تأملات قرآنية
مصطلحات قرآنية
هل تعلم
علوم القرآن
أسباب النزول
التفسير والمفسرون
التفسير
مفهوم التفسير
التفسير الموضوعي
التأويل
مناهج التفسير
منهج تفسير القرآن بالقرآن
منهج التفسير الفقهي
منهج التفسير الأثري أو الروائي
منهج التفسير الإجتهادي
منهج التفسير الأدبي
منهج التفسير اللغوي
منهج التفسير العرفاني
منهج التفسير بالرأي
منهج التفسير العلمي
مواضيع عامة في المناهج
التفاسير وتراجم مفسريها
التفاسير
تراجم المفسرين
القراء والقراءات
القرآء
رأي المفسرين في القراءات
تحليل النص القرآني
أحكام التلاوة
تاريخ القرآن
جمع وتدوين القرآن
التحريف ونفيه عن القرآن
نزول القرآن
الناسخ والمنسوخ
المحكم والمتشابه
المكي والمدني
الأمثال في القرآن
فضائل السور
مواضيع عامة في علوم القرآن
فضائل اهل البيت القرآنية
الشفاء في القرآن
رسم وحركات القرآن
القسم في القرآن
اشباه ونظائر
آداب قراءة القرآن
الإعجاز القرآني
الوحي القرآني
الصرفة وموضوعاتها
الإعجاز الغيبي
الإعجاز العلمي والطبيعي
الإعجاز البلاغي والبياني
الإعجاز العددي
مواضيع إعجازية عامة
قصص قرآنية
قصص الأنبياء
قصة النبي ابراهيم وقومه
قصة النبي إدريس وقومه
قصة النبي اسماعيل
قصة النبي ذو الكفل
قصة النبي لوط وقومه
قصة النبي موسى وهارون وقومهم
قصة النبي داوود وقومه
قصة النبي زكريا وابنه يحيى
قصة النبي شعيب وقومه
قصة النبي سليمان وقومه
قصة النبي صالح وقومه
قصة النبي نوح وقومه
قصة النبي هود وقومه
قصة النبي إسحاق ويعقوب ويوسف
قصة النبي يونس وقومه
قصة النبي إلياس واليسع
قصة ذي القرنين وقصص أخرى
قصة نبي الله آدم
قصة نبي الله عيسى وقومه
قصة النبي أيوب وقومه
قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله
سيرة النبي والائمة
سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام
سيرة الامام علي ـ عليه السلام
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله
مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة
حضارات
مقالات عامة من التاريخ الإسلامي
العصر الجاهلي قبل الإسلام
اليهود
مواضيع عامة في القصص القرآنية
العقائد في القرآن
أصول
التوحيد
النبوة
العدل
الامامة
المعاد
سؤال وجواب
شبهات وردود
فرق واديان ومذاهب
الشفاعة والتوسل
مقالات عقائدية عامة
قضايا أخلاقية في القرآن الكريم
قضايا إجتماعية في القرآن الكريم
مقالات قرآنية
التفسير الجامع
حرف الألف
سورة آل عمران
سورة الأنعام
سورة الأعراف
سورة الأنفال
سورة إبراهيم
سورة الإسراء
سورة الأنبياء
سورة الأحزاب
سورة الأحقاف
سورة الإنسان
سورة الانفطار
سورة الإنشقاق
سورة الأعلى
سورة الإخلاص
حرف الباء
سورة البقرة
سورة البروج
سورة البلد
سورة البينة
حرف التاء
سورة التوبة
سورة التغابن
سورة التحريم
سورة التكوير
سورة التين
سورة التكاثر
حرف الجيم
سورة الجاثية
سورة الجمعة
سورة الجن
حرف الحاء
سورة الحجر
سورة الحج
سورة الحديد
سورة الحشر
سورة الحاقة
الحجرات
حرف الدال
سورة الدخان
حرف الذال
سورة الذاريات
حرف الراء
سورة الرعد
سورة الروم
سورة الرحمن
حرف الزاي
سورة الزمر
سورة الزخرف
سورة الزلزلة
حرف السين
سورة السجدة
سورة سبأ
حرف الشين
سورة الشعراء
سورة الشورى
سورة الشمس
سورة الشرح
حرف الصاد
سورة الصافات
سورة ص
سورة الصف
حرف الضاد
سورة الضحى
حرف الطاء
سورة طه
سورة الطور
سورة الطلاق
سورة الطارق
حرف العين
سورة العنكبوت
سورة عبس
سورة العلق
سورة العاديات
سورة العصر
حرف الغين
سورة غافر
سورة الغاشية
حرف الفاء
سورة الفاتحة
سورة الفرقان
سورة فاطر
سورة فصلت
سورة الفتح
سورة الفجر
سورة الفيل
سورة الفلق
حرف القاف
سورة القصص
سورة ق
سورة القمر
سورة القلم
سورة القيامة
سورة القدر
سورة القارعة
سورة قريش
حرف الكاف
سورة الكهف
سورة الكوثر
سورة الكافرون
حرف اللام
سورة لقمان
سورة الليل
حرف الميم
سورة المائدة
سورة مريم
سورة المؤمنين
سورة محمد
سورة المجادلة
سورة الممتحنة
سورة المنافقين
سورة المُلك
سورة المعارج
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة المرسلات
سورة المطففين
سورة الماعون
سورة المسد
حرف النون
سورة النساء
سورة النحل
سورة النور
سورة النمل
سورة النجم
سورة نوح
سورة النبأ
سورة النازعات
سورة النصر
سورة الناس
حرف الهاء
سورة هود
سورة الهمزة
حرف الواو
سورة الواقعة
حرف الياء
سورة يونس
سورة يوسف
سورة يس
آيات الأحكام
العبادات
المعاملات
تفسير سورة الكهف
المؤلف: تحقيق : د. اقبال وافي نجم
المصدر: تفسير ابن حجام
الجزء والصفحة: ص159-172
2023-11-02
3366
[ قَالَ : كَانَ سَببُ نُزولِها ـ يعني تفسير سورة الكهف ـ : أنَّ قُرَيشَاً بَعَثوا ثَلَاثَة نَفَر الَى نَجرَان ؛ النَّضر بن الحارث بن كلدة ، وعقبة بن أبي مَعيط ، والعاص بن وائل السَّهمي لِيَتعلَّموا مِنَ اليَهود والنَّصَارَى مَسَائلَ يَسألونَها رَسول اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم ) فَخَرجوا الى نَجران الى عُلَمَاء اليَهود ، فَسَألوهُم ، فَقَالوا : سَلوه عن ثَلاثِ مَسَائل ، فإن أجَابَكُم فيها على ما عِندَنَا فهو صَادِقٌ ثُمَّ سَلوه عن مَسألةٍ ] ([2]) [ 117 ] وَاحِدَةٍ ، فَإن ادَعَى عِلمَهَا فَهو كَاذِب .
قالوا : ومَا هذه المسَائل ؟ قالوا : نَسأله ([3]) عن فِتيَةٍ كانوا في الزَّمَن الأوَّل فَخَرجُوا ، وَغَابوا وَنَاموا ، كَم بَقوا في نَومِهم حتَّى انتَبهوا، وكَم كانَ عَددُهُم ، وأيُّ شيءٍ كان مَعهُم مِن غَيرهم ، ومَا كانت قِصتهُم ؟ .
واسألُوه عن موسى حين أمرَه الله أن يَتبِع العَالِم وَيتعَلَّمَ منه ، مَن هو ، وكَيفَ تَبِعهُ ، ومَا كانَت قِصَّته معه ؟ .
واسألوه عن طائفٍ طَافَ مَغرِب ([4]) الشَّمس ومَطلعها ، حتَّى بَلغَ يأجُوج ومأجوج ([5]) وكَيفَ كانَت قصَّته ؟ .
ثُمَّ أملَوا عَليهِم أخبَارَ هذِه المسَائلَ الثَّلاثَة ، وقالوا لهم : إن أجَابَكُم كَما أملَينَاهُ عَليكُم فَهوَ صَادِقٌ ، وإن أخبرَكُم بِخلَافِ ذَلكَ فَهو كَاذِبٌ .
واسألوه عَن السَّاعةِ مَتى تَقوم ؟ فإن ادَّعَى عَلمَها فَهو كَاذِبٌ ، فإنَّ قِيامَ السَّاعَةِ لا يَعلَمُهُ إلَّا الله سُبحَانَه وَتَعَالى .
فَلمَّا رَجَعوا الى مكَّة ، اجتَمَعوا الى أبي طالب ، فقَالوا : إنَّ ابن أخيكَ يَزعُم أنَّ خَبراً يَنزِلُ عَليهِ ، ونَحنُ نَسأله عن مَسَائلَ ، فَإن أجابَنَا عَليهَا ، عَلِمنَا أنَّه صَادِقٌ ، وَإن لم يُجِبنَا عَلِمنَا أنَّه كَاذِب .
فقال أبو طالب : سَلوه عمَّا بَدا لكُم ، فَسَألوه عن هذه المسائل الثَّلاث ؟ فقال [ 118 ] رسولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم ) : أُخبركُم غدَاً ولم يستبن ([6]) .
فَاحتَبسَ الوَحيُ عَليهِ اربَعينَ يَومَاً ، حتَّى اغتَمَّ ، وَشكَّ اصحَابَه ، وَاستَهزَأت قُرَيش وَفَرِحُوا ، وَآذَوه أذىً شَديدَاً ، فَحَزنَ رَسولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم ) وابو طالب ، ثُمَّ نَزلَ جَبرئيل (عليه السلام) بِتفسير سورة الكَهفِ .
فقالَ : يَا جَبرئيل ، لقَد ابطَأتَ عَنِّي ، حتَّى ظَننتُ أنَّكَ قَد كَذَّبتَنِي، فقالَ : إنَّا لَا نَنزِلُ إلَّا بإذنِ اللهِ .
قال أبو عبد اللهِ (عليه السلام) : إنَّ أصحَابَ الكهف كانوا في زَمِنِ مَلِكٍ جَبَّارِ عَاتٍ كَافرٍ ، يدعو اهلَ مملَكتِه الى عِبادَةِ الأصنَامِ ، فَمَن لم يُجِبهُ قَتَلَهُ، وكانَ هؤلاءِ قَومَاً مُؤمِنين ، يَعبُدونَ اللهِ ، فَوكَّلَ المَلِك في المدينة قَومَاً لم يَدَعُوا أَحَدَاً يَخرُج حتَّى يَسجُد للأصنَامِ .
فخرَج هؤلاءِ بِعلَّة الصَّيدِ ، ثُمَّ مَرُّوا بِرَاعٍ فَدَعوه الى امرهم فَلَم يُجبهُم ، وَكانَ مع الرَّاعِي كلبٌ فاجابَهُم الكَلب ، فخَرجُوا ، فخَرَجَ معهُم .
ورُوي : أنَّه لَا يَدخُل الجَنَّة مِن البَهائمِ إلَّا ثَلاثَةٌ ؛ حِمارُ بَلعَم ، وكَلبُ اصحَابِ الكَهفِ ، والذِّئب ، وقد تقدَّم خبرُ الأتان .
وأما الكَلب ، فَاسمُه قطمير ، أجابَ الفِتيَة ، وأما الذِّئب ، فإنَّ بعضَ الملوك لَعنَ شُرطيَّاً ، فَجسَّرَ عَليهِ قَومَاً مُؤمِنين ، ومع الشُّرطِي ابنٌ لهُ ، فجَاءَ الذِّئبُ فاحتَملَ ابنَه فأكلَهُ ، فَحزَن الشُّرطِي [ 119 ] عَليهِ ، فأدخَلَ اللهُ الذِّئب الجَنَّة لمَّا أحزَن الشُّرطِي .
وَلا يَدخُل الجَنَّة اسود ، إلَّا رَجُلٌ بَعثَه المَسيحُ الى البَربَر ، فاخذُوه وَعلَّقوه .
فَلمَّا أمسَوا دَخَلوا الكَهفَ وَالكَلبُ مَعهُم ، فألقَى اللهُ عَليهِم النُّعاسَ ، فَنَاموا حتَّى اهلَكَ اللهُ ذَلكَ المَلِك ، واهلَ مملَكَتِه ، وذَهبَ ذَلِكَ الزَّمَان ، وَجَاءَ زَمَانٌ آخَر ، وَقَومٌ آخَرُون .
ثُمَّ انتَبهوا ، فقَال لبعضهم ([7]) : كَم نِمنَا ؟ ! فنَظروا الى الشَّمس قَد ارتَفعَت ، فقَالوا : يَومَاً أو بَعضَ يَومٍ ، فقَالوا لواحِدٍ مِنهُم : خُذ هَذَا الوَرق ، وَادخُل المدِينَةِ مُتنَكِرَاً ، وَاشتَرِ طَعامَاً .
فَجَاء ذَلكَ الرَّجُل ، فرَأى المدِينَة خِلَاف الَّذي عَهِدُوا ، وَرَأى قَومَاً خِلَاف اولئكَ ، لم يَعرِفْهُم وَلم يَعرِف لُغَتهُم وَلم يَعرِفوا الفِتيَة ، فَسَألوه : مَن أنتَ ، ومِن اينَ جئتَ ؟ فأخبرَهُم .
فقَامَ الَملِكُ مع اصحَابِه ، وَالرَّجُل مَعهُم حتَّى وَقَفوا عَلى بَابِ الكَهفِ ، فدَخَلَ الرَّجلُ الكَهفَ ، وَاصَابَه النُّعَاس ، حتَّى سَقَطَ وَنَامَ ، وَلم يَجسُر أحدٌ أن يَدخُلَ مِنهُم الكَهفَ .
وَأقبَلوا يَتَطلَّعونَ فِيهِ وَيفزَعُون ، فقَالَ بَعضَهُم : ثَلاثَةٌ رَابِعهُم كَلبُهُم ، وقال قومٌ : خَمسَةٌ وَسَادِسهُم كَلبهُم ، وقالَ قَومٌ : سَبعَةٌ وَثَامِنهُم كَلبَهُم ، فقَالَ المِلِكُ : يَنبَغِي أن يُبنَى هَنَا مَسجِدَاً ، ويَزورَه ([8]) فإنَ هَؤلَاءِ قَومٌ مٌؤمِنونَ .
ورُوي : أنَّ لهُم في كُلِّ سَنةٍ [ 120 ] نَقلتَانِ ؛ يَنامُونَ سِتَّة أشهُر عَلى جُنوبِهم الأيامِن ، وسِتَّة أشهُرٍ عَلى جُنوبِهم الأياسِر ، والكَلبُ مَعهُم قَد بَسطَ ذِرَاعَيهِ بِفنَاءِ الكَهفِ ، وهو قوله : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم }([9]) الآيات .
فقوله { أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ } ([10]) يعني : الَّذِينَ ذَهَبوا الى بَابِ الكَهفِ . ([11])
وكان الَّذين كَتبوا هذه المسائل الثَّلاث لقُريش ، كَتبوا جَواباتها ، كما حكى اللهُ : { سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ } ([12]) الى قوله :{ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ } ([13]) .
فقال اللهُ سبحانه لنَبيِّه : قُل لهُم : ربِّي أعلمُ بعدَّتهم ، ما يَعلَمهُم إلَّا قليلٌ .
ثُمَ انقطع خبرهُم بما قالوا ، فقال تعالى : { فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِراً } ([14]) .
أي : لا تُخاصِم .
{وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً } ([15]) .
أي : لا تَسأل ، ولا تقُولُنَّ لِشيءٍ : إنِّي فاعلٌ ذلكَ غَداً إلَّا أن يشاءَ اللهَ .
فاخبرَه انَّه إنَّما حَبسَ الوَحي عنهُ أربعينَ صباحَاً ؛ لأنَّه قال لقريش حينَ سَألوه عن هذه المسائل : غدَاً أُجيبكُم عنها ، ولم يَستثنِ .
ثُمَ عَطفَ على قولهم : ويقولون ثلاثةٌ رابعهم كلبهم ، ولبثوا في كهفهم ، وهو حكايةٌ عنهم ، وتقديره : ويقولون لَبِثوا في كهفهِم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعاً ، والدَّليلُ على أنَّه حكايةٌ ، ولفظه لفظُ الخبر ، قوله : { قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا } ([16]) .
قوله : { وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً} ([17]) [ 121 ] .
قال الصَّادق (عليه السلام) : ( نَزَلَت الآيةُ هَكذَا : وَقُل الحقَ مِن رَبِّكُم ؛ يَعنِي وُلَايَة عَليّ (عليه السلام) : { فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ } لآلِ محمَّد : { نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ } الَّذِي يَبقَى في أصلِ الزَّيتِ المَقلِيِّ ، يَكُونُ أَشدَّ حَرَارَةً ) ([18]) .
قوله : { الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ } ([19]) الآية .
قال بكر بن محمّد ([20]) : سَمِعتُ أبا عبد الله (عليه السلام) يقول :
( أيُّهَا النَّاس ، مُروا بِالمَعرُوفِ ، وَآنهَوا عَن المُنكَرِ ؛ فَإنَّهمُا لَن يُقَرِّبَا أَجَلَاً ، وَلَن يُبَاعِدَا رِزقَاً ، إنَّ الأَمرَ يَنزِلُ مِن الَّسمَاءِ الَى الأَرضِ كُلَّ يَومٍ ، لِيَنظُرَ الَى كُلَّ نَفسٍ مَا قَدَّرَ اللهُ لهَا مِن زِيَادَةٍ أو نُقصَانٍ ، في أَهلٍ ، أو مَالٍ، أو نَفسٍ .
فَإن رَأى عَبداً أخَّرَ عَفوَهُ ([21]) فَلَا تَكونَنَّ عَلَيهِ فِتنَةً ([22]) فَإنَّ المَرَء المُسلِم مَا لَم يَعِش في دُنيَاه ([23]) بَأن يَخشَعَ لَهَا إذَا ذُكِرَت ، وَيُعزَّى بِها لِئَامُ النَّاسِ كَانَ كَاليَاسِرِ الُمفلِح ، الَّذي يَنتَظِرُ أَوَّلَ فَوزٍ مِن قِدَاحِهِ ، يُوجِبُ لَهُ المَغنَم ، وَيَدفَعُ عَنهُ الَمغرَم .
