في حلية الأولياء، بسنده عن أبي ذر، قال: ليأتينَّ عليكم زمان، يغبط الرجل فيه بخفّة الحاذ (1) كما يغبط اليوم فيكم أبو عشرة.

وروى الحاكم في المستدرك، بسنده.. عن أبي ذر عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: "إذا اقترب الزمان، كثر لبس الطيالسة، وكثرت التجارة، وكثر المال، وعَظُم ربّ المال بماله، وكثرت الفاحشة، وكانت إمارة الصبيان، وكثر النساء، وجار السلطان، وطُفِّفَ في المكيال والميزان، ويربي الرجل جرو كلب، خير له من أن يربّي ولدا له! ولا يُوَقَّرُ كبير، ولا يُرحم صغير، ويكثر أولاد الزنا، حتى أنّ الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق، فيقول أمثلهم في ذلك الزمان: لو اعتزلتما عن الطريق ويلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب، أمثلهم في ذلك الزمان المُداهن! (2).

________________

(1) الحاذ: الظهر، كنّى به عن قلّة المال والولد.

(2) أعيان الشيعة 16 / 469 ط الأولى.

مواضيع ذات صلة

حملة أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد استشهاد عمّار (رض).

استشهاد عمّار (رض).

بطولة عمّار (رض) وثبات إيمانه.

بين عمّار (رض) وعمرو بن العاص.

بين عمّار (رض) وهاشم المرقال.

عمّار (رض) يحرّض على الجهاد في صفّين.

احتدام الحرب في صفّين.

أمير المؤمنين (عليه السلام) يطلب معاوية للمبارزة.

ضربة ما مثلها ضربة.

شجاعة مالك الأشتر (رض).

لا هروب من القدر.

أمير المؤمنين (عليه السلام) يدعو إلى العمل بكتاب الله.