1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

الأحاديث القدسيّة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علم الرجال : مقالات متفرقة في علم الرجال :

تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / عمر بن يزيد.

المؤلف:  أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.

المصدر:  قبسات من علم الرجال

الجزء والصفحة:  ج2، ص 466 ـ 469.

2023-06-18

1040

عمر بن يزيد (1):

ذكر السيد الأستاذ (قدس سره) وغيره أنّ (عمر بن يزيد) وإن كان مشتركاً بين الثقة وهو بياع السابري وغير الموثّق وهو الصيقل، ولكن المنصرف إليه اللفظ عند الإطلاق هو الأول الثقة، وقد رام (طاب ثراه) إثبات هذا المدّعى عن طريق أن الشيخ روى في التهذيب والاستبصار عن عمر بن يزيد كثيراً، والمراد به عمر بن يزيد الذي ذكره في الفهرست ووثّقه وقال: (له كتاب وهو بياع السابري)، فهو المعروف الذي عُبّر عنه بعمر بن يزيد بلا تقييد بشيء، وأما الصيقل فلم يذكر الشيخ له كتاباً فإنه لم يره فلا يصح أن يُعبّر بعمر بن يزيد ويريد به ابن ذبيان بلا قرينة (2).

أقول: لا يخفى أنّ كتاب عمر بن يزيد بياع السابري ليس من مصادر الشيخ (قدس سره) في التهذيبين وإنما يورد رواياته أخذاً لها من مصادر أخرى كالكافي والفقيه وكتب موسى بن القاسم وسعد بن عبد الله والحسين بن سعيد ومحمد بن الحسن الصفار وعلي بن الحسن بن فضال وحسن بن محمد بن سماعة وغيرهم كما يظهر ذلك للمتتبّع، نعم ابتدأ باسمه في موضعين (3) ولكن يظهر بالمقايسة مع الفقيه أنه اقتبس الحديث فيهما من الفقيه، وهناك موضع ثالث (4) ربما يُتوهم الابتداء فيه باسمه ولكنه غير صحيح بل هو من قبيل التعليق على السند السابق عليه كما يُعلم بمراجعة الكافي.

وبالجملة: كتاب بيّاع السابري ليس من مصادر الشيخ عند تأليف التهذيبين، بل ما يوجد فيهما من الأسانيد المشتملة على (عمر بن يزيد) مأخوذة من مصادر أخرى، ولا دليل على أنه رأى كتاب الرجل، ومجرد أنّه وحده صاحب كتاب في بعض فهارس الأصحاب ولم يجد قبل ذلك للصيقل لا يصلح وجهاً لتطبيق الكُبرى التي تبنّاها السيد الأستاذ (قدس سره) من أنه متى ما كان الاسم مشتركاً بين شخصين وكان أحدهما صاحب كتاب دون الآخر لم يصح أن يذكر ذلك الاسم ويُراد به غير صاحب الكتاب من دون قرينة على ذلك، مضافاً إلى ما في هذه الكُبرى نفسها من الإشكال الموضّح في محلّه.

هذا ومما استشهد به المحقق التستري (قدس سره) على أن (عمر بن يزيد) مُنصرف عند الإطلاق إلى بياع السابري ــ على القول بمغايرته مع الصيقل ــ هو أن الكشي عنّون عمر بن يزيد بياع السابري وأورد تحت هذا العنوان خبراً ذكر فيه عمر بن يزيد من دون تقييد (5).

ويلاحظ عليه بأنّ الراوي عن عمر بن يزيد في ذلك الخبر هو محمد ابن عذافر الذي قد نصّوا على أنه من رواة كتاب عمر بن يزيد بياع السابري فلعلّ الكشي اعتمد على هذه القرينة في تعيين المراد بعمر بن يزيد في سند ذلك الخبر.

نعم يمكن أن تُذكر عدة أمور كشواهد على شهرة بياع السابري:

1 ــ إنه كان ممن يفد من الشيعة إلى المدينة المنورة في كل سَنة للقاء الإمام وتلقّي المعارف والأحكام منه (6).

2 ــ ورود ذكره فيما وصفه النجاشي بـ(كتب الرجال).

3 ــ كثرة الطرق إلى كتابه كما يُعلم بملاحظة كتاب النجاشي وفهرست الشيخ ومشيخة الفقيه.

4 ــ إن له أولاداً وأحفاداً من رواة الأحاديث وقد ورد ذكرهم في أسانيد كثيرة وجملة منها تصل إلى أبيهم أو جدهم عمر بن يزيد.

5 ــ ذُكر كتابه في عدد من فهارس الأصحاب كفهرس ابن بابويه وابن عقدة وابن نوح وغيرهم بخلاف كتاب الصيقل الذي لم يُذكر إلاّ في فهرس حميد بن زياد (7).

6 ــ ورود اسمه مقيداً ببياع السابري في جملة من الروايات في مختلف المصادر وعدم ذكر الصيقل في شيء منها.

7 ــ إنّ الصدوق ابتدأ باسمه في روايات كثيرة من غير تقييد ومقيّداً في موضع واحد، وذكر طريقه إليه في المشيخة، فيُعلم أنه المراد بعمر بن يزيد عند الإطلاق.

فهذه الأمور وربما غيرها تشهد بأن بياع السابري كان أشهر بكثير من الصيقل فلا يبعد ما ادعاه جمع من المحققين من انصراف (عمر بن يزيد) عند الإطلاق إليه.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. وسائل المنع من الإنجاب ص:319.
  2.  معجم رجال الحديث ج:13 ص:62.
  3. تهذيب الأحكام ج:3 ص:841، ج:5 ص:315.
  4. تهذيب الأحكام ج:6 ص:490.
  5. قاموس الرجال ج:7 ص:228.
  6.  معجم رجال الحديث ج:13 ص:59.
  7. معجم رجال الحديث ج:13 ص:60، 69.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي