الأعضاء التناسلية في البقرة

تكوين الأعضاء التناسلية في البقرة

يتكون جهاز أعضاء التناسل للبقرة من الغدد الجنسية الأساسية وهي المبيضين ovaries وقناتي المبيض (قناتي فالوب) oviducts التي تمتد من المبيض إلى رحم الأم، ويتم نمو الجنين في الرحم. وتشمل أعضاء الجماع المهبل والفتحة التناسلية الخارجية وتشمل الفرج valva والدهليز vestibule والبظر clitoris والشفرتين labia، وتوجد رابطة بين المبيضين وقناتي البيض والرحم حيث تنتشر الأوعية الدموية التي تغذى هذه الأعضاء، وفى العجلات التي لم تلقح بعد توجد هذه الأعضاء في منطقة الحوض flat pelvic، وتُوجد في الأبقار الكبيرة السن والأبقار الحامل في منطقة البطن في التجويف البطني، ويُطلق على المبيضين وقناتي المبيضين والرحم والمهبل الأعضاء التناسلية الداخلية ويطلق على الفرج والدهليز والبظر والشفرتين الأعضاء التناسلية الخارجية (شكل 1) ويتحكم في تنشيط الأعضاء التناسلية من الناحية العصبية الجهاز العصبي السمبتاوي والجهاز العصبي الباراسمبثاوي. وهما يصدران تنبيهات عصبية تسبب ردود أفعال مختلفة ويغذيها ثلاثة أزواج من الشرايين.

1- مبيض البقرة:

غدتان نسبيًا ليستا كبيرتان التي فيهما يحدث تكوين ونمو البويضات، ويحتوي المبيض على أعداد كبيرة من البيض ova أو الحويصلات المبيضية ovarian follicles وتنمو كل بويضة داخل حوصلة جراف التي تكبر ثم تنفجر في نهاية نموها لتنطلق البويضة الناضجة، وعلاوة على ذلك يتم إفراز هرمونين وهما الهرمون الأنثوي الجنسي follicular hormone وهرمون الجسم الأصفر. ومبايض البقرة لها شكل القطع الناقص ellipsoid وطول المبيض من 2-5 سم وعرضه من 1-2 سم، وعادة في الأبقار التامة النمو المبيض الأيمن أكبر قليلا من المبيض الأيسر.

شكل (1) الأعضاء الجنسية للبقرة

1- المهبل، 2- فتحة عنق الرحم، 3- عنق الرحم، 4- جسم الرحم، 5- قرن الرحم، 6 - بويضة، 7- قناة البيض (فالوب)

ويحاط جزء كبير من سطح المبيض بطبقة بريتونية peritoneal epithelium يليها طبقة طلائية جرثومية germinal epithelium. وعند عمل قطاع عرضي في المبيض تلاحظ طبقتان: داخلية وتُعرف بالنخاع وتتركب بصفة أساسية من نسيج ضام وعائي والجزء الخارجي يُعرف بالقشرة ويحتوي على الحويصلات ونسيج بين الحويصلات، وفى منطقة الجزء الوعائي vascular توجد الأوعية الدموية والأوعية الليمفاوية والأعصاب وتوجد داخل العضو خلال مدخل المبيض. أما في منطقة الجزء الحويصلي follicular يوجد عدد كبير يصل إلى مئات وآلاف من الحويصلات المبيضية والتي بداخلها توجد خلايا البويضة، وتعتبر أكثر الحويصلات صغرًا في الحجم غير ناضجة، وتكون محاطة بطبقة من خلايا follicular epithelium، وجزء من هذه الحويصلات ينمو حتى مرحلة النضج وكثير منها يتعرض إلى نمو عكسي أو اضمحلال (شكل 3).

شكل (2) قطاع في بويضة

1 بداية نمو خلايا الايبيتيلايل، 2 - الحويصلات الأولية

3- أوعية دموية، 4 - حويصلات ناضجة.

