1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : السمعية والمرئية : اعلام جديد :

السمات الشكلية للاتصال عبر شبكة الإنترنت- بين الحقيقة والخيال

المؤلف:  صلاح محمد عبد الحميد

المصدر:  الإعلام الجديد

الجزء والصفحة:  ص 121-124

2023-03-07

980

السمات الشكلية للاتصال عبر شبكة الإنترنتبين الحقيقة والخيال

ويتسم مضمون الحوار الإلكتروني بالثراء، نظرًا للطبيعة غير الرسمية للحوار، وكون الدافع الرئيسي في الكثير من الغرف هو التسلية أو الرغبة في الهروب من المشكلات والضغوط الاجتماعية، أو مناقشة قضايا مهمة، ولهذا تكتسب كل غرفة حوار طبيعة خاصة تختلف عن غيرها من الغرف. وما يسهل الاندماج السريع في غرف الحوار أن التساؤل عما إذا كان الشخص الوافد إلى هذا المجتمع الجديد ينتمي إليه على نحو حقيقي أم لا بات غير مطروح على الإطلاق، ومثل هذه التساؤلات لا تزال السبب الرئيسي الذي يحول دون تسريع التفاعل الاجتماعي الطبيعي، فالمجتمع لا يعتبر مشاركة شخص فجأة الحوار مع آخرين دون مقدمات سلوكا مقبولاً، بل كثيرا ما يواجه هذا السلوك بالاستنكار والرفض.

وفي كثير من غرف الحوار لا يهتم الآخرون بشخصية المتحدث قدر اهتمامهم بما يقول، وخصوصا في الغرف التي تناقش موضوعات محددة، أو اهتمامات خاصة، وذلك بعكس الحوار الطبيعي الذي تحتل فيه هوية الشخص موقعا بارزا ومؤثرا.

ويبدو هذا الفارق بوضوح إذا ما تصورنا إجراء مقابلة مع شخصية رسمية بارزة، أو المشاركة معها في حوار عبر الشبكة حيث تسقط جميع الملابسات والمظاهر الرسمية المحيطة بالشخص ويتحول إلى مجرد كلمات متراصة على الشاشة: عقل يفكر ويد تكتب.

وتسعى الدراسات الغربية عن غرف الحوار الإلكترونية للإجابة عن عدة تساؤلات مهمة: هل غرفة الحوار هي التي تؤثر على المتحدث أم العكس؟ هل الحوار الإلكتروني يغير من طبيعة الحوار العادي بفرض حدوثه والاتفاق على ترتيباته؟

أما الافتراضات التي تحاول العديد من الدراسات اختبارها فهي أن غرف الحوار ستغير حتمًا من أسلوب اتصالنا بالآخرين على المدى البعيد، وتزيد من الاعتماد على الكتابة في الاتصال أكثر من الصوت، آخذة في الاعتبار أن تطوير برامج المحادثة على شبكة الإنترنت شهد طفرة هائلة في السنوات الأخيرة.

وتشير الاستقصاءات العديدة التي طبقت من خلال البحوث إلى أن معظم المتحاورين يعتقدون أن غرف الحوار الإلكترونية ليست عالما خياليا بأي صورة من الصور، بل عالم حقيقي يعبر فيه كل شخص عن رأيه، ويطرح أسئلته ويرتب للقاءات حقيقية مع الآخرين على أرض الواقع. واللغة المستخدمة في هذا العالم الجديد هي الجمل القصيرة الموجزة. ويوضح التحليل الكمي للغة المتداولة في غرف الحوار أن 83% منها تتكون من خمسة أحرف فأقل، أي أن العالم الجديد يولد ولغته معه.

ولكن إلى أي مدى تبدو غرف الحوار الإلكترونية محتوى يمكن الاستفادة منه وتوظيفه على جميع المستويات؟ أم أن تلك الحوارات الهائلة التي تدور على الشبكة يوميا تتحول في النهاية إلى هباء دون أن تترك تأثيرا واضحا على المتحاورين أو حتى القضايا التي تدور عنها هذه الحوارات ؟

ترتبط الاستفادة من هذا المحتوى الهائل وتوظيفه بإجراء الدراسات العلمية التي تساعد في رصد ملامح هذه الظاهرة الاجتماعية الجديدة، ولهذا سعت العديد من مراكز الأبحاث ومعاهد الاتصالات إلى دراسة المحتوى الاجتماعي لوسائل الاتصال الجديدة مثل الإنترنت بتطبيقاتها المختلفة، وأهمها غرف الحوار.

وعلى المستوى العربي، توجد قلة محدودة للغاية من هذه الدراسات نظرا لحداثة عهد المجتمع العربي باستخدام الإنترنت، وهذه الدراسات على قلتها تبدو غير قادرة على ملاحقة الآثار الاجتماعية الهائلة لعمليات التفاعل الإنساني الجديدة عبر الشبكة في ظل التزايد المطرد لعدد مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي، إذ يشير تقرير نشر مؤخرًا بمنطقة الخليج عن عدد المشتركين العرب في شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» إلى أن عدد المستخدمين العرب يبلغ نحو 3. 5 مليون شخص.

ويتجه عدد من الباحثين العرب إلى إجراء بحوث عن تحليل وظائف ومحتوى غرف الحوار، وتوفر تلك الأبحاث استمارات للاستقصاء على الشبكة متاحة لمن يرغب في الاشتراك، ومن أمثلة هذه الأبحاث التي تعد حاليا في الجامعة الأمريكية في بيروت دراسة عن إمكانية استخدام الحوار الإلكتروني كأداة تعليمية. ولكن لا يزال هذا النوع من الأبحاث مجرد إسهامات متناثرة ومتواضعة.

ومن أمثلة هذه الإسهامات الجديدة دراسة عن « المشاركة النسائية في منتديات الحوار العربية »، حيث قامت الباحثة سهير علوان بدراسة خمسة من المنتديات العربية الشهيرة لمدة أسبوعين فقط في الفترة من 20/12/1999م إلى 5/1/2000م، واتضح أن نسبة المشتركات في معظم المنتديات لا تزيد على 14% وتقارب نسبة الموضوعات التي تطرحها النساء للنقاش نسبة مقاربة حوالي 13%. وترجع الباحثة ضعف المشاركة النسائية العربية في المنتديات الحوارية الإلكترونية إلى تعسف العديد من الرجال في فرض آرائهم بأسلوب يصل إلى درجة الاستهزاء والانتقاص من عقل المرأة ودورها في المجتمع، وانحسار جرأة المرأة العربية وقدرتها على الدخول في مناقشات جادة والرد على المهاجمين، فضلاً عن تدني مستوى المناقشات إلى حد السب والشتم، والاكتفاء في العديد من الحوارات برسائل المجاملات.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي