علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
حديث (تلقّنون موتاكم).
المؤلف: الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ).
المصدر: الفوائد الطوسيّة.
الجزء والصفحة: ص 71 ـ 72.
2024-08-09
610
فائدة رقم (22):
روي أنّكم تلقنون موتاكم عند الموت لا إله إلا الله (1).
أقول: يحتمل كونه خطابًا لأهل مكّة (2) فإنّهم يقولون عند الجنازة: "لا إله إلا الله" فقط فكان المراد بالتلقين ذكر ذلك عنده لحضور الروح فوق السرير حينئذٍ كما روى وقوله: ونحن... إلخ يكون إشارة الى أهل المدينة بمعنى انّهم يلقّنون موتاهم: "لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله".
ويحتمل كون الكلام على هذا خبرًا على ظاهره فيفيد التقرير بمعنى انّ كل واحد من الأمرين جائز فالأول أقل المجزي في الفضيلة والثاني أفضل.
ويحتمل كونه على وجه الإنكار على المقتصرين على التهليل ويمكن ان يريد انّ أهل المدينة يلقّنون الشهادة بالرسالة فقط امّا لكونه متضمّنة للشهادة بالوحدانيّة أو لأنّهم لا يعتريهم عنها ذهول عند السؤال ولا ينافي ذلك ما ورد من الأمر بتلقين أسماء الأئمة (عليهم السلام) للاستحباب فيجوز ترك الكل فكيف البعض، والاقتصار على الشهادتين أو إحديهما امّا لبيان الجواز والنص على نفي الوجوب كما قلناه أو لمراعاة التقيّة أو لأنّ الشهادة بالنبوة تستلزم الشهادة بالإمامة لأنّها تستتبع الشهادة بأوصياء النبي (صلى الله عليه وآله).
ويحتمل كون الحديث خطابًا للعامّة بمعنى انّهم وان لقّنوا موتاهم الشهادتين الا انّ شهادتهم بالنبوة بمنزلة العدم لما تقدّم بل لا يشهد بها كما ينبغي الا الخاصّة فكان العامّة يلقنّون موتاهم لا إله إلا الله وحدها.
ويحتمل كونه خطابًا للشيعة يعني انّكم تلقّنون موتاكم الوحدانيّة والنبوة والولاية وتختمونه بلا إله إلا الله كما روي: لقّنوا موتاكم لا إله إلا الله فانّ من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنّة (3) يعني إنّكم تلقّنون موتاكم لا إله إلا الله في أول التلقين وآخره وتكثرون من تلقينها وتؤكّدونها بالتكرار وفيه ما فيه وانّما جوّزنا الترديدات السابقة لجهالة حال الراوي وبلده والله أعلم.
__________________
(1) الكافي ج 3 ص 122.
(2) لبعض أهل مكة خ ل.
(3) الوسائل باب استحباب تلقين المحتضر ص 125.