الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
القناعة في الحب
المؤلف: حسن علي الجوادي
المصدر: عشرة موضوعات في حياة الشباب
الجزء والصفحة: ص65 ــ 66
24/10/2022
1914
هل ينطلق الحب من القناعة؟ بلا شك كل الذين مروا بهذه التجربة او حتى أولئك الذين لم يمروا بعد سيقولون نعم، لكن ليست المشكلة في هذه الـنعم. انما المشكلة في القناعة نفسها، فهل حقاً حين يرتبط الرجل بالمرأة اول الارتباط كان عن قناعة حقيقية؟ وهل للمرتبط ان يحلل هذه القناعة ويضبطها؟ ان استطاع الشاب ان يضع الخطوات الجادة قبل الارتباط وان الهدف الحقيقي من ارتباطه هو كذا وكذا. بلا ريب ستكون هنالك قناعة جيدة وعلاقة مبنية على تخطيط وليس على الغريزة او الفوضى او الرغبة في الحب والارتباط، واذا تأملنا في الدين نجد ان العلاقة يضعها في نتيجة صحيحة ويحسم الامر، بعد ان يضع مقدمات من القبول والسؤال عن من يريد ان يرتبط بها الانسان، وعن أهلها وخلقها ودينها، ويحق له ان يتحدث معها ويستكشفها حتى لا يقع في التدليس كما هو مذكور ومعروف في كتب الفقه، وينتهي بالأمر الى الزواج، الذي جعله الدين الغاية من ارتباط الرجل بالمرأة وهو النتيجة الواقعية حتى لمن لا يؤمن بالدين، فالزواج رباط مقدس جعله اللَّه بين الزوجين لتنتظم به الحياة البشرية وهو في الوقت نفسه ميثاق وشركة بين طرفين(1)، ويكاد يتفق اغلب من يبحث عن الارتباط الجاد ان النتيجة هي الزواج والاقتران، لكن المرء لا يسلك سبيل العقلانية والرشد منذ اول الامر، بل يغفل ويتذكر ذلك بعد فتوات الأوان، واذا تولدت القناعة الزائفة ستكون نتيجة العلاقة زائفة ومدمرة للطرفين، ومجرد حصول الغرض يزول الارتباط ويبدو امراً طبيعياً جداً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ بحوث فقهية: الشيخ حسين الحلي، ص183.