لِذلِكَ ([24]) المَرءُ المُسلِم البَريءُ مِن الخِيَانَةِ وَالكَذِب ، يَنتَظِرُ إحدَى الحُسنَييَنِ ، إمَّا دَاعٍ مِن عِندِ اللهِ ، فَمَا عِندَ اللهِ خَيرٌ لَهُ [ 122 ] وَأمَّا رِزقٌ مِنَ اللهِ ، فَهوَ ذُو أهلٍ وَمَالٍ وَمَعَهُ دِينُهُ وَحَسَبُهُ ، المَالُ وَالبَنُونُ حَرثُ الدُّنيَا ، وَالعَمَلُ الصَّالِحُ حَرثُ الآخِرَةِ ، وَقَد يَجمَعُهُما اللهُ لِأَقوَامٍ ) ([25]).
قوله : { وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً } ([26]) الآية .
( قَرَأ عَلَيهِ رَجُلٌ { وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً } ([27]) قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام) : مَا يَقُولُ النَّاسُ فِيهَا ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : يَقُولُونَ : إنَّهَا فِي القِيَامَةِ : فَقَالَ : وَيحَكَ ، يَحشُرُ الله في القِيَامَةِ مِن كُلِّ أمَّةٍ فَوجَاً ؟ فَهوَ فِي قِيَامِ القَائِمِ (عليه السلام) مَا في الرَّجعَةِ ، إنَمَا آيةُ القِيَامَةِ : { فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً} فَأمَّا : { وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً } فَهوَ فِي قِيَامِ القَائِمِ (عليه السلام) فِي الرَّجعَةِ ) ([28]).
قوله : { عَضُداً } ([29]) .
أي : نَاصِراً ([30]) .
فَلمَّا أخبرَهُم رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم ) بقِصَّة أصحَابِ الكَهفِ ، قَالوا : أَنْ أخبِرْنَا عَن العَالِم الَّذي أَمرَ الله مُوسَى أن يَتَبِعَهُ ، مَن هُوَ ، وَكَيفَ اتَبَعَهُ ، وَمَا قِصَّتَهُ ؟ .
فقَالَ اللهُ : {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً } ([31]) .
قال الصَّادِقُ (عليه السلام) : ( سَبَبُ ذَلِكَ ، لمَّا كَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكلِيمَاً ، وَأنزَلَ الألوَاحَ ، فِيهَا كَمَا قَالَ : { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ } ([32]) رَجعَ مُوسى الَى بَنِي إسرَائيلَ [123] .
فَصَعَدَ المِنبَر ، فَاخبَرَهُم أنَّ الله قَد أَنزَلَ عَلَيهِ التَّورَاة وَكَلَّمَهُ ، وَقَالَ : في نَفسِهِ : مَا خَلقَ اللهُ خَلقَاً أَعظَمَ مِنِّي ([33]) فَأوحَى اللهُ الَى جَبرَئيل : ادرِك مُوسَى ، فَقَد هَلَكَ ، فَأخبرِهُ : أنَّ عِندَ مُلتَقَى البَحرَينِ عِندَ الصَّخرَةِ رَجُلاً أعلَمُ مِنهُ ([34]) وَقُل خَيرَاً إلَيهِ ([35]) وَتَعَلَّمْ مِن عِلمِهِ ، فَنَزَلَ جَبرَئيلُ (عليه السلام) وَأخبَرَهُ بِذَلِكَ .
فَذَلَّ مُوسَى في نَفسِهِ ، وَعَلِمَ أنَّه قَد أخطَأ ، وَدَخَلَهُ الرُّعبُ ، وَقَالَ لِشَمعُون وَصِيِّهِ : إنَّ اللهَ قَد أَمَرَنِي أن أتَبِعَ رَجُلَاً عِندَ مُلتَقَى البَحرَينِ ، فَأتَعَلَّمَ مِنهُ فَاخرُج مَعِي ، فَتَزَوَّدَ شَمعُون حُوتَاً مَملُوحَاً وَخَرَجَا .
فَلمَّا بَلَغَا ذَلِكَ المَكَان ، وَجَدَا رَجُلاً مُستَلقِيَاً عَلى قَفَاهُ ، فَلَم يَعرِفَاهُ ، فَأخرَجَ وَصِيُّ مَوسَى الحُوتَ ، وَغَسَلَهُ بِالمَاءِ ، وَوَضَعَهُ عَلَى الصَّخرَةِ ، وَمَضَيَا وَنَسَيَا الحُوتَ .
وَرُويَ : أنَّ ذَلِكَ المَاء كَانَ مَاءَ الحَيوَانِ ، فَحَيَي الحُوت ، وَدَخَلَ في المَاءِ ، فَمَضَى مُوسَى وَشَمعُون حتَّى أعيَا ([36]) فَقَالَ لِوَصِيِّهُ : { آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً} ([37]) أي عَنَاءً ، فَذَكَرَ شَمعُون السَّمَكَ ، فَقَالَ لِمُوسَى : إنِّي نَسِيتُ الحُوتَ عَلَى الصَّخرَةِ .
فَقَالَ مُوسَى : ذَلِكَ الرَّجُل الَّذِي رَأينَاهُ عِندَ الصَّخرَةِ هُوَ الَّذي نُرِيدُهُ ، فَرَجَعَا عَلَى أَثرِهمَا الى عِندَ الرَّجُل ، وَهوَ الخِضرُ (عليه السلام) [ 124 ] وَهوَ في الصَّلَاةِ .
فَلمَّا فَرغَ ، قَالَ مُوسَى (عليه السلام) : السَّلامُ عَلَيكَ يَا عَالِمَ بَنِي إسرَائيلَ ، فَقَالَ الخِضرُ : وَعَلَيكَ السَّلَامُ يَا نَبِيَ بَنِي إسرَائيل .
فَقَالَ مُوسَى : هَل أتبِعُكَ عَلَى أن تُعِلِّمَنِي مِمَا عُلِّمتَ رُشدَاً ؟ فَقَالَ الخِضرُ : إنَّكَ وُكِّلتَ بِأمرِ لَا أُطِيقُهُ ، وَوُكِّلتُ بِأَمرِ لَا تُطِيقُهُ .
فَقَالَ مُوسَى : سَتَجِدُنِي إن شَاءَ اللهُ صَابِرَاً ، وَلَا أَعصِي لَكَ أَمراً ، فَقَالَ الخِضرُ : فَإن اتَبعتَنِي ، فَلَا تَسأَلنِي عَن شَيءٍ أَفعَلُهُ ، وَلَا تُنكِرهُ عَلَيَّ حتَّى أُخبِرَكَ أنَا بِخَبَرِهِ ، قَالَ : نَعَم .
وَمرُّوا ثَلَاثَتهم الَى السَّاحِل ، وَسَفِينَةٌ تُرِيدُ أن تَعبُر ، فَقَالَ أربَابُ السَّفِينَة بِحَملَ ([38]) هَؤلَاءِ فَحَمَلُوهُم ، فَلمَّا لَجَجَت ([39]) السَّفِينَةُ في البَحرِ ، قَامَ الخِضرُ الى جَانِبِ السَّفِينَةِ فَكَسَرَهَا ، وَحَشَاهَا بِالخِرَق وَالطِّينِ ، فَغَضبَ مُوسَى ، وَقَالَ لِلخِضر : أخَرَقتَها ؟ ... ([40]) الآيات .
فَخَرجُوا مِنَ السَّفِينَةِ ، فَنَظَرَ الخِضرُ الى صِبيَانٍ يَلعَبوُنَ ، وَفِيهِم غُلَامٌ حَسَنُ الوَجهِ ، كَأنَّه بَدرٌ ، في أُذنِه دُرَّتَانِ ، فَتَأمَّلَهُ الخِضرُ ، ثُمَّ أَخَذَهُ، فَلَوَى عُنُقَهُ وَقَتَلَهُ ، فَوثَبَ مُوسَى الَى الخِضر ، وَجَلَدَ بِهِ الأَرضَ ، وَقَالَ : { أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً } ([41]) .
قَالَ الخِضرُ : { أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً } ([42]) .
فَقَالَ مُوسَى : [ 125 ] { إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً } ([43]) .
{فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ } ([44]) بِالعَشِيّ الَى قَريَةٍ تُسَمَّى النَّاصِرَة ، إلَيهَا يُنسَبُ النَّصَارَى ، وَلَم يُضَيِّفُوا أحَدَاً قَطُّ وَلَم يُطعِمُوه ([45]) فَاستَطعَمُوهُم فَلَم يُطعِمُوهَم ، وَلَم يَدَعُوهُم يَدخُلونَ القَريَة .
فَنَظَرَ الخِضرُ الى حَائطٍ قَد زَلَّ ([46]) لِينهَدِمَ ، فَوَضَعَ الخِضرُ يَدَهُ عَلَيهِ، وَقَالَ لَهُ : قُم بِإذنِ اللِه ، فَقَامَ ، فَقَالَ مُوسَى : {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً } ([47]) كَانَ يَجِبُ أن لَا تَرُدَّ الجِدَارَ حتَّى يُطعِمُونَا وَيُؤونَا .
قَالَ الخِضرَ : { هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} ([48]) هَاهُنَا نَفتَرِقُ ، وَأُعلِمُكَ بِمَا جَرَى مِنِّي :
أمَّا السَّفِينَةُ الَّتي فَعَلتُ بَهَا مَا فَعَلتُ ؛ فَإنَّهَا كَانَت لِقَومٍ مَسَاكِين ، يَعمَلُونَ فِي البَحرِ ، فَأرَدتُّ أن أعِيبَهَا ... الآية ([49]) وَكانَ مِن وَرَاءِ البَحرِ مَلِكٌ يَأخُذ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصبَاً ، هَكَذا نَزَلَت ، وَإذَا كَانَت مَكتفسير سورة أو مَعِيبَةً لَا يَاخُذُهَا .
وَأمَّا الغُلَام الَّذِي قَتَلتُهُ ، وَكَانَ عَلَى جَبهَتِهِ مَكتُوبٌ طُبِعَ كَافِرٌ ، وَكَانَ أبَوَاهُ مُؤمِنَينِ ...الآية ([50]) قَالَ العَالِمُ : فَابدَلَ اللهُ وَالِدَيهِ بِنتَاً .
وَقَالَ : نَزَلَت هَذَهِ الآيَةُ هَكَذَا : وَأمَّا الغُلَامُ فَكَانَ أبَوَاهُ مَؤمِنَينِ فَطُبِعَ كَافِرَاً .
وَأمَّا الجِدَار ... ([51]) الآية ، قَالَ : ذَلِكَ الكَنزُ ؛ لَوحٌ مِن ذَهَبٍ ، فِيهِ مَكتُوبٌ :
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ [ 126 ] لَا إلَه إلَّا الله ، مُحَمَّدٌ رَسُول اللهِ ، عَجِبتُ لِمَن يَعلَمُ أنَ المَوتَ حَقٌّ كَيفَ يَفرَحُ ، وَعَجِبتُ لِمَن يُؤمِنُ بَالقَدَرِ كَيفَ يَحزَنُ ، وَعَجِبتُ لِمَن يُذَكَّرُ بِالنَّارِ كَيفَ يَضحَكُ ، وَعَجِبتُ لِمَن يَرَى الدُّنيَا وَتَصَرُّفِ اهلِهَا حَالَاً بَعدَ حَالٍ ، كَيفَ يَطمَئِنُ إلَيهَا ([52]) .
فَلمَّا أخبَرهُم رَسُول اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم ) بِخَبرِ مُوسَى وَفَتَاهُ ، قَالُوا : فَأخبِرنَا عَن طَوَّافٍ ([53]) طَافَ الشَّرقَ وَالغَربَ مَن هُوَ ، وَمَا قِصَّتَهُ ؟.
قال الله { وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً } ([54]) أي : دَلِيلَاً ) ([55]) .
ورُوي عن أميرِ المؤمنين (عليه السلام) أنَّه سُئل عن ذي القرنين ، هل هو نَبيٌّ أم مَلَك ؟ فقالَ :
( لَا نَبيٌّ وَلَا مَلَك ، إنَّه ([56]) عَبدٌ أحبَ اللهَ فَأحَبَّهُ ، وَنَصَحَ للهِ فَنَصَحَ اللهُ لَهُ ، بَعَثَهُ الَى قَومِهِ فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرنِهِ الأيمَنِ ، فَغَابَ عَنهُم مَا شَاءَ اللهُ ان يَغِيبَ .
ثُمَّ بُعِثَ ([57]) الثَّانِيةَ فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرنِهِ الأَيسَرِ ، فَغَابَ عَنهُم مَا شَاءَ اللهُ أن يَغِيبَ ، وَمَكَنَ اللهُ لَه في الأرضِ ، وَفيكُم مِثلُه ـ يَعنِي نَفسَه (عليه السلام) ـ { حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً } ([58]) .
فَدَخَلَ الظُّلمَاتِ ، وَأمَرَهُ ان يَتبَعَ عَمُودَاً [ 127 ] مِن نُورٍ ، وَهوَ قَولُه : { فَأَتْبَعَ سَبَباً حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ} ([59]) الآية ) ([60]) .
عن الباقر (عليه السلام) في قوله : { لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً } ([61]) .
: ( لَم يَعلَمُوا صُنعَةَ الثِّيَابِ ) ([62]) .
قوله : { أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً} ([63]) .
أمرهُم أن يأتوا بالحديد ، فأتوا به فوضعوه بين الصَّدفين ، حتَّى بنوا بينهما ، ثُمَّ أمرهم أن يأتوا بالنَّار ، فنفخوا تحت الحديد حتَّى صار الحديد مثل النَّار ، ثُمَّ صبَّ عليه القطر ـ وهو الصّفر ـ حتَى شدَّه ([64]) .
قوله : { فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء} ([65]) .
قال : ( إذَا كَانَ آخِر الزَّمَانِ ألقَى اللهُ السَّدَّ ([66]) فَخرَجَ يَأجُوج وَمَأجُوج الى الدُّنيَا ، وَأكَلوا النَّاس ، وهو قوله : { حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ } ([67]) الآية) ([68]).
ورُوي : ( أنَّ الخِضر كَانَ عَلَى مُقَدِّمَة ذِي القَرنَينِ ، حتَّى دَخَلَ بِلَادَ الظُّلُمَاتِ ، وَأنتَهَى الَى مَاءِ الحَيوَانِ ، فَاغتَسَلَ بِهِ وَشَرِبَ مِنهُ ) ([69]) .
فَلَمَّا أخبرهُم رسُول اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم ) بخبرِ ذِي القَرنَين ، قَالوا : قد بَقِيَت مسألة ، قال : يا نَبيّ ، قالوا : متَى تَقومُ السَّاعَة ؟ فأنزَلَ اللهُ تَعالى :{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا} ([70]) الآية ، فلم يَزدهُم ذَلك إلَّا عُتوَّاً .
قوله : { هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ} ([71]) الآية .
قال : ( نَزَلَت في اليَهودِ ، وَجَرَت في الخَوارِجِ ) ([72]) .
[1]ما بين المعقوفتين إضافة من المحقق إقتضاها السياق .
[2]ما بين المعقوفتين ضافة من المحقق أكملت من تفسير القمي : 2/31 عن الامام الصادق (عليه السلام) .
[3]في المصدر : ( سلوه ) .
[4]في المصدر : ( من مغرب ) .
[5]في المصدر بعد ذلك : ( مَن هو ) .
[6]هكذا في الأصل ، وفي المصدر : ( يستثن ) .
[7]في المصدر : ( بعضهم لبعض ) .
[8]في المصدر : ( أن نبني ها هنا مسجداً ونزوره ) .
[9]الكهف : 13 .
[10]الكهف : 21.
[11]تفسير القمي : 2/32 ـ 34 .
[12]الكهف : 22.
[13]الكهف : 22.
[14]الكهف : 22.
[15]الكهف : 22.
[16]الكهف : 26.
[17]الكهف : 29.
[18]تفسير القمي : 2/35 .
[19]الكهف : 46 .
[20]بكر بن محمد ، أبو محمد الأزدي ، الكوفي ، من أصحاب الامام الصادق (عليه السلام) له أصل ، ينظر : الرجال ، الطوسي : 170 ( 1987 ) ، معالم العلماء ، ابن شهرآشوب : 64 ( 143 ) ، جامع الرواة ، الأردبيلي : 1/128 .
[21]هذه العبارة غير موجودة في المصدر .
[22]في المصدر : ( عليه فتنة ) .
[23]في المصدر : ( دناءة ) .
[24]في المصدر : ( وكذلك ) .
[25]الكافي ، الكليني : 5/57 ح 6 عن أمير المؤمنين (عليه السلام) بتفاوت في بعض ألفاظها.
[26]الكهف : 47 .
[27]النمل : 83 .
[28]تفسير القمي : 2/36 بتفاوت .
[29]الكهف : 51 .
[30]تفسير القمي : 2/37 .
[31]الكهف : 60 .
[32]الأعراف : 145 .
[33]في المصدر : ( أعلم مني ) .
[34]في المصدر : ( أعلم منك ) .
[35]في المصدر : ( فصر اليه ) .
[36]في المصدر : ( حتى عشيا ) .
[37]الكهف : 62 .
[38]في المصدر : ( تحمل ) والصحيح : ( نحمل ) .
[39]في المصدر : ( جنحت ) .
[40]إشارة الى قوله تعالى : { فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً } الكهف : 71 .
[41]الكهف : 74 .
[42]الكهف : 75 .
[43]الكهف : 77 ، أضيفت من المصدر لتمام السياق .
[44]الكهف : 77 .
[45]في المصدر : ( ولم يطعموا غريباً ) .
[46]في المصدر : ( زال ) .
[47]الكهف : 77 .
[48]الكهف : 78 .
[49]إشارة الى قوله تعالى : { أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً } الكهف : 79 .
[50]إشارة الى قوله تعالى : { وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً } الكهف : 80 .
[51]إشارة الى قوله تعالى : {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ} الكهف : 82 .
[52]معاني الأخبار ، الصدوق : 200 ح 1 .
[53]في المصدر : ( طائف ) .
[54]الكهف : 83 ـ 84 .
[55]تفسير القمي : 2/37 ـ 41 بتفاوت وزيادة .
[56]في المصدر : ( بل انما هو ) .
[57]في المصدر : ( بعثه ) .
[58]الكهف : 86 .
[59]الكهف : 89 ـ 90 .
[60]تفسير القمي : 2/41 .
[61]الكهف : 90 .
[62]تفسير القمي : 2/41 .
[63]الكهف : 90 .
[64]تفسير القمي : 2/41 .
[65]الكهف : 98 .
[66]في المصدر : ( انهدم ذلك السد ) .
[67]الأنبياء : 96 .
[68]تفسير القمي : 2/41 .
[69]تفسير القمي : 2/43 .
[70]الأعراف : 187 .
[71]الكهف : 103 .
[72]تفسير القمي : 2/46 عن الامام الباقر (عليه السلام) .