علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
مبيت علي أمير المؤمنين (ع) في فراش الرسول الأعظم (ص).
المؤلف: الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
المصدر: المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام.
الجزء والصفحة: ص 41.
2023-10-07
903
أعظم مفتدٍ لأعظم مفتدىً، لم يحدّثنا التاريخ بأروع من قصة الفداء هذه، فالملأ من قريش مجمعون على قتل محمد في فراشه، وعلم محمد (صلى الله عليه وآله) بذلك وأخبر علياً، فبكى خوفاً على الرسول، لكن الرسول حين امره أن يبيت على فراشه، قال له علي: أوَ تسلم يا رسول الله إن فديتك بنفسي؟! فقال (صلى الله عليه وآله): نعم، بذلك وعدني ربّي. فاستبشر عليٌّ وانفرجت أسارير وجهه ابتهاجاً بسلامة النبي، وتقدّم إلى فراشه مطمئن النفس ثابت الجنان نام فيه متّشحاً ببرده اليماني.
فلمّا كان الثلث الأخير من الليل خرج النبي من الدار وهو يقرأ: {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} ومرّ على الملأ من قريش وأخذ حفنة من التراب وجعل ينثرها على رؤوسهم وهم لا يشعرون، ولمّا حان الوقت المحدّد لهجومهم على الدار اقتحموا، فثار علي (عليه السلام) في وجوههم، فانهزموا منه، ثم سألوه عن النبي فقال: لا أدري أين ذهب (1).
____________________
(1) في تاريخ اليعقوبي: أنّ الله تعالى أوحى في تلك الليلة الى ملكين من ملائكته المقرّبين ـ وهما جبريل وميكائيل ـ أنّي قضيت على أحدكما بالموت؛ فأيّكما يفدي صاحبه؟ فاختار كلّ منهما الحياة. فأوحي إليهما: هلّا كنتما كعلي بن أبي طالب، لقد آخيت بينه وبين محمد، وجعلت عمر أحدهما أطول من الآخر، فاختار علي الموت وآثر محمداً بالحياة ونام في مضجعه، اهبطا فاحفظاه من عدوه، فهبطا يحرسانه في تلك الليلة وهو لا يعلم، وجبريل يقول: بخ لك يا بن أبي طالب من مثلك يباهي به الله ملائكة سبع سنوات. راجع سيرة المصطفى / 251 نقلاً عن اليعقوبي 2 / 29 واسد الغابة 4 / 25 والشبلنجي في نور الابصار / 77 والمناوي في كنوز الحقائق / 31 والغزالي في احياء العلوم.