الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
تطور الفكر الجيومورفولوجي
المؤلف: د . إسباهيه يونس الحسن
المصدر: الجيومورفولوجيا أشكال سطح الارض
الجزء والصفحة: ص 10 ـ 11
2025-01-06
77
بدأت الاتجاهات الحديثة لعلم شكل الأرض من خلال كتابات القدامى في عصري الإغريق والرومان خاصة في كتابات هيرودت (485 - 425 ق.م) الذي قال: مصر هبة النيل دلالة على تطور دلتا نهر النيل في مصبه في البحر المتوسط بنقل الحمولة العالقة التي جاءت بها مياه النيل فضلاً على ذلك الفيضانات السنوية المتكررة للنهر تجدد خصوبة أراضي مصر.
وضح أرسطو الإغريقي (384 - 322 ق.م) ان البحر كان يغطي مساحة واسعة من سطح الأرض ، وأن أصل مياه الينابيع والآبار يرجع إلى مياه الأمطار المتسربة إلى باطن القشرة الأرضية وكذلك تكاثف بخار الماء الساخن المتواجد في باطنها وبين وجود علاقة وثيقة في منشأ كل من الزلازل والبراكين إلا أنه أخفق في تفسير سبب حدوثهما إذ كان تفسيره لهما قائم على أساس الأساطير التي كانت سائدة آنذاك.
وفسر سترابو اليوناني الأصل (54 - 25 ق.م) الترسبات النهرية وتطور الدالات المصبية وذلك من خلال تجواله في أنحاء إيطاليا وتركيا واليونان ومصر، ومن أبرز ملاحظاته انه أشار إلى جبل فيزوف في إيطاليا بأنه بركاني النشأة على الرغم أنه لم يكن ثائراً في حياته .
ثم جاءت كتابات العلماء المسلمين في القرن العاشر الميلادي الرابع الهجري اعتبرت أفكارهم تمازج بين الإرث الإغريقي والروماني القديم وبـيـن ملاحظاتهم الحقلية الوصفية أثناء تنقلاتهم في أرجاء الدولة الإسلامية الواسعة أبرزهم. جماعة اخوان الصفا (941 - 982م) جاء في رسائلهم الكثير من التفسيرات الجيومورفية ولعل في مقدمتها أكدوا على تطور القاع الصفصف السهل التحاتي (Peneplain) والذي نسب فيما بعد إلى العالم الأمريكي وليم موريس ديفز. وأشاروا في رسائلهم إلى تطور المياه الجوفية بفعل الطبقات الصخرية النفاذة وغير النفاذة. وأكدوا كذلك على طغيان وانحسار مياه البحر مرات عديدة على اليابس.
وابن سينا (980 - 1037م) هو شيخ الأطباء يعد كذلك شيخ الجيومورفين لآرائه السديدة في هذا المجال. وضح ابن سينا أصل تكوين الجبال هي الحجارة. ومن أبرز آرائه أشار إلى أهمية المتحجرات ودلالاتها في الدراسات الجيومورفية بقوله: إن كان يحكي من تحجر حيوانات أو نباتات صحيحاً ابن سينا، المعادن والآثار العلوية.
وكذلك أشار إلى الطباقية تعاقب الطبقات الصخرية بعضها فوق بعض بدلالة قوله: قد يرى بعض الجبال كأنه منضود سافاً فسافاً فإن كل ساف أرتكم أولاً ثم حدث بعده في مدد أخرى ساف آخر (ابن سينا، المعادن والآثار العلوية ) .
أشار محمد أبو الريحان البيروني (974 - 1062م) إلى مفهوم المياه الجوفية وكيفية استقرارها في مسامات الصخور تحت السطحية كذلك أشار إلى تباين عمليات التعرية النهرية ما بين منطقة المنبع والمصب بقوله: يبلغ الحفر عظيمه بالقرب من الجبال وشدة جريان الأنهار وأصغر عند التباعد وفتور ورمالاً عند الركود.