علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
من موارد السقط والتحريف ونحوهما في أسانيد الروايات / الحسين بن عثمان عمّن ذكره.
المؤلف:
أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
المصدر:
قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة:
ج2، ص 333 ـ 334.
2023-06-04
1323
الحسين بن عثمان عمّن ذكره (1):
روى الكليني (2) بإسناده عن الحسين بن عثمان عمن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) في رجل أعطى رجلاً ما يَحُجُه فحدث بالرجل حدث. فقال: ((إن كان خرج فأصابه في بعض الطريق فقد أجزأت عن الأول وإلا فلا)).
وروى الشيخ (قدس سره) هذه الرواية مرة (3) عن الكليني (قدس سره)، ومرة أخرى (4) بإسناده عن ابن أبي عمير عن ابن أبي حمزة والحسين بن عثمان عمن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) في رجل أعطى رجلاً مالاً يحج عنه فمات. قال: ((إن مات في منزله قبل أن يخرج فلا يجزيه عنه، وإن مات في الطريق فقد أجزأ عنه)). والمذكور في الطبعة النجفية (الحسين بن يحيى) بدل الحسين بن عثمان، ولذلك بنى الكثيرون على أن هذه الرواية مغايرة لمرسلة الحسين بن عثمان. ولكن الصحيح ــ كما نبه عليه محقق الطبعة الجديدة (5) ــ أنّ لفظة (يحيى) مصحفة عن (عثمان) لقرب رسم الخط بينهما حسبما كان يتعارف كتابة (عثمان) قديماً أي بحذف الألف (عثمن).
ثم إنّ قوله: (عمّن ذكره) في السند الأخير إما مصحف (عمن ذكراه) لأن المرسل كلٌ من الحسين بن عثمان وابن أبي حمزة ــ إلا أن يكون مرجع الضمير فيه هو ابن أبي عمير ولكنّه بعيد، فإنّ الإرسال عادة يكون من جهته لا من جهة من قبله ــ وإما أن يكون حرف العطف بين ابن أبي حمزة والحسين بن عثمان مصحف (عن) ولكن هذا أيضاً بعيد لتكرر هذا السند المزدوج في جوامع الحديث.
وكيف كان فقد ذكر بعض الأعلام (طاب ثراه) (6) أنّ هذه الرواية معتبرة لكونها من مراسيل ابن أبي عمير، ولكن المحقّق في محله أنّ حجية مراسيل ابن أبي عمير على القول بها لا تشمل ما كانت مع الواسطة، فليراجع.
نعم في خصوص هذه الرواية ربّما يمكن استحصال الاطمئنان بكون الواسطة المبهمة هو إسحاق بن عمار الثقة، لمّا لوحظ كونه هو الوسيط في جميع الروايات التي بأيدينا مما رويت عن ابن أبي حمزة والحسين بن عثمان جميعاً عن الإمام (عليه السلام) مع الواسطة، فيحتمل قوياً أن يكون هو الوسيط أيضاً بينهما وبينه (عليه السلام) في هذا المورد، فتأمّل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