1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

الأحاديث القدسيّة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علم الرجال : مقالات متفرقة في علم الرجال :

من موارد السقط والتحريف ونحوهما في أسانيد الروايات / موسى بن القاسم عن جميل بن دراج.

المؤلف:  أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.

المصدر:  قبسات من علم الرجال

الجزء والصفحة:  ج2، ص 358 ـ 360.

2023-06-09

1369

موسى بن القاسم عن جميل بن دراج (1):

روى الكليني (قدس سره) بإسناده عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن بعض أصحابنا (2) عن أحدهما (عليهما السلام).. في مريض أغمي عليه حتى أتى الوقت. فقال: ((يحرم عنه)) (3).

وقد روى الشيخ (قدس سره) نحوه بإسناده عن موسى بن القاسم عن جميل بن دراج عن بعض أصحابنا.

ومن المؤكد أن في سند الشيخ سقطاً؛ لأنّ موسى بن القاسم من الطبقة السابعة فلا تتيسر له الرواية مباشرة عن جميل بن دراج الذي هو من الطبقة الخامسة، والمتعارف في الأسانيد توسط شخص (4) أو شخصين بينهما (5)، والظاهر أنّ ما يوجد في مواضع من التهذيب (6) وغيره (7) من رواية موسى بن القاسم عن جميل بن دراج مباشرة منشؤه سوء النقل عن كتاب موسى بن القاسم، كأن كان السند في تلك الموارد هكذا: (عنه عن جميل بن دراج) فظن الناقل أن الضمير في قوله: (عنه) يرجع إلى موسى بن القاسم مع رجوعه إلى من كان ينقل عنه في السند السابق عليه.

وكيف كان فلا إشكال في وجود ما لا يقل عن واسطة واحدة بين موسى بن القاسم وجميل بن دراج، ويغلب على الظن أنه هو ابن أبي عمير بملاحظة سند الرواية في الكافي، مع أنه لو كان غيره فالظاهر أنه من الثقات كما يقتضيه التتبع.

وأمّا ما أفاده المحقق الشيخ حسن نجل الشهيد الثاني (قدس سره) (8) من أن (من جملة من يتوسط بينهما إبراهيم النخعي وهو مجهول) فليس دقيقاً، فإنه لم يعثر على رواية موسى بن القاسم عن إبراهيم النخعي عن جميل بن دراج في شيء من الموارد, نعم توجد رواية موسى بن القاسم عن إبراهيم النخعي عن معاوية بن عمار في موضع من التهذيب (9) وتوجد رواية موسى بن القاسم عن النخعي عن ابن أبي عمير في موضع آخر (10)، فلعلّ المحقّق الشيخ حسن ظن أن المراد بالنخعي في السند الأخير هو النخعي في السند الأول، فاستنتج أن إبراهيم النخعي هو ممن يتوسط بين موسى بن القاسم وجميل بن دراج.

ولكن الظاهر أنّ المراد بالنخعيّ في السند الأخير هو أبو الحسين النخعيّ (أيوب بن نوح) بقرينة ما ورد في موضع من التهذيب (11) من رواية موسى بن القاسم عنه عن ابن أبي عمير عن جميل.

بل الظاهر أن ما ورد في السند الأول من رواية موسى بن القاسم عن إبراهيم النخعي عن معاوية بن عمار من غلط النسخ، والصحيح عن (إبراهيم الأسدي) كما نبه على ذلك غير واحد من المحققين (12)، فإن المتعارف في كتاب موسى بن القاسم كون الوسيط بينه وبين معاوية بن عمار هو إبراهيم بن أبي سمال (13) المعبر عنه بإبراهيم الأسدي في موارد (14) وبإبراهيم من غير توصيف في موارد أخرى (15)، ولا يوجد في الرواة من يسمى بإبراهيم النخعي ممن يصلح أن يكون وسيطاً بين موسى بن القاسم ومعاوية بن عمار. وأما (إبراهيم النخعي) الذي هو من فقهاء أهل الرأي فمن الواضح أنّه أقدم طبقة من أن يروي عن معاوية بن عمار ويروي عنه موسى بن القاسم.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج:2 ص:350.
  2.  الكافي ج:4 ص:325.
  3.  في المصدر (يحرم منه)، والصحيح ما أثبتناه كما ورد في طبعة دار الحديث (ج:8 ص:355) عن مختلف النسخ المخطوطة.
  4. لاحظ تهذيب الأحكام ج:5 ص:82، 118.
  5. لاحظ تهذيب الأحكام ج:5 ص:118، 318، وبصائر الدرجات الكبرى في فضائل آل محمد (عليهم السلامص:216.
  6. لاحظ تهذيب الأحكام ج:5 ص:285، 379.
  7. لاحظ الخصال ص:87.
  8. منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ج:3 ص:32.
  9. تهذيب الأحكام ج:5 ص:299.
  10. تهذيب الأحكام ج:5 ص:118.
  11. تهذيب الأحكام ج:5 ص:318.
  12. لاحظ نقد الرجال ج:1 ص:50، وقاموس الرجال ج:10 ص:140.
  13. لاحظ تهذيب الأحكام ج:5 ص:94، 104، 136، 148.
  14. لاحظ تهذيب الأحكام ج:5 ص:181، 192.
  15.  لاحظ تهذيب الأحكام ج:5 ص:204، 269، 274، 275، 297.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي