1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

الأحاديث القدسيّة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) :

إسلام المقداد (رض).

المؤلف:  الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.

المصدر:  المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام.

الجزء والصفحة:  ص 20 ـ 21.

2023-10-04

914

الذي يظهر من مجمل النصوص أنّ المقداد كان من المبادرين الأُولْ لاعتناق الإِسلام، فقد ورد فيه: أنّه أسلم قديماً (1) وذكر ابن مسعود أنّ أول من أظهر إسلامه سبعة، وعدّ المقداد واحداً منها إلا أنّه كان يكتم إسلامه عن سيّده الأسود بن عبد يغوث خوفاً منه على دمه شأنه في ذلك شأن بقيّة المستضعفين من المسلمين الذين كانوا تحت قبضة قريش عامة، وحلفائهم وساداتهم خاصة، أمثال عمّار وأبيه وبلالٍ وغيرهم ممّن كانوا يتجرّعون غصص المحنة؛ فما الذي يمنع الأسود بن عبد يغوث من أن يُنزل أشد العقوبة بحليفه إن هو أحس منه أنّه قد صبأ إلى دين محمد؟ سيما وأنّ الأسود هذا كان أحد طواغيت قريش وجباريهم، وأحد المعاندين لمحمد (صلى الله عليه وآله) والمستهزئين به وبما جاء، إنّه ـ ولا شك ـ في هذا الحال لن يكون أقل عنفاً مع حليفه من مخزوم مع حلفائها؛ لأجل هذا كان المقداد يتحيّن الفرص لانفلاته من ربقة «الحلف» الذي أصبح فيما بعد ضرباً من العبوديّة المقيتة، ولوناً من ألوان التسخير المطلق للمحالَفْ يجرّده عن كل قيمة، ويُحرم معه من أبسط الحقوق.

وفي السنة الأولى للهجرة قُيّضت له الفرصة لأن يلتحق بركب النبي محمد (صلّى الله عليه وآله) وأن يكون واحداً من كبار صحابته المخلصين.

فقد عقد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعمّه حمزة لواءً أبيض في ثلاثين رجلاً من المهاجرين ليعرضوا عِير قريش، وكان هو وصاحب له، يقال له: عمرو بن غزوان لا زالا في صفوف المشركين، فخرجا معهم يتوصلان بذلك، فلمّا لقيهم المسلمون انحازا إليهم (2) فكانت بداية الجهاد الطويل.

 

 

____________________

(1) الإِصابة 3 / 454 وكذلك في أسد الغابة 3 / 410.

(2) الكامل 2 / 111 وقيل: التحقا بالمسلمين في شوال حين بعث النبي (صلى الله عليه وآله) سريةً بقيادة عبيدة بن الحارث. راجع نور اليقين / 108.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي