تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
تكنولوجيا النانو في قطاع الزراعة: الكيماويات الزراعية
المؤلف: أ. د. محمد شريف الاسكندراني
المصدر: تكنولوجيا النانو من أجل غدٍ أفضل
الجزء والصفحة: ص222–223
2023-12-11
863
أصبحت المبيدات المستخدمة في مقاومة الآفات الزراعية أحد أهم المواضيع المثيرة للجدل في الآونة الأخيرة، وذلك بعد أن أثبتت البحوث والدراسات تأثيراتها الضارة على صحة الإنسان والحيوان وآثارها المدمرة للبيئة. ويستخدم العالم كميات ضخمة من تلك المبيدات تصل إلى نحو 2.5 مليون طن سنويا، مما يؤدي إلى تلوث التربة والمياه والمحاصيل الزراعية، ويسفر عن ارتفاع نسب حالات التسمم في الإنسان والحيوان. هذا وتسبب المياه المستخدمة في ري أو في عمليات غسل التربة إلى حمل تلك المياه نسبا عالية من المبيدات الموجودة بالتربة، التي تنفذ من خلالها إلى الطبقات السفلية من التربة حيث تتخللها، متسربة في ذلك إلى الطبقات القريبة من المياه الجوفية أو إلى المياه الجوفية ذاتها.
وقد دخلت تكنولوجيا النانو بالفعل في تصنيع حبيبات الكيماويات الزراعية المستخدمة في مكافحة الحشرات والفطريات والآفات الزراعية التي تصيب التربة والنباتات والبذور وتتميز تلك الحبيبات بارتفاع قيمة مساحة أسطحها، مما يعني ترشيد استخدامها وتخفيض الكميات المستخدمة منها، وبالتالي تقليل الآثار البيئية المترتبة.
وتقوم الشركات المنتجة للكيماويات الزراعية بإنتاج أنواع أخرى من الحبيبات النانوية، تقل أقطارها عن 100 نانومتر حيث تُستخدم في صناعة المحاليل والمستحلبات الكيميائية الخاصة بتسميد التربة وتغذية النباتات الزراعية. وللغرض نفسه وتماشيا مع السياسات العالمية الخاصة بحماية البيئة، بدأ الاتجاه نحو تعبئة الحبيبات النانوية النشطة المستخدمة في مجال تسميد وتخصيب التربة الزراعية بداخل كبسولات صغيرة من البوليمرات تتميز بتحللها عند تعرضها لعوامل خارجية مثل أشعة الشمس أو عند تعرضها لوسط قلوي. وعند تحلل تلك الكبسولات، تنطلق منها الحبيبات النانوية الموجودة بداخلها لتقوم بدورها في تخصيب التربة الزراعية.
وقد فتحت تكنولوجيا النانو بذلك آفاقا جديدة في هذا المجال المهم حيث تقوم شركات الكيماويات الزراعية بإنتاج أنواع أخرى من الكبسولات يتم التحكم في أبعاد أقطار مسامها كي تسمح بخروج حبيبات المواد الكيميائية المغذية للتربة والنبات أو الحبيبات المقاومة للآفات الزراعية والحشرات بمعدلات زمنية مدروسة ومحسوبة، مما يوفر التغذية والحماية للنبات بصفة دائمة ويخفض في كمية المواد الكيميائية المستخدمة. هذا وتقوم بعض الشركات بإنتاج حبيبات نانوية تتألف من أسمدة مواد كيميائية مضاف إليها مبيدات مكافحة الآفات بحيث تتم تعبئتها معا داخل تلك الكبسولات السالف ذكرها، مما يجعلها تقوم بأداء وظيفتين مختلفتين في وقت واحد.