علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
وفاة المقداد (رض) وأسماء الذين رووا عنه.
المؤلف: الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
المصدر: المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام.
الجزء والصفحة: ص 180 ـ 182.
2023-10-10
971
وفاته (رضي الله عنه):
نيّف وثلاثون سنة، قضاها أبو معبد فارساً في ميادين الجهاد، ابتداءً بغزوة بدر، وانتهاءً بفتح مصر! وقد كانت هذه السنين هي سني التأسيس، لذلك كانت صعبةً ومرّةً قاسيةً كابد فيها المسلمون المصاعب والمتاعب، فكان نصيب أبي معبد منها الحظ الأوفر والكأس الأوفى حيث لم تخلو منه ساحة جهاد على ما نعهد، فقد ورد في ذلك أنّه: شهد المشاهد كلّها مع رسول الله (ص) وبعده إلى أن أدركته الوفاة (1)
وكانت وفاته في سنة 33 للهجرة أو أقل ـ على اختلاف الروايات ـ بعد أن شهد فتح مصر، وقد بلغ من العمر سبعين سنة (2).
فقد كانت له أرض في مكان قريب من المدينة يقال له: الجرف (3) وكان يتعاهدها زراعةً وسقياً يقضي فيها أوقات فراغه ما لم يؤذن بجهاد! وفي ذات يوم تناول جرعةً من زيت «الخروع» فأضرت به، فمات منها (4) فنقل على أعناق الرجال حيث دفن بالبقيع (5) وكان قد أوصى إلى عمّار بن ياسر، فصلّى عليه ولم يؤذن عثمان به، فلمّا بلغ عثمان موته، جاء حتى أتى قبره، فقال: رحمك الله، إن كنتَ وإن كنتَ يثني عليه خيراً! فقال الزبير بن العوام:
لألفينّك بعد الموت تندبني *** وفي حياتي مـا زوّدتني زادي (6)
معرّضاً بالعداء الذي كان بينه وبين المقداد، فقال عثمان:
يا زبير؛ تقول هذا؟! أتراني أحبّ أن يموت مثل هذا من أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) وهو عليّ ساخط!! (7).
وكان عمّار قد صلّى على ابن مسعود من قبل ولم يؤذن به عثمان، فساءه ذلك واشتد غضبه على عمّار، وقال: «ويلي على ابن السوداء! أما لقد كنت به عليما» (8).
أسماء الذين رووا عنه:
روى عنه من الصحابة:
علي (عليه السلام)، وابن عباس، والمستورد بن شداد، وطارق بن شهاب، وغيرهم
ومن التابعين:
عبد الرحمن بن أبي ليلى، وميمون بن أبي شبيب، وعبد الله بن عدي بن الخيار، وجبير بن نفير، وغيرهم (9).
____________________
(1) راجع الإِصابة 3 / 454 وتهذيب الأسماء 2 / 112 والغدير 9 / 116.
(2) نفس المصدر.
(3) الجرف: كل ما جرفته السيول من الأرض يقال له جرف.
(4) الطبقات الكبرى لابن سعد 3 / 163 وقيل: غير ذلك.
(5) الإِصابة وغيرها.
(6) الطبقات 3 / 163 واليعقوبي 2 / 171.
(7) سفينة البحار مادة: قدد.
(8) اليعقوبي 2 / 171.
(9) أسد الغابة 3 / 410 وغيره من كتب التراجم.