تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
منبع الحرارة الأرضية عند الطغرائي (القرن 6هـ/12م)
المؤلف: سائر بصمه جي
المصدر: تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة: ص370–372
2023-05-20
1001
اعتمادًا على النظريات الأرسطية حاول أن يُفسِّر مؤيد الدين الطغرائي كيفية تشكل المادة، ونظرًا لكونه كيميائيًا فقد حاول أن يدخُل في التفاصيل أكثر حول الدور الذي تقوم به الحرارة في تشكل المادة ككل، محاولاً تعميم ذلك على كل المواد وليس على المعادن كما فعل إخوان الصفا من قبل. وما نلاحظه أيضًا هنا هو تقديم الطغرائي لرسوم بيانية يشرح فيها كيفية دخول الأشعة الشمسية وغير الشمسية الحارة ونفاذها لباطن الأرض وإسهامها في تشكّل المواد؛ وعلى هذا فإنَّ الطغرائي يعتقد بأنَّ الحرارة الباطنية للأرض منشؤها الأشعة الشمسية الحارة وليس باطن الأرض نفسه.
رسم تخطيطي وضَعه الطغرائي في كتابه (مفاتيح الرحمة وأسرار الحكمة) يُبين فيه كيف تأتي الأشعة الحاملة للحرارة من جرم سماوي، لم يُحدد أنه الشمس، حيث تدخُل عبر سطح الأرض، فتتشكّل أبخرة وأدخنة تُسهم في تشكل المعادن والفلزات في باطن الأرض؛ أي إن مصدر حرارة تشكل المعادن خارج الأرض وليس باطنها.( مصدر الشكل: مخطوطة مفاتيح الرحمة وأسرار الحكمة للطغرائي، ج 1، ص 5و.)
قال الطغرائي: «وأما أصل المادة فنقول أصلها إنما هو العناصر الأربعة بالحقيقة، وأما كيفية تولده من ذلك وتكوينه فهو أنَّ الحرارة الواقعة على جرم الأرض سواء أكانت من الشمس أو من غيرها تؤثّر بحرارتها في محل وقوعها تأثيرًا ما على نحو ما؛ فإذا كان هناك رطوبة كامنة في بطون الأرضين تحللت بسرعة بخارًا متصاعدًا لوجود المخالفة بين الحرارة والرطوبة فتهرب الرطوبة بسرعة من الحرارة بعد تحلُّلها بخارا، كما ذكرنا، ثم تفعل هناك أيضًا في اليبوسة وتُحلّلها دخانًا فيصعد كل. منهما ويتحركان مستقيم، ويلحق الدخان البخار بخفة الدخان وثقل البخار، وإنما صَعِد البخار أولا وسبق الدخان مع خفته؛ لأنَّ البخار أسرع هربًا من الحرارة لشدة التخالف بينهما فيلحقه الدخان كما ذكرنا، والدخان ليس أجزاؤه مفتوحة بل البخار كذلك، فيأخذ البخار للدخان في جوفه، ثم يتكاثف وحرارة الطبخ تعمل مع احتباس بطون الأرض عليه، وعدم المنافس ومنعها إياه من أن يتخلل منه شيء أو يخرج، ولا تزال أجزاؤه تتراجع، وتتغلَّل بعضها ببعض إلى أن تمتزج مع بعضها وتختلط اختلاطًا على حسب المزاج ومقادير المواد، وتفاعل المواد بالكيفيات، إلى أن يتم تكوينه؛ ولذلك حبوا على أخذه من معدنه في وقتٍ معتدل وهو أول يوم من الربيع عند نزول الشمس برج الحمل كما يأتي إن شاء الله تعالى. واعلم أنَّ بطن الأرض تقوم مقامها في التدبير الأوفى.»25
شكل توضيحي آخر يُبين فيه الطغرائي آلية دخول الأشعة الحرارية إلى باطن الأرض وكيفية تركزها على بقعة معيَّنة، ويُلاحظ أن الأشعة المسامتة؛ أي التي تقع بشكل عمودي فوق هذه البقعة تؤثر أكثر من غيرها الجانبية، لكن لا نعرف كيف فات الطغرائي أن «منطقة البعد على الشكل أو سطح التماس بين الأشعة وباطن الأرض محدب الشكل، وهذا من شأنه أن يفرق الأشعة – حسب قوانين البصريات – لا أن يجمعها في محل التوليد». (مصدر الشكل: مخطوطة مفاتيح الرحمة وأسرار الحكمة، للطغرائي، ج 1، ص 94و.)
ويعتقد الطغرائي أن بعد وقُرب الشمس يؤثّر على طبع المعدن «فكل بقعة من البقاع فهي حارة الطبع إذا كان النير قريبًا منها وباردة إذا كانت الشمس بعيدةً عنها.» 26
_________________________________
هوامش
25- الطغرائي، مخطوطة مفاتيح الرحمة وأسرار الحكمة، ج 1، ص 4 و–4 ظ.
26- الطغرائي، مخطوطة مفاتيح الرحمة وأسرار الحكمة، ج 1، ص 92ظ.