اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
التطور التكنولوجي والصحافة
المؤلف: أ. مهند سليمان النعيمي
المصدر: ألف باء تاء .. صحافة
الجزء والصفحة: ص 175-176
14-1-2023
1803
التطور التكنولوجي والصحافة
إن تأثير تكنولوجيا الإعلام قد طال الصحافة شأنها بذلك شأن جميع وسائل الإعلام الأخرى لتجد الصحافة نفسها داخل وسيط يحتمل أن يكون بديلا للورق في نقل الصحيفة بيد القارئ ولتكون الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) هي البيئة الأفضل التي فضل الناشرون أن تكون الفضاء الجديد للصحافة العالمية لتضيف (الإنترنت) للصحافة مميزات وسمات وخصائص متعددة حبذها القراء واستغلها الناشرون لتبدأ مرحلة (الصحافة الإلكترونية) التي غزت العالم منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي ولتتسع هذه الظاهرة لتصل إلى عالمنا العربي بخاصة بعد أن أصبحت أرقام استخدام الإنترنت والكمبيوتر في ازدياد مضطرد.
ويعد التحول الالكتروني في الاصدار الصحفي ثورة بالمعنى المتكامل فإذا كان مصطلح ثورة يعني التحول من حالة إلى حالة أخرى فإن الصحيفة تشهد هذه الوضعية بالضبط في الوقت الحاضر، حيث بدأت الصحيفة تتحول من منتج مطبوع إلى منتج يتم استقباله على شاشة.
إن الإنترنت أحدث ثورة عارمة في عالم الصحافة، حيث أن غالبية الصحف العالمية لجأت لبناء موقع في الشبكة وتقدم الجريدة إلى القراء عبر الإنترنت، وهذه التقنية الجديدة تحتم بطبيعة الحال على الجرائد ضرورة الإبداع والابتكار والخروج عن المألوف وتجنب الكلاسيكي والروتيني والتقليد.. وهذا يعني أن الإنترنت فرض منطقا جديدا غير من العمق ميدان صناعة الأخبار وتبادلها.
ولقد أدت الثورة المعلوماتية والتكنولوجية إلى وضع الصحافة المعاصرة أمام تحديات جديدة أتاحت لها فرص لم يسبق لها مثيل سواء كان ذلك في غزارة مصادر المعلومات، أو في سرعة نقلها أو في استخدامها، وانعكست هذه التطورات على أساليب جمع وإنتاج وتوزيع المعلومات في أجهزة الإعلام الرئيسة الثلاث المطبوعة والمسموعة والمرئية، وكذلك خلقت هذه التطورات جمهورا جديدا متميزا يعتمد على الإنترنت وشبكات نقل المعلومات الإلكترونية في تلقي المعلومات، وسارعت بالتالي أجهزة الصحافة العصرية الى استقطاب هذا الجمهور الجديد عن طريق إضافة شبكة الإنترنت الى وسائلها التقليدية في نقل وتسويق النتاج الصحفي.
وبدأت الصحافة في منتصف التسعينيات تتطلب مستوى معينا من التخصص الفني والصحفي والمعلوماتي، وبدأ يتزايد إدراك الصحفيين لأهمية وقيمة الحاسبات الالكترونية والانترنت وقواعد المعلومات والوسائل التكنولوجية والاتصالية الحديثة في حياتهم اليومية كصحفيين وبدئوا يتكيفون مع هذا العالم الرقمي الجديد، وهو ما جعل استخدام الحاسبة الإلكترونية في الصحف من أجل جمع المتن وتحليل الإحصائيات وتصميم الصفحات وعرض المخططات شيئا أساسيا. وقد أفرزت هذه التطورات ظواهر متناقضة في عالم الصحافة سواء ما بين صحف دول معينة أو غيرها أو داخل الصحيفة الواحدة، فبينما يقوم الصحفيون الآن بجمع الأخبار وكتابتها وتحليلها وتحريرها باستخدام هذه التقنيات الحديثة وهو ما ينعكس أثره على مضمون وشكل الصحيفة، فإن هناك صحفيين آخرين لم يستخدموا هذه التقنيات الحديثة بالمرة، أو مازالوا يستخدمونها لأداء مهام تقليدية ويتبعون الوسائل التقليدية نفسها في جمع المادة وحفظها وتحريرها واسترجاعها.
وبدأ في الساحة الصحفية وكأن هناك فريقين فريق يسمى Techo journalists الذي يجمع أفراده بين مهارات التغطية، وأدوات التعامل مع المعلومات الجديدة وتكنيكات إدارة المعلومات
وفريق آخر يسمى : Traditional Journalists مازال يستخدم الوسائل التقليدية في أداء العمل الصحفي في بيئة تقوم على التكنولوجيا.
وبالرغم من المزايا العديدة التي توفرها الوسائل الحديثة للصحافة إلا أن ثمة مشاكل لم تحل بعد مثل سهولة الاتصالات بين الصحف وقواعد المعلومات وسرعتها وقلة خبرة الصحفيين في التعامل مع هذه التقنيات الجديدة وحاجة التعامل مع الملفات الإلكترونية لبعض الوقت مقارنة بالملفات المطبوعة وتراجع عنصر الإبداع الفردي في العمل الصحفي بفعل تزايد الاعتماد على التقنية كوسيلة لتنفيذ الكثير من المهام.