ويزداد نمو الحويصلات في الحجم ويتكون داخلها فراغات تمتلئ بسائل حوصلي، ويصبح جدر الحويصلة كثير الطبقات ويتكون من خلالا الايبيتيلايل وتبدأ في إفراز الهرمون الحويصلي follicular hormone من السطح الداخلي للغطاء في تجويف الفراغ الحويصلي حيث تتكون الخلايا البيضية الأولية التي تنقسم انقساما اختزاليا لتكوين الخلية البيضية الثانوية وخلية صغيرة تُعرف بالجسم القطبي الأول first polar body، وبتوالي انقسام كل من الخلية البيضية الثانوية والجسم القطبي الأول، وثلاثة أجسام قطبية اثنان منها ناتجين عن انقسام الجسم القطبي الأول والثالث يُعرف بالجسم القطبي الثاني ناتج من انقسام الخلية البيضية الثانوية. وتسمى الحويصلات التامة النضج حويصلات جراف وقطرها من 13 - 15 مللي متر.

التبويض:

هو انفجار حويصلة جراف الناضجة ودخول البويضة إلى قناة المبيض، وفي الأبقار في وقت حدوث حالة الشبق - كقاعدة - يتم نضج حويصلة واحدة ونادرًا حويصلتان، وفي أغلب الأحوال في المبيض الأيمن وفي مكان الحويصلة المنفجرة تتكون غدة بصفة مؤقتة التي تفرز الجسم الأصفر والذي يفرز هرمون الاستروجين الذي يعمل على إنضاج حويصلات جديدة التي تكمل نموها في الرحم لكي تصبح جاهزة لكي يتم إخصابها ويحدث الحمل، وإذا لم يحدث الحمل لأى سبب من الأسباب يبدأ الجسم الأصفر خلال 10-12 يوما في الاختفاء ثم يبدأ نضج حويصلة أخرى في المبيض مرة أخرى، ولكن إذا حدث الإخصاب والحمل فإن الزيجوت يزداد في الحجم بدرجة كبيرة ويفرز هرمون يمنع تكوين جنين آخر.

ومع خروج البويضة يمتلئ مكان الحويصلة بقليل من الدم ويتكون الجسم الأصفر الذي يمنع المبيض من إفراز بويضات أخرى لوجود الجسم الأصفر بها (شكل 3).

شكل (3) تركيب مبيض البقرة

1 - خلايا إشعاعية، 2- غشاء شفاف، 3- غشاء أصفر، 4 - بروتوبلازم، 5 - نواة.

قنوات المبيض :

قناة فالوب هي قناة رفيعة متعرجة مبطنة بجدار مكون من طبقات مصلية عضلية غدية وخلايا هدبية وطول القناة نحو 25 - 30 سم ولها فتحة مقابلة للمبيض قمعية الشكل ووظيفتها التقاط البويضة عند إفرازها، ولها فتحة أخرى في الرحم ووظيفتها حمل البويضة من المبيض إلى الرحم، ويُوجد بداخل الطبقة الغدية للجدار خلالا الايبيثيلايل السريعة التحرك وبفضل حركتها تقذف البيضة في الرحم عن طريق حركة الخلايا الهدبية وأيضًا انقباض الألياف العضلية بقناة المبيض.

الرحم Uterus :

کیس عضلی غشائي قابل للتمدد مستطيل الشكل له جسم طوله من 3-6 سم وقرنان من 16-28 سم وعنق، وجزؤه الأمامي في التجويف البطني والخلفي في التجويف الحوضي وهو معلق بواسطة الرباط العريض، ويمتد جسم الرحم من الأمام إلى القرنين اللذين يتصل طرفاهما بالبوقين، ومن الخلف ينتهى بعنق الرحم ويلامسه من أعلى المستقيم ومن أسفل المثانة، وعنق الرحم أنبوبة عضلية طولها من 7 - 12 سم تتصل من أمام بالرحم ومن خلف بالمهبل، ويبطنه غشاء مخاطي متعرج طويل، ويحتوى على غدد تفرز سائلا مخاطيا له وظائف فسيولوجية مختلفة في مراحل الحمل والولادة.

ويبطن الرحم غشاء مخاطي مرصع بحلمات مستديرة حجمها قبل الحمل كحبة الفول ويصل حجمها في مدة الحمل إلى حجم بيضة الدجاجة، وأغلب هذه الحلمات في القرنين وعددها من 80 - 120 وتسمى بالفلقات الرحمية وهي محدبة في الماشية.

والرحم عضو يختص بتطور الجنين وتغذيته، وجدار الرحم يتكون من ثلاثة طبقات مصلية وعضلية وغدية، والحدود الخارجية تتكون من طبقة واحدة من خلايا Mesothelial وهي المصلية وتمتد في جزء كبير من الرحم والطبقة الثانية العضلية myometrium التي تتكون من طبقتين من العضلات الخارجية طولية والداخلية دائرية والطبقة العضلية وظيفتها خاص بالدور النشط للرحم في طرد الجنين من الرحم في وقت الولادة.

شكل (4) الأجزاء والصفات التشريحية والفسيولوجي للجهاز التناسلي للبقرة

الغدد الرحمية الطلائية العمودية والتي تفرز لبن الأم mother milk الذي يستخدم وسط غذائي لأجل الجنين في بداية نموه وتطوره.

وفى الطبقة الغدية لكل قرن من قرني الرحم للبقرة أربعة صفوف من الحلمات يتخللها نسيج ضام، وهذه الحزم أو الحلمات تثبت بها مشيمة الجنين ومجموعها في الرحم من 80 - 120 حزمة، وفى الحيوانات غير الحامل حجمها ليس كبيرا وفي فترة الحمل تصل إلى حجم بيضة الدجاجة ومن خلال هذه الحلمات تتم تغذية الجنين.

وعنق الرحم أنبوبة عضلية تتصل من الأمام بالرحم ومن الخلف بالمهبل، وتعتبر أنبوبة عضلية سميكة ولها مجرى ضيق، والنهاية الخلفية لعنق رحم البقرة تدخل في المهبل في مظهر يشبه الوردة، وتكون الطبقة الغدية لعنق الرحم في الحيوانات المجترة طبقات صغيرة طولية وطبقات عرضية كبيرة، وقمم هذه الطبقات تتجه إلى ناحية المهبل مما يُصعب دخول القسطرة أو أنبوبة نقل الحيوانات المنوية داخل الرحم catheter عند إجراء التلقيح الصناعي.

المهبل :

يعتبر العضو الذي يتم فيه التزاوج (موضوع تحت المستقيم مباشرة فوق المثانة) والذي يضع فيه الثور عضو التذكير أثناء عملية الجماع. ويتكون جدار المهبل من طبقات عضلية وغدية. وعلاوة على ذلك فإن الجزء الأمامي من المهبل مغطى بطبقة مصلية serous (طبقة واحدة من خلايا mesothelial cells المدعمة بغشاء رقيق من نسيج ضام) والطبقة الغدية مكونة من عدة طبقات من خلايا طلائية ولا يوجد بها غدد، ومهبل البقرة متسع وطوله من 20-26 سم وهو مجرى عضلي غشائي يوصل الرحم بفتحة الحيا ويبطنه غشاء مخاطي أملس به عدة ثنيات مستعرضة وهذه الثنيات تسمح للمهبل بالتمدد وقت الولادة لتمكن من انزلاق الجنين بسهولة.

فتحة الحيا :

هي فتحة رأسية الوضع ظاهرة تحت فتحة الشرج، وتفصله عنها مسافة تسمى العجان، ويقع عند زاويته السفلى بروز صغير من نسيج حساس يتصلب عادة في دور الشبق لتوارد الدم إليه يسمى البظر الغنى بالنهايات العصبية، وتحيط بفتحة الحيا شفرتين مغطاة بطبقة رقيقة من الجلد ويُوجد بها كثير من الغدد العرقية والدهنية، وترقد تحت الجلد عضلة دائرية عاصرة (شكل 5).

شكل (5): أعضاء التناسل في البقرة

مواضيع ذات صلة

تصنيف الماشية في المملكة الحيوانية

أصل الماشية واستئناسها

أجداد الماشية (حيوان تور Tur)

الأبقار ذات السنام (الزيبو)

ابقار البيزون Bos bison) Bison)

ابقار البيزون الأوروبى Bison europeus, (S. Bos Bison) S. Bonassus Bison

ثور البانتج Bos Sondaicus

ابقار الجايل Bos Frontalis

ابقار الجاور Bos gourus

الثور المنغولي Bos grunniens) Mongolian bull)

معلومات تاريخية عن استئناس الماشية Bos TAURINA

التعداد العالمي لأعداد وإنتاج الماشية