1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تاريخ الفيزياء

علماء الفيزياء

الفيزياء الكلاسيكية

الميكانيك

الديناميكا الحرارية

الكهربائية والمغناطيسية

الكهربائية

المغناطيسية

الكهرومغناطيسية

علم البصريات

تاريخ علم البصريات

الضوء

مواضيع عامة في علم البصريات

الصوت

الفيزياء الحديثة

النظرية النسبية

النظرية النسبية الخاصة

النظرية النسبية العامة

مواضيع عامة في النظرية النسبية

ميكانيكا الكم

الفيزياء الذرية

الفيزياء الجزيئية

الفيزياء النووية

مواضيع عامة في الفيزياء النووية

النشاط الاشعاعي

فيزياء الحالة الصلبة

الموصلات

أشباه الموصلات

العوازل

مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة

فيزياء الجوامد

الليزر

أنواع الليزر

بعض تطبيقات الليزر

مواضيع عامة في الليزر

علم الفلك

تاريخ وعلماء علم الفلك

الثقوب السوداء

المجموعة الشمسية

الشمس

كوكب عطارد

كوكب الزهرة

كوكب الأرض

كوكب المريخ

كوكب المشتري

كوكب زحل

كوكب أورانوس

كوكب نبتون

كوكب بلوتو

القمر

كواكب ومواضيع اخرى

مواضيع عامة في علم الفلك

النجوم

البلازما

الألكترونيات

خواص المادة

الطاقة البديلة

الطاقة الشمسية

مواضيع عامة في الطاقة البديلة

المد والجزر

فيزياء الجسيمات

الفيزياء والعلوم الأخرى

الفيزياء الكيميائية

الفيزياء الرياضية

الفيزياء الحيوية

الفيزياء العامة

مواضيع عامة في الفيزياء

تجارب فيزيائية

مصطلحات وتعاريف فيزيائية

وحدات القياس الفيزيائية

طرائف الفيزياء

مواضيع اخرى

علم الفيزياء : الفيزياء الحديثة : الطاقة البديلة : المد والجزر :

تفسير ظاهرة المد والجزر عند رينيه ديكارت

المؤلف:  سائر بصمه جي

المصدر:  ظاهرة المد والجزر في التراث العلمي العربي

الجزء والصفحة:  ص135–137

2023-07-13

832

كما نعلم أن المرتكز الرئيس في فلسفة رينيه ديكارت هو أنه لا يُوجد خلاء في الطبيعة. وقد فسر الجاذبية كما يأتي لما كانت أجزاء السماء المحيطة بالأرض تدور بسرعة أشدَّ مما تفعله أجزاء الأرض، فإن أجزاء السماء تميل للخروج عن مجراها بقوة أشدَّ من أجزاء الأرض أيضًا، لكن ما يمنعها من ذلك هو عدم وجود خلاء في الطبيعة، أي خلف مادة السماء نفسها، وبالتالي لن يخرج أي جزء من هذه المادة عن مجراه دون أن يحلَّ محله جزء آخر. وبالتالي فإنه من المحال أن تخرج أجزاء الأرض عن مسار حركتها، وهذا هو السبب في تماسك أجزاء الأرض مع بعضها بعضًا، أو ما يُعرف بالجاذبية. 30 ونظرا لكون الهواء والماء المحيطين بالأرض سائلين، فمن البديهي أنَّ القوة نفسها التي تشد الأرض، أي دوران مادة السماء، هي التي تخفض هذين الجسمين نحو النقطة «ر» على الشكل، ليس من جهة (6، 2) فحسب، وإنما من الجهة المقابلة (8، 4)، وترفعهما بالمقابل في المواضع (1، 5) و (7، 3)، بحيث إنه مع بقاء سطح الأرض مستديرًا، بسبب صلابته، يجب أن يتشكل سطح الماء والهواء السائلان بشكل إهليجي. وللقمر دور في تشكيل أقصى مد وأقصى جزر خصوصًا عندما يكون في طور البدر وفي طور الهلال. 31

تشكل المد والجزر في البحر حسب ديكارت. حيث إن الهواء يمثل (5، 6، 7، 8)، والماء (1، 2، 3، 4)، وهما يُحيطان بالأرض، ويقع القمر في النقطة (ب)، وتُحيط السماء الصغيرة (أ، ب، ج، د) بالجميع. (مصدر الصورة والتعليق ديكارت رينيه العالم أو كتاب النور، ص112، 117.)

 

لقد افترض ديكارت، في عام 1644 م، أن كلا من القمر والأرض محاطان بدوامة كبيرة. الضغط الذي تُمارسه دوامة القمر على ذلك لدى الأرض كان منتقلا إلى سطح الأرض، حيث يُسبب المد والجزر. على أي حال، نظرية الدوامات توقعت الجزر بشكل خاطئ عندما كان يُوجد فعلا مد عالٍ، مع أنه لا بد من الاعتراف أن الصورة كانت معقدة جدا بسبب الطور الأخير لمد وجزر المحيط. 32

ووفقًا لنظرية الدوامة الديكارتية، فإن الشمس، التي تقع في مركز النظام الشمسي ويُحيط بها سائل لا حدود له (أثير)، تقوم عن طريق دورانها المحوري، بإطلاق طبقة المائع المجاورة لها؛ حيث تُضفي هذه الطبقة حركتها على الطبقة المجاورة؛ وهذا بدوره ينتقل إلى التالي، وهلم جرا إلى الأجزاء البعيدة من الفضاء. فالكواكب الموضوعة في طبقات السائل الخاصة بها تحمل بهذه الطريقة الشمس. وبالمثل، فإن كل كوكب، بسبب دورانه المحوري، هو مركز نظام دوّامة ثانوي. وعلى هذا لا يقتصر الأمر على الأقمار التي تحيط بالكوكب، ولكن أيضًا على الهواء والماء المحيط به. وعن طريق السائل المتداخل، يفترض أن القمر يُمارس ضغطًا على الغلاف الجوي وينتج المد والجزر بطريقة ما عندما يكون على خطّ الطول ويكون الماء عاليًا عندما تكون 90 درجة بعيدة. وهو يفترض أن المد والجزر في فصل الربيع يرجع إلى اقتراب القمر من الأرض وهو في حالة انجذاب، وأن المد والجزر المقرب يرجع إلى تراجعهما عن الأرض عندما تكون الأرض في التربيع. لقد مارست نظرية الدوامة الديكارتية تأثيرًا كبيرًا على المجتمع العلمي لنحو مائة عام. كان آخر تكريم حصل عليه أنطوني كافاليري (توفي 1765 م) A. Cavalleri من أكاديمية العلوم في باريس في عام 1740 م عندما تلقى مقاله جائزةً مع مقالات دانیل بيرنولي (توفي 1782 م) D. Bernoulli وكولين ماكلورين (توفي 1746 م) C. Maclaurin وليونارد أويلر (توفي 1783 م) L. Euler كما تأثر بنظرية ديكارت في المد والجزر الجغرافي الألماني برنارد فارين (توفي 1670 م) Bernhard Varen ونشرها في كتابه (الجغرافيا العامة Geographia Generalis) مع بعض التعديل. 33

 

____________________________________

هوامش

(30) ديكارت، رينيه، العالم أو كتاب النور، ترجمة: إميل خوري، ط 1، درا المنتخب العربي، بيروت، 1999 م، ص 113.

(31) المرجع السابق نفسه، ص118-117.

(32) Ekman, Martin, A concise history of the theories of tides, p. 587-588

(33)  T .Harris, Rollin Arthur, Manual of tides, Part 1, p. 401-402

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي