى. وما يميز خدمة البريد الإلكتروني هو أنها تتيح إرسال واستقبال الخطابات والصور والجداول والبرامج والأصوات ومقاطع الفيديو بصورة سريعة جداً وآمنة ومجانية نسبياً في الأغلب.  وهناك تقديرات تشير إلى أن حجم التبادل اليومي من الرسائل الإلكترونية يصل إلى ما يزيد على بليون رسالة بريد إلكتروني يومياً. 

5- تمكين منظمة الأعمال من تحقيق الدعم والإسناد المطلوب للمشترين( الزبائن) من خلال الإنترنت، إذ أن منهج الأعمال الإلكترونية يلعب أدواراً مهمة لا يمكن أن تُمارَس بنفس الدقة والأسلوب بأستخدام الوسائل التقليدية، فالأعمال الإلكترونية توفر خدمات أفضل في مجالات السيطرة على المخزون (من خلال التفعيل الإلكتروني لنظم الإنتاج الحديثة مثل نظام تخطيط الاحتياجات من المواد Material Requirements Planning - MRP1 ونظام تخطيط الموارد التصنيعية Manufacturing Resource Panning-MRP2 - وتكنولوجيا الإنتاج الأمثل Optimized ProductionTechnology-OPT - ونظام الإنتاج في الوقت المناسب Just in Time-JIT -، وجعل هذه النظم تعمل من خلال شبكة الإنترنت والإنترانت والإكسترانت). من جانب آخر فإن منهج الأعمال الإلكترونية يقدم خدمات إسناد أفضل فيما يخص تسهيل المعاملات والعقود البيعية والمالية وغيرها.   

6- زيادة مستوى جودة العمليات: لقد أصبحت منظمات الأعمال تتبنى الجودة كمنهج متكامل، وقد برز ما يعرف باسم إدارة الجودة الشاملة Total Quality Management-TQM ، وتسعى المنظمات من خلال تبني منهج الأعمال الإلكترونية إلى تعزيز وتكريس مفهوم إدارة الجودة الشاملة في جميع عمليات المنظمة وهنا ينبغي مراعاة العلاقة الجدلية بين الجودة والكلفة والإنتاجية. كما تسعى منظمات الأعمال إلى زيادة إنتاجيتها كهدف استراتيجي، وكثير من المنظمات تخطئ في تحقيق هذا الهدف من خلال تركيزها على عنصر المدخلات Inputs فقط فتسعى إلى تدنية Minimization المدخلات (أي تدنية تكاليف المدخلات) دون تحقيق زيادة حقيقية في مستوى المخرجات outputs. وهذا في الواقع يعد تحقيقاً غير كامل للهدف الاستراتيجي المخطط، إذ ينبغي تحقيق زيادة حقيقية من مستوى أي حجم من المدخلات سواء جرى تخفيضها أو ظلت بنفس المستوى. من جانب آخر فإنه ينبغي أن لا يتأثر مستوى الجودة عند تخفيض التكاليف أو عند زيادة مستوى المخرجات، فزيادة الإنتاجية لا يجوز أن يكون على حساب مستوى جودة المخرجات. إن منهج الأعمال الإلكترونية يمتلك الوسائل التي تخفض مستوى تكاليف المدخلات مع زيادة مستوى الإنتاجية دون أن يمس ذلك بالجودة ، بل أن هناك جهوداً مستمرة للتحسين والتطوير ورفع مستويات جودة المخرجات باستمرار من خلال نشر وظيفة الجودة Quality Function Deployment-QFD . 

مواضيع ذات صلة

مـفهـوم اللا مـركـزيـة وانواعـها وأشكـالهـا ومزايـها وعيوبـها

مـفهـوم المـركـزيـة فـي الادارة وخصائـصها ومزايـها وعيوبـها

مـميـزات الإدارة الحـديــثـة

أخـلاقـيـات الإدارة ومـقومـات الإدارة فـي المـنظمـات النـاجـحـة

حـركـة العـلاقـات الإنـسانـيـة الجـديـدة وأمـثلة تـاريخيـة علـى عـالميـة التـنظيمـات الإداري

النـظرية السـلوكـيـة والنـظريـة الكـميـة ومـدرسـة مـدخـل الـنظـم فـي الادارة

مـراحـل الفـكـر الإداري (النـظريـة الكـلاسيـكـية Classical Theory)

مـدخل مدرسـة العلـوم السلوكيـة واهـم نظرياتـها وتجاربـها في الادارة

مدرسـة العلاقـات الانسانـية وأهـم نظريـاتهـا وتـجاربهـا في الادارة

هنري فـايول والمـبادئ التنظيميـة والنظريـة البيروقراطيـة لمـاكس فـيبـر

نـظريـة الإدارة العلميـة لفريـدرك تـايـلور

تـطـور نـظريــات الادارة وخصائـصـها