علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
أحوال عدد من رجال الأسانيد / علي بن الفضل الواسطيّ.
المؤلف: أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
المصدر: قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة: ج1، ص 379 ـ 380.
2023-04-13
1212
علي بن الفضل الواسطيّ (1):
روى الحميري بإسناده عن علي بن الفضل الواسطي (2) قال: وقال ــ أي الإمام (عليه السلام) ــ: ((إذا طاف الرجل بالبيت وهو على غير وضوء فلا يعتد بذلك الطواف، وهو كمن لم يطف)). ولكن في المطبوع هكذا: (الفضل الواسطي)، وفيه سقط والصحيح (علي بن الفضل الواسطي) كما في الوسائل (3).
والقرينة على ذلك أن المقطع الذي ورد قبل المقطع المذكور ــ وهو متعلق بصلاة الآيات ــ مروي في الكافي والفقيه (4) عن علي بن الفضل الواسطي، وقد ذكر في الثاني أنه رواه عن الإمام الرضا (عليه السلام).
وهذا الرجل مذكور في كتب الرجال ولكنه لم يرد فيه توثيق، نعم وصفه الصدوق في المشيخة بصاحب الرضا (عليه السلام)، واستفاد جمع من هذا التوصيف جلالة الرجل كما في نظائره ومن هؤلاء المحدث النوري (رحمه الله) (5).
ولكن ذكر السيد الأستاذ (قدس سره) (6): (أنّ المصاحبة لا تدل بوجه لا على الوثاقة ولا على الحسن، كيف وقد صاحب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسائر المعصومين (عليهم السلام) من لا حاجة إلى بيان حالهم وفساد سيرتهم وسوء أفعالهم).
إلا أن¬ المحدث النوريّ (7) قال: إنّه ليس المراد بذلك هو مجرد الصحابة التي بها يدخل في أصحابه المشاركين له فيها، بل المراد أنه كان القيّم على أموره الكاشف عما فوق العدالة.
والصحيح أن يُقال: إنّ التوصيف بصاحب المعصوم (عليه السلام) قد يكون لمجرد التمييز وبيان الطبقة وكثيراً ما يكون لبيان كون الرجل من ملازمي المعصوم (عليه السلام). وأما الدلالة على كونه قيّماً على أموره (عليه السلام) فهي منوطة بوجود قرينة على ذلك في خصوص المورد.
وبالجملة: القدر المتيقن مما يستفاد من التعبير المذكور هو كون الشخص من ملازمي الإمام (عليه السلام) وأما كونه ثقة يعتمد على روايته أو قيّماً على أموره (عليه السلام) فهذا ما لا يمكن البناء عليه إلا بقرينة وهي مفقودة في الذين ورد التعبير المذكور بحقهم في مشيخة الفقيه ومنهم علي بن الفضل الواسطي المبحوث عنه.
فالنتيجة: أنّه لا مجال للبناء على كونه مقبول الرواية من جهة توصيف الصدوق إيّاه بأنّه صاحب الرضا (عليه السلام).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