الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ترجمة أحمد بن إبراهيم العشاب
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج6، ص: 239
2024-11-14
454
وقال في الإكليل» في ترجمة محمد بن أحمد بن إبراهيم العشاب، وهو قرطبي الأصل تونسي المولد والمنشأ ، ما صورته : جواد لا يتعاطى طلقه ، وصبح فضل لا يماثل فلقه ، كانت لأبيه رحمه الله تعالى من الدول الحفصية منزلة لطيفة المحل، ومفاوضة في العقد والحل ، ولم يزل تسمو به قدم النجابة . من العمل إلى الحجابة. ونشأ ابنه هذا مقضي الديون ، مفدى بالأنفس والعيون ، والدهر ذو ألوان ، ومارق حرب عوان ، والأيام كرات تتلقف
وأحوال لا تتوقف ، فألوت بهم الدهر وأنحى ، وأغام جوهم بعقب ما أصحى فشملهم الاعتقال . وتعاورتهم النوب الثقال ، و استفرت بالمشرق ركابه ، وحطت به أقنابه ، فحج واعتمر ، واستوطن تلك المعاهد وعمر ، وعكف على كتاب الله تعالى فجود الحروف ، وقرأ المعروف ، وقيد وأسند ، وتكرر إلى دور الحديث وتردد ، وقدم على هذا الوطن قدوم النسيم البليل ، على كبد
العليل ، ولما استقر به قراره ، واشتمل على جفنه غراره، بادرت إلى مؤانسته
و ثابرت على مجالسته. فاجتليت للسر شخصا ، وطالعت ديوان الوفاء مستقصى
وشعره ليس بحائد عن الإحسان ، ولا غفل عن النكت الحسان .