1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

الأحاديث القدسيّة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) :

نسب المقداد (رض).

المؤلف:  الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.

المصدر:  المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام

الجزء والصفحة:  ص 15 ـ 17.

2023-10-04

1190

المقداد بن عمرو البهرائيّ هذا هو اسمه الحقيقي، واسم أبيه وقبيلته، فهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن عامر بن مطرود (1) البهرائي (2).

ولكن له اسم آخر اشتهر به، وهو: «المقداد بن الأسود الكندي» فما هي حكاية هذا الاسم وهذه الشهرة؟

كان عمرو بن ثعلبة من شجعان بني قومه، يتمتع بجرأة عالية ربما لم تتهيأ لأحد غيره منهم، دفعته لأن ينال فيهم دماً، فاضطر إلى الجلاء عنهم حفاظاً على نفسه، وحمايةً لها من طلب الثأر، فلحق بحَضْرَ مَوْت (3).

وحالف قبيلة كندة التي كانت تتمتع بهيبةٍ مميزة من بين القبائل.

وهناك تزوج إمرأةً منهم، فولدت له المقداد (4).

نشأ الفتى في ظل أبيه ورعايته، وحنان أمه وعطفها، ضمن مجتمع ألِفَ مقارعة السيوف، ومطاعنة الرمح، فكانت الشجاعة احدى سجاياه التي اتصف بها فيما بعد، حتى إذا بلغ سن الشباب أخذت نوازع الشوق إلى أرومته ومضارب قومه في بهراء تدب في نفسه فتدفعه إلى تخطّي آداب «الحلف» غير مكترثٍ ولا مبالٍ.

فقد أحس أنّ اغترابه هذا، وبُعدَه عن الأهل والوطن إنّما حدث نتيجة لذنبٍ اقترفه أبوه حيال قومه، وأنّ الحلف لا يعني أكثر من قيدٍ «مهذّب» يضعه الحليف في عنقه، وأعناق بنيه! بالرغم من براءة ساحتهم.. كان هذا الشعور يراوده بين الفينة والفينة فتستيقظ في نفسه رغبة الانتقام من حلفائه والتمرّد على تقاليدهم، لذا، فلم يكن هو الآخر اسعد حظاً من أبيه، حيث اقترف ذنباً مع مضيفيه «وأخواله» فاضطر إلى الجلاء عنهم أيضاً.

فقد ذكروا أنّه: حين كبر المقداد وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي ـ أحد زعماء كندة ـ خلافٌ، فما كان من المقداد إلا أن تناوله بسيفه، فضرب رجله وهرب إلى مكة (5).

حين وصل إلى مكة، كان عليه أن يحالف بعض ساداتها كي يمنعوه ممّا يمنعون منه أنفسهم، لكن طموحه كان يدفعه إلى اختيار الرجل القوي المرهوب الجانب، فكان يتريث في ذلك، وكان يقول: لأحالفنَّ أعزّ أهلها! ولم يخنع ولم يضعف فحالف الأسود(6) بن عبد يغوث الزهريّ (7) فتبنّاه، وكتب إلى أبيه بذلك، فقدم عليه مكة منذ ذلك اليوم صار اسمه المقداد بن الأسود، نسبة لحليفة، والكندي، نسبةً لحلفاء أبيه، وقد غلب عليه هذا الاسم، واشتهر به، حتى إذا نزلت الآية الكريمة: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} قيل له: المقداد بن عمرو.

وكان يكنّى أبا الأسود، وقيل: أبو عمرو، وأبو سعيد (8) وأبو معبد.

ومن أهم ألقابه: «حارس رسول الله» (9).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الإِصابة 3 / 454 ـ 455.

(2) على الأشهر، نسبة إلى بهراء بن عمرو، بطن من قضاعة، كانت منازلهم شمالي «بلي» من الينبع إلى عقبة أيله، ثم جاوروا بحر القلزم، واشتروا ما بين بلاد الحبشة وصعيد مصر وكثروا هناك، وغلبوا على بلاد النوبة.. وقدم وفد من بهراء على الرسول (صلى الله عليه وآله) سنة 9 هـ: راجع معجم قبائل العرب 1 / 110.

(3) حضر موت: ناحية واسعة في شرقي عدن بقرب البحر وحولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف وبها قبر هود عليه ‌السلام. قال ابن الكلبي: اسم حضرموت في التوارة، حاضر ميت . . . وقيل: حضر موت، اسم لعامر بن قحطان، وانّما سمي كذلك؛ لأنّه كان إذا حضر حرباً أكثر فيها من القتل، فلقب بذلك.. وقال أبو عبيدة: حضرموت بن قحطان نزل هذا المكان فسمّي به. «معجم البلدان 2 / 270».

(4) الإِصابة 3 / 454 ـ 455.

(5) نفس المصدر.

(6) الأسود بن عبد يغوث الزهري: كان من جبابرة قريش، وأحد كبار المستهزئين برسول الله (صلى الله عليه وآله) وكانوا خمسة، وقد كفى الله نبيَّه إيّاهم، فحين نزلت الآية «إنّا كفيناك المستهزئين» أصيب الأسود هذا بالاستسقاء حتى هلك، أمّا الأربعة الباقية، فهم: الأسود بن المطلب، أصيب بالعمى، والوليد بن المغيرة كان قد جرح بأسفل قدمه جرحاً قديماً فانتقض عليه ومات. والعاص بن وائل، اصيب بشوكة في رجله فقتلته، والحارث بن طلالة امتخض رأسه قيحاً فقتله. راجع السيرة لابن هشام 2 / 41.

(7) المستدرك 3 / 348.

(8) نفس المصدر.

(9) نفس المصدر، كما يستفاد ذلك من مطاوي الحديث.

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي