1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

الأحاديث القدسيّة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علم الرجال : مقالات متفرقة في علم الرجال :

تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / أبو الحسن عمر بن شداد.

المؤلف:  أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.

المصدر:  قبسات من علم الرجال

الجزء والصفحة:  ج2، ص 464 ـ 466.

2023-06-15

1114

أبو الحسن عمر بن شداد الذي روى عن عمار بن موسى (1):

روى المشايخ الثلاثة (2) بإسنادهم عن ثعلبة ــ وهو ابن ميمون ــ عن أبي الحسن عمر بن شداد الأزدي (والسرّي جميعاً (3) عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله قال: الرجل أحق بماله ما دام فيه الروح..).

وقال السيد الأستاذ (قدس سره) (4) إنّ هذا الخبر ضعيف من جهة أن ابن شداد لم يوثق، وأما السري فهو ملعون كذّاب.

(أقول): الخدش في سند الرواية من جهة (ابن شداد) صحيح، فإنه غير موثق. ولا يبعد أن يكون هو أبا الحسن الساباطي الذي توسط بين ثعلبة وعمار بن موسى في موارد أخرى (5)، وربما يعبّر عنه بـ(أبي الحسن) مجرداً عن أي لقب كما في موضع من المحاسن (6)، والرواية المروية فيه قد أوردها الكليني (7) أيضاً ولكن لفظة (أبي الحسن) قد سقطت عن سندها، فليلاحظ.

وكيف كان فالرجل مجهول الحال ولم تثبت وثاقته.

وأما السري فلا أدري لماذا حمله على (السري) الذي ذُكر في بعض الأخبار (8) لعنه في جنب بعض الغلاة الآخرين كأبي الخطاب والمغيرة بن سعيد وبنان وبزيع وأمثالهم، مع أنه يوجد في الرواة في هذه الطبقة من هو صاحب كتاب وموثق، وهو السري بن عبد الله بن يعقوب السلمي الذي وثقه النجاشي قائلاً (9): (كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) ذكره أصحابنا في الرجال) ثم روى كتابه بطريقه إلى عباد بن يعقوب.

والرجل وإن لم أجد له رواية في الكتب الأربعة ونحوها، ولكن قد روى عنه السيد ابن طاووس مكرراً (10)، ومبنى السيد الأستاذ (قدس سره) انصراف اسم الراوي إلى من يكون صاحب كتاب، فلماذا لم يلتزم (قدس سره) هنا بأن لفظ (السري) منصرف إلى هذا الرجل الثقة الذي هو صاحب كتاب، ويبدو أنه كان معروفاً لدى أصحابنا الرجاليين وله روايات في مصادر الحديث، بخلاف ذلك الرجل الذي ذكر في عداد الغلاة والمنحرفين والذي لا يُعرف عنه شيء إلا اسمه (11)، ولا توجد له رواية واحدة؟!

هذا ويوجد في الرواة شخص آخر يسمى بـ(السري) وهو معروف أيضاً، وهو السري بن خالد الناجي الذي يوجد له عدد من الروايات في جوامع الحديث، والرجل ثقة ــ على المختار ــ لرواية ابن أبي عمير (12) وصفوان (13) عنه.

ولذلك يمكن أن يُقال: إنّ (السري) الذي يروي عن عمار بن موسى هو أحد رجلين إمّا السري بن خالد الناجي أو السري بن عبد الله بن يعقوب السلمي، وأما سائر من سموا بالسري فمن البعيد جداً إرادة أحد منهم، وعلى ذلك فلا يبعد اعتبار هذه الرواية سنداً.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج:7 ص:409.
  2. الكافي ج:7ص:7. من لا يحضره الفقيه ج:4 ص:150. تهذيب الأحكام ج:9 ص:187.
  3. ما بين المعقوفين ورد في الكافي وتهذيب الأحكام فقط.
  4.  معتمد العروة الوثقى ج:2 ص:111.
  5. الكافي ج:7 ص:7. تهذيب الأحكام ج:7 ص:100.
  6. المحاسن ص:538.
  7. الكافي ج:6 ص:348.
  8.  اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:592ــ593.
  9. رجال النجاشي ص:194.
  10. اليقين ص:230، 272، 316.
  11. في كتاب (المقالات والفرق ص:52) لسعد بن عبد الله الأشعري في عِداد فرق الخطابية: (وفرقة منهم قالت: إن السري الأقصم نبي رسول مثل أبي الخطاب أرسله جعفر فهو رسوله.. وزعموا أن جعفراً هو الإسلام والإسلام هو السلام والسلام هو الله ونحن بنو الإسلام.. فدعوا الناس إلى نبوة السري ورسالته وصلّوا وصاموا وحجّوا لجعفر وأبوابه، فقالوا: لبيك يا جعفر لبيك). ونحوه في (فرق الشيعة للنوبختي ص:43ــ44). وعلى هذا ينبغي الجزم بأن السري المذكور في سند الرواية المبحوث عنها ليس هو السري المذكور في عداد الغلاة المنحرفين، فإن مثله لا يروي عن عمار الساباطي ولا يروي عنه ثعلبة بن ميمون، وأما ما ذكره المحقق التستري (قاموس الرجال ج:12 ص:40) من استبعاد أن يكون هو المراد به من جهة عدم اقتضاء الطبقة ذلك فلا يخلو عن نظر بل منع.
  12. الكافي ج:2 ص:445.
  13. الخصال ص:19.
EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي