علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
ماء الحوأب.
المؤلف: الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
المصدر: عمّار بن ياسر.
الجزء والصفحة: ص 130 ـ 131.
2023-10-18
1108
تقدّمت عائشة فيمن معها من الناس، حتى إذا بلغت إلى ماء الحوأب ـ وذلك وقت السحر ـ نبحت الكلاب، فسمعت رجلاً من أهل عسكرها يسأل ويقول: أيّ ماءٍ هذا؟ فقيل له هذا ماءُ الحوأب. فقالت عائشة: رُدّوني فقيل لها ولمَ ذلك؟ فقالت: لأنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: كأنّي بامرأةٍ من نسائي تنبح عليها كلابُ الحوأب، فاتقِ الله أن تكوني أنت يا حُميراء. لكن عبد الله بن الزبير أتى بخمسين رجلاً يشهدون عندها أنّ هذا الماء ليس بماء الحوأب، وانّهم قد جاوزوا ماء الحوأب بليل. فكانت هذه الشهادة أول شهادة زورٍ في الإِسلام (1).
وحين وصلوا إلى البصرة، خرج إليهم عثمان بن حنيف فمانعهم وجرى بينهم قتال، ثم إنّهم اصطلحوا بعد ذلك على كفِّ الحرب إلى حين قدوم علي (عليه السلام)، فلمّا كان في بعض الليالي بيّتوا عثمان بن حُنيف فأسروه وضربوه ونتفوا لحيته وكان أخوه سهل بن حنيف والياً على المدينة من قِبلِ علي فخافوا منه على أقربائهم إن هم قتلوه فخلوا عنه وتركوه .بعد ذلك أرادوا بيت المال في البصرة ليأخذوا ما فيه فمانعهم الخُزّان والموكّلون به ـ وهم السبابجة (2) ـ فقتل منهم سبعون رجلاً، خمسون منهم قتلوا صبراً حيث ضُربت أعناقهم بعد ما أُسروا، وهؤلاء أولُ من قتل ظلماً وصبراً في الإِسلام، عدا من جُرِح منهم. وقَتَلوا حَكم بن جَبَلة العبدي ـ وكان من سادات عبد القيس وزهّاد ربيعة ونسّاكها. وتنازع طلحة والزبير في الصلاة بالناس، ثم اتفقوا أن يصلي بالناس عبد الله بن الزبير يوماً ومحمد بن طلحة يوماً.
_________________
(1) راجع الفتوح 2 / 287.
(2) السبابجة، قوم من السند كانوا بالبصرة جلاوزةُ وحرّاس السجن ـ لسان العرب 2 / سبج 294.