علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
حديث في وصف أحوال الأئمّة (عليهم السلام).
المؤلف: الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ).
المصدر: الفوائد الطوسيّة.
الجزء والصفحة: ص 102 ـ 103.
2024-09-03
529
فائدة رقم (32):
في باب أنّ الأئمة (عليهم السلام) أركان الأرض من الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في وصف حال الأئمة (عليهم السلام) جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها وحجّته البالغة على مَن فوق الأرض ومَن تحت الثرى.. الحديث (1).
أقول: ظاهر قوله: (ومَن تحت الثرى) يقتضي إرادة المخلوقات الكائنة في باطن الأرض ولا يلزم من ذلك الخلأ هناك كما لا يلزم من وجود المخلوقات على وجه الأرض عند كثير من العلماء بل يتأتّى ذلك على المذهبين وقد ثبت عموم دعوة الرسول (عليه السلام) ويتبعها عموم حجيّتهم (عليهم السلام).
ويحتمل أن يكون مبنيًّا على كرويّة الأرض وتكون الفوقيّة والتحتيّة بالنسبة، فحاصل المعنى على هذا أنّهم حجّة الله على كل مَن على وجه الأرض وهذا كما يتم مع الكرويّة يتم مع كونها مكعّبة.
أو المراد كل مَن كان على وجه الأرض أو وجه البحر المحيط بها من المكلفين؛ لأنّهم بالنسبة إلينا تحت الثرى، ويمكن أن يريد الأحياء والأموات الذين دفنوا ويرجعون في الرجعة أو القيامة وقد وقع تصريح بنحو هذا في عدّة أخبار.
والوجه الأول مبني على الظاهر، والوجه الثاني قريب ولا يخلو من لطف فتدبّر.
قوله (عليه السلام): وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) كثيرًا ما يقول: أنا قسيم الله بين الجنّة والنار وأنا الفاروق الأكبر وأنا صاحب العصا والميسم ولقد أقرّت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقرّوا به لمحمد (صلى الله عليه وآله) ولقد حملت على مثل حمولته وهي حمولة الرب (2).
أقول: الحمولة ما احتمل عليه القوم من بعير وحمار كانت عليه أثقال أو لم يكن قاله صاحب القاموس، والحمولة هنا امّا مجازيّة فيكون استعارة للدين والهدى ونحوهما [وامّا ان يكون حقيقة فقد ركب مراكبه في زمانه وهو ممّا اختص به] وامّا ان تكون الإضافة بيانيّة أي الحمولة التي هي هو (عليه السلام) ويكون إشارة إلى صعوده على كتف الرسول (عليه السلام) لكسر الأصنام.
وقوله (عليه السلام): وهي حمولة الرب على كل تقدير مستقيم أي ان ذلك كان بأمر الله سبحانه ويكون حملت ماضيًا بمعنى المستقبل نحو ونفخ في الصور فقد روي عنهم (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث الركبان الأربعة يوم القيامة ما يدل عليه والمماثلة على ظاهرها بخلاف كون الإضافة بيانيّة ففي الحديث المشار إليه انّه يأتي راكبًا على ناقة من نوق الجنّة ويصدق عليها أنّها حمولة الرب كما في حمولة النبي (صلى الله عليه وآله) يومئذٍ أعني البراق والله أعلم.
_________________
(1) الكافي ج 1 ص 196 ح 1 ط: الغفاري.
(2) االمصدر نفسه.