الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
إثر التبدل المناخي على النشاطات الأخرى Climatic Effects on other Activates
المؤلف: د. قصي عبد المجيد السامرائي
المصدر: المناخ والاقاليم المناخية
الجزء والصفحة: ص 251 ــ 252
2024-11-25
241
ذكرنا أنه لا يوجد نشاط إنساني لا يتأثر بالمناخ سلباً أو إيجاباً.ومن هذا المنطلق نستطيع أن نعدد الكثير من النشاطات الإنسانية التي تتأثر بالمناخ. فبالإضافة إلى الزراعة والصناعة اللتان تعرضنا لهما سابقاً، فان جميع النشاطات الاقتصادية الأخرى تتأثر بالتبدل المناخي. فقطاع المواصلات مثلاً يعتبر من القطاعات التي كالزراعة تتأثر بشكل مباشر بالتبدل المناخي. فالطرق البرية والبحرية والجوية، تتأثر بشكل مباشر. فانخفاض درجة الحرارة مثلاً يزيد من كمية الثلوج المكدسة على بعض الطرق، كما ستظهر الثلوج على طرق لم تكن تظهر فيها سابقاً. وهذا نفسه ينطبق على الطرق البحرية، حيث ستغلق موانئ لم تكن تغلق سابقاً، في حين ستتعرقل حركة النقل الجوي في مناطق جديدة لم تكن الثلوج تشكل عائقاً لها في الماضي. أما المدن فقصتها معقدة أكثر. فالمعروف إن معظم مدن العالم صممت أبنيتها وشوارعها بشكل يتلاءم مع مناخ المنطقة. فالتبدل المناخي سيرفع من حرارة داخل البيت في أوربا بشكل مزعج مثلاً إذا تبدل المناخ باتجاه ارتفاع درجة الحرارة وفي أفريقيا مثلا سيؤدي انخفاض الحرارة إلى تأثير سيئ كذلك لان البيوت صمتت في منطقة ذات درجة حرارة مرتفعة. كما إن تصميم البيوت في المناطق الجافة يختلف عن التصميم في المناطق الرطبة، فالسقوف المائلة في المناطق المطيرة يقابلها السقوف المسطحة في المناطق الجافة. وفي المدن يمكن أن نضرب عشرات الأمثلة عن التغيرات السيئة إذا تبدل المناخ.
لتبدل المناخ تأثير سيئ جداً على النشاط السياحي. فالفعاليات السياحية تصمم في الكثير من المواقع السياحية استناداً إلى المناخ السائد. فالتزحلق على الجليد، والتزحلق على الأمواج، والاستمتاع بالجو المعتدل صيفاً، والمشاتي شتاءاً ، والكثير غيرها من الفعاليات السياحية تعتمد كلها على ما يبدو وبشكل مباشر على المناخ السائد. لذلك فان أي تغيير معاكس على المناخ سيتطلب تغيراً جوهرياً بالنشاط السياحي في المنطقة. خلاصة القول إن تبدل مناخ العراق مثلاً من مناخ صحراوي إلى مناخ معتدل مطير، أو العكس إلى مناخ مداري رطب صيفاً جاف شتاءاً، سيتطلب تغيراً في جميع الأنشطة الاقتصادية كالزراعة، والنقل، والسياحة، وفعاليات المدينة وتصميمها ... الخ من النشاطات الاقتصادية. وسيكون هذا التغير مكلفاً.
وعلينا أن نتذكر إن التبدل المناخي سيؤثر على الكثير من الفعاليات الطبيعية كالتجوية والتعرية والنقل والإرساب. كما سيؤثر على طبيعة الموارد المائية ونوع النبات الطبيعي السائد. وهذا بدورة سيؤثر على النشاط الاقتصادي للإنسان. مما قد يكلف الإنسان الكثير من الخسارة لأنه بني فعالياته ونشاطه على ما يسود من مناخ حالياً. لذلك فان أي تبدل مناخي سعني تبديل لكثير من الأمور الحالية إلى ما يتلاءم مع التبدل المناخي. لذلك أصبح من الضروري العمل بجدية كبيرة للوصول إلى التنبؤ باتجاهات التبدل المناخي المستقبلي.